شاهد عيان جنجويد
⭕ رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب..
الحلقة 1
مقدمة للقصة.
القصة دي بحكي فيها واحد اسمه (ضو البيت) ..
بغض النظر عن اختلافنا معاهو. بس هو زول صادق.. وحكى كل شي شافو.. بكل شفافيه..
اها قال .....
ياجماعة انا اصلا مواطن من غرب السودان.. شاب الان عمري ٣٢ سنة.. اتخرجت من جامعة في الخرطوم ..ورجعت بلدي ..في شرق دارفور ..
ماعندي علاقة بالسياسه والحكومة.. وشغال في محل بتاع حدادة.. في طرف الحلة .. اها يا زول.. عندي صاحبي. وصديق عمري. من قوات الدعم السريع.. اسمه عيسى عبد المولى .. نحن في الحلة مسمنو الدعامي. لانو هو أول زول من الحلة يلتحق بقوات الدعم السريع ..
اها الزول ده يوم جا اجازة.. الكلام ده كان قبل الحرب بتلاتة اربعة شهور بداية ٢٠٢٣ .. لاقيتو وقعدنا نتونس ..قال لي اسمع ياضو البيت.. نحن ح نمسك السودان..
قلت ليهو كيف يعني؟
قال لي ح تقوم حرب.. ونحن دايرين نشيل جيش الجلابة برة..
ونبقى نحن جيش السودان.. وحميدتي ح يكون رئيس السودان .. واهلنا ديل كلهم نسوقهم يسكنو عمارات الجلابة الفي الخرطوم.. قلت ليهو انت بتحلم ولا شنو؟؟
دعامة شنو كمان البقدرو على الجيش؟؟ ..
قال لي يازول مافي جيش ولاشي .. الناس ديل قاعدين نحارب ليهم نحن.. ماعندهم شي.. نحن هسي حارسين المطار ..وحارسين البنوك وحارسين الاذاعة والقصر الجمهوري نحن يازول حكومة.. مأمنين البلد . الناس ديل ملكية ساي .. حرب دي مابعرفولا ..والدواس ده مابقدرو عليه
قلت ليهو والله ياعيسى ياخوي. كلامك ده ما دخل في راسي ..
قال لي.. اصبر تحيا وتشوف ..
طيب ارجع بيكم ورا شوية .. احكي ليكم عن الجنجويد ..
منذ عقود من السنين.. كان في غرب السودان نشاط من مجموعات متفلته.. تنشط في سرقة الجمال والابقار وغيرها من السعيه .. وبقطعو الطريق بالسلاح .. وعايشين حياتهم على النهب المسلح .. وكان هذا من زمان امكن من زمن الانجليز واحتمال قبله .. العصابات دي مشهور بعصابات (الجنجويد) في غرب السودان وشرق الدول الحدودية معه.
للعلم . الجنجويد كلمة معناها (جن راكب جواد شايل جيم ٣)
وكانت المجموعات دي عبارة عن نهابه وقطاع طرق.. زي الهمباتة بالضبط .. الهمباتة بركبو الإبل ويستخدمو السيوف.. وفي بعض الأحيان البندق او الطبنجة .. زي ماقال الطيب ود ضحوية ..
ديكة حلة. من الطلة. مابحوشونا.
يابت غني.. ياناس روقو.. ماتدوشونا.
حرمت الحلال.. الليلة كان يغشونا.
حس الفي الجراب.. هسع يعيط في الشونه....
الفي الجراب ده المسدس طبعا يصدر صوت في الارجاء..
اما الجنجويد
سلحتهم حكومة الاحزاب وكانو في الوقت ده بسموهم المراحيل.بداية تسليحهم .سلحهم الصادق المهدي.. في حكومة الأحزاب ووزير الدفاع كان برمة ناصر.. وهو الاشرف على عملية التسليح .. .
