حتى لا ننسى الجنجويد
حتى لا ننسى أفعال التتار ( الجنجويد)
انتهت الأسطورة
وانتهت اسطورة الدعم السريع كان اول ظهور لهم في الخرطوم بعد سقوط البشير في ٢٠١٩ ..
تاتشرات جديدة كرت لونها اخضر فاتح اكتر .. فيها من ورا سرير جديد مربوط باحكام وفيه بطاطين جديدة لونها اخضر ..
وعساكرهم لابسين بدلات جديدة كرت وبوريه عنابي ..
وعساكر تم امرهم بالصمت والوجوم الغامض ..
ملامحهم ما تقدر تحدد شنو بالضبط ! سودانيين ! تشاديين ! نيجر ! قرعان ! ناس عجيبة كده ..
شايلين كمان سيطان عنج لاذلال الناس ..
بدات اولي حوادث تفلتاتهم في جبرة ..
معقل رئيسهم وذلك حينما قام احد جنودهم بقتل مواطن وحينما ذهبت قوة من قسم جبرة لاداء واجبها واحضرت القاتل للتحقيق معه . .
حضرت قوة كبيرة من الدعم السريع وامرت قوات الشرطة في القسم وقتها بتسليمهم رفيقهم الجندي في الدعم السريع ..
وقتها تحدث معهم رئيس القسم ان ذلك مستحيل فالرجل مطلوب في جريمة قتل ..
قام جنود الدعم السريع باطلاق اعيرة نارية ترهيبية امام القسم مهددين بضرب القسم ثم اقتحموا القسم وكسروا الزنزانة واخرجوا الجندي القاتل ..
بعدها علم الجيش بالامر فاتصل برئيسهم حميدتي وبعدها اجبروهم علي احضار القاتل ..
كانت تلك اولي حوادث تفلتاتهم في الخرطوم ..
كان جزء قليل من مواطني جبرة حضورا للواقعة فذهبوا بعدها الي مجالسهم يحكون عن مصيبة جديدة اسمها الدعم السريع حلت بارضهم ..
كان زعيم الدعم السريع ياتي كل ليلة في سيرة من العربات والحراسات في شكل مخيف ..
ياتون امامه باقصي سرعة .. تاتشرات جديدة كرت مفكوك عوادمها ..
تصدر صوت مخيف امام عربته وعربته في اعلاها طبق ساتلايت يكشف لهم الطريق امامه وخلفه ..
والناس في الفسحات امام ستات الشاي في كراسيهم يرون قدوم هذا السرب كل ليلة ..
وكل ينسج قصة خيالية عن الدعم السريع وقائده الغني المليئة قصوره بالذهب والمال والسلاح ..
اصاب الناس الرعب والاحباط وهم يرون هذا الدخيل الغريب يسيطر علي حياتهم ليل نهار ..
الذبائح تنحر له في بيوته العديدة ..
اسرته واهله بدا عليهم اثار الثراء الفاحش ..
حفلات قونات ..
ذبائح .. ولائم.. كل ليلة زيجة جديدة لحميدتي نفسه او احد اقرباءه ..
والناس في الخرطوم يصيبهم الفقر كل يوم والغلاء يزيد كل يوم ..
فحميدتي وجيش من المنتفعين من حوله من مواطني الخرطوم الذين اصبحت لهم مصالح والعمل مع شركاته كانوا هم فقط الذين يزيدون ثراء ..
هناك شركات و بنت له معسكرات حصينة ..
وهناك شركات بنت له مواقع في مناطق الذهب،
وهناك من بني له معسكرات حصينة ل جنوده وقصور لسكنه وسكن زوجاته وعائلاتهم ...
كانت حاويات المخدرات تدخل بلا تفتيش بسبب سلطة الدعم السريع في كل مكان ..
في المطارات ..
في الميناء في المعابر ..
ادخل الايس المخدر باطنان واطنان ..
وقام ببيعه جنوده في الفسحات والميادين في الخرطوم عبر مجالس ستات الشاي وعبر تجار المخدرات ..
استخدم جنود الدعم السريع بطاقاتهم العسكرية في التسهيل لمرور اي عربة تحمل مخدرات بلا تفتيش ....
واستخدموا نفوذهم في التصدي لشرطة مكافحة المخدرات ..
حميدتي وجنوده نشروا الفسوق والفساد وذلك بتلميع فنانات قونات ينشرن الفساد واغاني الرذيلة فدمروا المجتمع ..