وكان ذلك في منافسه بين الأمة وبين الاتحادي الديمقراطي. (ناس الميرغني). وناس الميرغني.. طبعا سلحو القبائل (غير) العربية.. وناس الصادق وبرمة ناصر سلحو القبائل العربية .. واضح؟
لتقويتهم وجذبهم لصندوق الاقتراع ..دي كان أول أسلحة دخلت للجنجويد
بعد داك لمن جا جون قرنق وحاول يحيط بالسودان.. ويطوقه ..فقام استقطب كل الحركات المسلحة من المكون الافريقي.. للتقارب الاثني والقبلي.
وفي نفس الوقت المؤامرة الغربية كانت حاضرة .امريكا وبريطانيا والنرويج. والص...هاينة ساهموا كلهم في تسليح الحركات التي تحالفت مع جون قرنق.. لتطويق السودان ..وايضا بعض الدول العربية كانت والغة في دعم هذه القوى .. لحدى مادخلت قوات قرنق والحركات المسلحة على شرق السودان لغاية منطقة همشكوريب..
بعداك الحكومة لقت انها مضطرة توظف اي بندقية متاحة ضد هذا الطوفان الجائر المدعوم عالميا..
بمايسمى ب(سرقة المهنة) او حرب الغوريلا (حرب بالوكالة) وهي انك انت مثلا ممكن توظف جماعات محلية..مسلحة أو تسلحها وتسيطر عليها.. عشان تقوم ليك بمهام ..والحاجة دي موجودة حتى في الدول العظمى .. زي البلاك ووتر في امريكا. والتي سميت لاحقا ب (اكاديمي).. وزي فاغنر الروسية .. حتى القانون الأمريكي أجاز تكوين شركات مهامها الخدمات العسكرية..
والان حتى الإمارات أصبحت تستخدم المليشيات بمقابل المال لتنفيذ مهام ضد خصومها ..
في يوم من ذات الايام والكلام ده كان في التسعينات.. كان هنالك تاجر اسمه (محمد حمدان (د ق ل و) .تاجر مواشي .. عندو ماشية اتنهبت بالنهب المسلح .. فزعل زعل شديد.. وكون عصابة زيو وزي الحرامية التانين.. لكن ما كان قصدو السرقة والنهب ..بس قال عشان يقدر يحمي تجارته .. لكن بعد داك كان ح ينهب ولالا؟
ده الح نتكلم عنه لاحقا..
محمدحمدان ده رزيقي. وعلى اساس انو تاجر كون عصابة كبيرة.... وسلحهم سلاح جيد واستوعب اخوانه
وبني عمومته في المجموعة وهم من الرزيقات الماهرية
..
.وبدأت المجموعة تتوسع
... والاولوية اولا للاسرة.. ثم خشم الييت.
. ثم القبيلة..
.والراجل تجارتو اتوسعت واشتغل في المناجم وطلع من أرض السودان دهب لايحصى ولايعد
. وكان له ابن عم من خشم بيت المحاميد اسمه موسى هلال.. بينهما منافسة وحساسيات خالدة على مر الدهور..
بس موسى كان شيخ وزعيم قبيلة.. وكان زعيم الجنجويد الاول. وحرس حدود لكن رجل محضر خير في الصلح والإصلاح وكدا..
عندو قوات لايستهان بها ..
المهم أصبحت عصابة محمد حمدان من اقوى العصابات الجنجويدية في المنطقة..
وسببت رعب لبقية العصابات لكثرتها واستفاد من جودة التسليح الكان جاي من الحكومة اصلا .. وتطورت وسائل نقل الجنود من الجواد إلى اللاندكروزر
وبدأت بعض المجموعات من العصابات الاخرى تنضم إلى دقلو .. لاعتبارات كثيرة منها انه غني يدفع المال لجنوده بسخاء .. ومجموعته كبيرة.. وتسليحها وعرباتها وكدا يعني..
فالمغريات كانت عنده اكبر من غيره .. بقت المجموعة كبيرة ..
وتوسعت وبدأت تغير على بعض القبائل غير العربية.. باعتبارها حواضن للعدو التقليدي.. فاحرقت القرى ودمرت البلاد وهجرت مئات الالاف من سكان دارفور اهل الدين والصلاح .. نتيجة هذا العداء الازلي بين المكون العربي والمكون الافريقي ..
غارات الجنجويد دائما بتكون على القبائل غير العربيه زي ما حكينا .
قتل ونهب وسرقه واستحقار وذله وأهانات وتطهير عرقي وحرق قرى باكملها. ويعامل هذه المكونات معامله دونيه..
ولان الحكومة استخدمتهم لطحن الحركات المسلحة .. فاصبحوا لايفرقون بين عسكري ومدني .. يغيرون على القرى التي تعتبر حواضن لهذه الحركات.. بحجه ان بعض جنود الحركات ..يختبئون في هذه القرى.. المهم ان الحكومه غضت الطرف عن جرائمهم.. فتره من الزمن.. ولما رات الحكومه انهم مقاتلون شرسون يستطيعون كسر شوكة هذه الحركات المسلحه.. ولكن تفلتاتهم على المدنيين لاتضبط وخارج نطاق السيطرة..
بدأت الحكومة في عمل في محادثات وتفاهمات مع محمد حمدان دقـ لو ..انه يقننوا ليهو القوات بتاعته دي ..
ويعملوها قوات لحرس الحدود ..طبعا الدول الخارجيه كانت بتتكلم عن الابادات الجماعيه اللي يقوم بها الجنجويد ضد المكونات الافريقيه.. مثل الزغاوه والمساليت والقرعان وغيرهم.. والادانات والمحكمة الدولية .. ومساحات..
فلما مسك محمد حمدان الحدود.. ومنع الهجره غير الشرعيه.. من الدول الافريقيه عبر السودان ..الى الدول الأوربية.
رضيت عنه القوى الغربيه التي كانت تجرمه لارتكابه جرائم الحرب.. وسكتت اصوات الادانات .
ودي كانت النواه الاولى للقوة المنظمة مرت بأربعة مراحل .. الاولى قوات المراحيل الحاربت جون قرنق في الجنوب
وجنوب دارفور والنيل الازرق وحتى شرق السودان.
ثم مرحلة الجنجويد.. ثم حرس الحدود
ثم منها تولدت قوات مايسمى بالدعم السريع..
وصارت قوة منظمه.. وعندها ضوابط وقوانين وعندها رتب(اعتبارية) وزي رسمي مكتوب عليه الدعم السريع ..
وعنده لون مميز.. والاوضاع يعني اتغيرت.. والحكومة عملت ليها قانون عديل.. .وهم عملو تغيير شديد جدا في سلوكيات ومبادى القوات .. وبطلوا الغارات ال بغيروها على القرى والحلال الا نادرا وبقى تاجر المواشي ضابط كبير .. منضبط ورجل يتبع للدولة بالقانون ..بس بقى بحارب الحركات المسلحه .. وحليف قوي للحكومة المركزية .. وبقى الزراع الايمن ليها.. فشكلت قوات الدعم السريع دعما لايستهان به للجيش وللقوات المسلحه..
واصبحت هي سلاح المشاهد الفعلي للدوله.. لدرجه ان الدوله اهملت تدريب المشاه في القوات المسلحه.. سنوات عديده.. وهذه ستكون الكارثه التي تفتك بالبلاد لاحقا فتابعوا معي رحمكم الله..