انتشر وباء الدعم السريع في كل مكان في البلاد..
افسدوا حتي الاطفال والذين بداوا يتناقلون قصص الدعم السريع وسرعة ثراء جنوده ..
سلطة ومال .. واصبح الدعم السريع حلم كل مريض سلطة ومال بدون اخلاق ولا وازع ديني ..
كانت مدينة جبرة تحديدا مدينة استباحها الدعم السريع ..
فالشقق المفروشة التي يمارس فيها البغاء انتشرت فجنود الدعم السريع يملكون المال الوفير ..
فاحضروا النساء الضعيفات امام المال ومارسوا البغاء من اوسع ابوابه ...
انتشرت ثقافة شراء البيوت من اصحابها في كافة العاصمة باعلي الاسعار مهما طلب صاحبها ..
لاسباب عديدة .. اولا لتوطيد وجودهم في العاصمة تحديدا ولتخزين السلاح ...
ولذلك اشتروا افضل المنازل واجملها واكثرها تحصينا بالذات التي فيها بدرومات واسوار عالية ..
في كافة مناطق الخرطوم في مناطق جغرافية مختلفة في شكل جغرافي دائري يحيط بالعاصمة ( قوس ) ..
انتظارا لساعة الصفر وبالفعل حينما نشبت الحرب كان الناس يسمعون حين تاتي طائرات استطلاع للجيش صوت المضادات في كافة انحاء العاصمة في شكل دائري .
يبدا من الكلاكلات والشجرة واللاماب وغزة ويثرب وجبرة والصحافات واركويت والمعمورة والطائف والرياض وامتداد ناصر وبري والمنشية ...مرورا بكافة احياء بحري والدروشاب والكدرو والجيلي مرورا بكافة احياء امدرمان ..
اغلب العمارات والمنازل تم تاجيرها في كافة أرجاء العاصمة ووضعوا فيها المضادات للطيران والمدافع وبنادق القناصة ..
كان تفكيرا مخابراتيا شيطانيا دعمهم فيه قادة قحت من الشيوعيين والبعثيين وحزب الامة والموتمر السوداني والناشطين امثال ساطع الحاج وغيرهم ..
تم تجهيز كوادر الشيوعيين الذين نشطوا في المظاهرات واعتصام القيادة من مجموعات لجان المقاومة وغاضبون وغيرهم ..
ليكونوا المرشدين للغزاة الجدد ..
كان الدعم السريع قد بلغ ذروة التجهيز واستغل انشغال الجيش في محاولة تهدئة الشعب بعد ازاحة البشير...
وقامت الفتن بين الشعب والجيش بسبب قحت وفتنتها للشعب وشيطنة قوات الجيش والشرطة ووصفهم باقذر العبارات .. بينما كان الجيش يجتهد في الحفاظ علي البلد.
كانت ورش حل الجيش وفولكر كل يم تقام.....
وشغل الجيش بها ......
بينما تستخرج الارقام الوطنية للتشاديين والماليين ومن النيجر بالالاف ليصبحوا جنود في الدعم السريع ..
ليصبح عدد جنود الدعم السريع حوالي ١٢٠ الف جندي ..
حوصرت اقسام الشرطة وتم حرقها بواسطة مجموعات لجان المقاومة وغاضبون الشيوعية وكتائب حنين البعثية ..
اجتهد الجميع من الخونة للتمهيد للانقضاض علي الدولة السودانية والمواطن السوداني الذي لم يظن ولم يكن يتوقع انه سيكون الهدف ..
المواطن الذي حمل الغذاء والماء الي القيادة واعتصام القيادة لم يكن يعلم انه الحمل الوديع الذي يحمل الطعام للذئاب التي تريد الفتك به نفسه ..
الحمدلله الذي حطم اسطورة الدعم السريع في السودان علي يد الرجال الذين تركوا الوظائف في الخليج واوروبا واميريكا واتوا الي المدرعات والاشارة والكدرو والجيلي وحطاب غبشا مقاتلين صابرين يقاتلون في الصفوف الامامية مع القوات النظامية لاسترداد الكرامة حتي تحطمت اسطورة البغي والعدوان والظلم ..
يقولون عليهم انهم كيزان لانهم مؤمنون بالله ورسوله ..
ولانهم لا يخشون الموت في سبيل الله ..
ساندوا جيشهم وشدوا من ازره حين هرب الجميع ....
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
ولانامت اعين الجبناء
🖊️ *نصر رضوان*
تعليقات
إرسال تعليق