إلى اللقاء
⭕ رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ٢
الحصل قبل الحرب بيومين تلاته شفت في التلفزيون الناطق الرسمي باسم الجيش .. قال انو قوات الدعم السريع انتشرت في العاصمة انتشارات غير قانونية .. وبدون تنسيق مع الجهات الرسمية .. وهاجمت قاعدة مروي .. وقال نحن بنحذر لانو دي بوادر حرب .. ستقضي على الاخضر واليابس .. فانا من هنا اتذكرت الكلام القالو لي عيسى ..وعرفت انو الدعامة بدو في تنفيذ الخطة.. ودي والله الحقيقية الاولى اصلكم ماتنسوها .. قيادة الدعم السريع اصلا ناوية على الحرب واستلام البلد من زمن ..
ولقت التحفيز من بعض الاطراف الناقمة على الجيش .. وراس الحية فولكر .. وسبب الانفجار . اتفاق اسمه الاتفاق الاطاري ..
ود من الخاجات العملت لي لي ربكة . لمن سمعت حميدتي قال الناس ديل هاجمونا .. ونحن بندافع عن نفسنا ..وهو نفسه في بداية الحرب في القنوات قال .. نحن سبطرنا على البلد ومحاصرين البرهان .. وما ح نخليه يا اما يستسلم .. او نستلمو ..
في حاجة ما مظبوطة في الموضوع صاح؟.
وفي مفارقات عجيبة في الحرب دي ح احكيها ليكم .. لانو انت لمن تكون دعامي وشايف البحصل بعيونك.. مازي انك تكون مواطن بعيد و متابع الميديا مابتكون عارف الحقايق ..
اها المهم ..
اتصل علي عيسى عبد المولى. بعد بداية الحرب باسبوعين .. عيسى برضو رزيقي من ناحية ابوه امه . غريبة .. وكان رتبته نقيب . قال لي اسمع يا الحبيب.. زي ما حكيت ليك ..نحن يا صحبي كدا .. استلمنا السودان طقيق ..زي ما حكيت ليك قبل كدا .. اركب تعال ..ما تتردد.. نحن سيطرنا على الخرطوم وبحري وامدرمان .. والدعم السريع الان في كل شارع .في كل مكان .. واحتلينا البيوت والعمارات السمحة .. كسرنا البنوك وغنمنا القروش الفيها كلها خليناها بلاط ..والاسواق .. ومحلات الدهب .. والله الدهب والدولار لمن بطنا طمت منه.. بقينا نشتت القروش للشماشة الفي الشارع ..تعال ..
والله تغنا لي جنا جناك ..
قلت ليهو طيب ده موش ده حق ناس وحرام؟؟ .. قال لي لالا .. دي أموال الجلابة والفلول .. حقهم حلال دي غنايمنا ..
يازول تعال ماتضيع الفرصة .. بعدين تجي تندم وتتبكى ..
نحن اقسم بالله ..نهبنا السودان بيت بيت .. كافوري دي مسكناها بالصف .. والمنشية والرياض والطائف.. والله جنس نعم .. اللهم زد وبارك بس.
والجلابة والفلول يا الضو .خلو بيوتهم وهربو .. خافو من البندق .. ونحن شلنا عمار بيوتم القروش والدهب والموبايلات والشاشات المعلقة في الحيط ماخلينا شي ..اولاد المره.
المهم الزول ده اغراني والشي العرفتو انو في ناس كثيرين من الحلة الأنا فيها ..
رسلو ليهم زي حالتي .. إخوانهم وأولاد اعمامهم واصحابهم قالو ليهم تعالو شيلو الغنايم ..
حقيقة انا كلام عيسى اغراني شديد .. وقعدت افكر يوميا ..وصراحة متردد.. اكتر من شهر .لكن في اكتر من خمسطاشر شاب من حلتنا سافرو.. وبعضهم جو راجعين جابو عربات ورجعو ..
والبنات بقن يجن مارات فوقي .. وانا شغال في الورشة.. يقولن لي .. مالك يا ضو البيت قاعد في الحلة مع الحريم؟؟ ماك عارف الرجال مشو الدواس؟ .. ماسمعت بالرجال الغابت وجابت؟؟ الحكاية اتلمت علي من جهتين.. جيهة العيب . والاغراء والمال الفي الخرطوم ..والناس كلها في البلد بتكلمو انو أولادنا مسكو السودان .. واحتلو الخرطوم وغنمو وركبو العربات ...و الخرطوم بقت أمنية شباب الحلة انا البقعدني شنو ؟..
يازول مشيت كلمت ابوي وامي وقلت ليهم انا لاحق اخواني في الخرطوم .. ابوي قال لي امشي.. يازول ياهو مصير الرجال .. اضربوا الجلابة ديل حميدتي قال ديل كفار ماتخلو فيهم زول .. وانا طبعا عارف انو نحن ناس مهمشين والحكومات ما مهتمه بينا .. وجوانا حقد وغل ماطبيعي على النخب النيلية .. وجوانا احساس بانهم بنظرو لينا نظرة دونيه.. فكل الأسباب دي خلت عندي دافع قوي افكر اركب امشي الخرطوم.. اتواصلت مع عيسى..
قلت ليهو يلا ياعيسى.. انا نويت الجية.. وصف لي محلك انت وين ؟؟
قعد يضحك قال لي يازول الحكاية ما كدا .. في قادة وفي توزيع وتدريب وتسليح.. وبوزعوك في الحتة البشوفوها احتمال ماتلاقيني ذاتو . القصة دي مافي يدي يا الضو .. لكن بس خليك معاي على تواصل اتصل علي وريني الحتة البوزعوك فيها انا بصلك في مكانك..
اها يازول لملمت اطرافي وشلت هديماتي في شنطة هانباك ومشيت على السوق اسأل .. قالو في عربات بتشيل الشباب توديهم الخرطوم.. في الميدان الورا المدرسة .. اها مشيت لقيت ليك اكتر من خمسة زد وآيات .. وزد اس .. المهم شاحنات كبيرة .. وفي كم تاتشر كدا واقفة . وفي ضباط من الدعم السريع واقفين بركبو في الشباب ..
انا لمن جيت لم فيني ضابط .. وكت شافني قال لي اها يازول رامي قدام؟؟ .. قلت ليهو قدام .. قال لي امشي هناك للقائد داك سجل اسمك وبياناتك وتعال ..
مشيت سجلت اسمي واديتو بياناتي وسلمني ورقة.. قال لي طبقها خليها معاك ماتضيع منك .
المهم رجعت للضابط وريتو الورقة .. قال لي الرقم الفي الورقة ده تحفظه زي اسمك ..
الشي اللاحظتو انو في شباب بجو بي عربات من مناطق بعيدة ..وبسجلو معانا مجموعات مجموعات .. بس من لهجتهم ناس اغراب.. أشكالهم شينة .. ومتسخين.. وشعورهم منكوشة.. احتمال يكونو من برة السودان .. في الوكت ده ما ركزت مع الموضوع كتير ..لكن تاني عرفتا انهم جايين فزع من تشاد والنيجر . من اهلنا العرب
ركبنا والناس دي متحفزة ومعنوياتها عالية..
كل ما جرار يتملي بالناس بتحرك وبتجمعو كلهم ..
في وادي يبعد ١٣ كيلو من المدينه ..
وفي كم تاتشر ماشين مع الطوف المتحرك ..وفيها الاكل والزوادات وكدا ..كمية من الاكل الجاهز.. جاي من دولة خليجية معروفة . انا اول مرة اضوقو ..
لمن اتحركنا ده كان الواطه عصر..
اتجمعنا قبل الوادي أمكن حكاية بتاعة ٨ شاحنات ..
و٤ عربات قتالية مجهزة .. والله الناس ديل جادين في الموضوع بطريقة تحير ..
وقفنا والبصلي صلى والغاليية ماعندهم علاقة بالصلاة واتحركنا .. بعد قسمنا نص الليل مشي .. طفو الانوار كلها وبقو ماشين بضو القمر ..
وقفنا ووزعو لينا اكل واتحركنا ..
انا جواي في خوف من المجهول زول ماشي لحرب لكن بتطارش .. وبنشغل كل ما افكر ..
المهم الرحلة كانت طويلة وبي طرق عجيبة وغريبة .. بتلاقينا عربات جديدة بكاسي ولاندكروزرات..وشاحنة حاجات شي شاشات وشي تلاجات .. جاية من الخرطوم ماشة على دارفور .. والشباب بتكلمو.. قالو ديل العيال الغنمت ورجعت..
وقالو بعد ما يودو المنهوبات بخلو العربات دي هناك تاني برجعو .. الناس دي اتحفزت والحماس في السما .. انا طبعا جواي ما مطمن لقصة النهب دي .. لكن يازول موت الجماعة عرس ...موش قالو فلول؟ .. يلا فلول فلول ..
في النهاية وصلنا شارع اسفلتي فااااضي من اسم عربية...
قالو دي جبرة الشيخ في النهاية دخلنا امدرمان زي الساعة ٤ صباح تالت يوم ..
وقفونا في فسحة كبيرة في منطقة اسمها العامريه .. وزعوا الناس وكان في كمية من التاتشرات واقفات بندهو الناس يملو التاتشر
ويتحركو
انا ومعاي قريب ال٢٥٠ نفر مانزلونا دورو الشاحنات. ومشينا صالحة في الشارع مافي اي شى غير الدعامة.. مالين الشوارع ومرتكزين في التقاطعات.. والاسطوبات .. كمية ما كنت بتخيلا.. وصلنا صالحة لقيت في صالحة أمة لا اله الا الله.. من الدعامة زي النمل.. وهناك شايف في شلة متحلقين وماسكين يدين بعض.. بغنو وبضربو في الارض باقدامهم .. شان ام قرون بركب الحديد بوكسي ..وانا اندمجت في البشرية دي
واستشعرت الوضع ..
باختصار انا بين يوم وليلة بقيت دعامي ولفيت كدمول اغبش حاجة ما كنت بتصورها في حياتي.
المهم تابعو معاي واسمعو قصتي الواقعية
قصة لا تحدث الا في الافلام..
إلى اللقاء..
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ٣
كملنا اليوم داك كله في صالحة
واكل تمام وشراب تمام وعصير اشكال والوان وضبايح وشغل على مستوى .
والناس شغالين تفويج وتوزيع .. مشينا اتدربنا على السلاح الخفيف.. قالو بقية الأسلحة تتعلمها في الميدان ..مافي وقت اتحركو سلموني بطاقتي ولبس وسلاح .. وركبت مع زملاي في عربية قتالية.. ومشينا بحري.. بطريق كوبري شمبات ..ومن هناك على شرق النيل .ارتكاز حلة كوكو ..
نزلنا في عمارة في الحلة ساكنين قبلينا افراد وضباط أمكن قريب ال٣٠ في العمارة دي مجهزة بكل العفش والمكيفات والتلاجات والاكل راقد زي الهم .. ما محتاجين لأي حاجة ..
العمارات الحولنا دي ٩٠ في المية منها .
ساكنينها الدعم السريع .. أهلها سافرو طردوهم منها بالسلاح .. لحاجة اسمها امر بالاخلاء.
اها يازول تاني يوم بعد وصلت اتصلت على عيسى عبدالمولي. قلت ليهو انا في حلة كوكو
قال انا بعيد في جنوب الخرطوم . كدي للكلاكلة
طبعا بصراحة لقيت العاصمة اتغيرت.. وبقت كئيبة.. الأسواق منهوبة. ومكسرة ومحروقه..
والشوارع مليانه.. عربات مقلبة ومشلعة
ومافي مواطنين نهائي ..بس عساكر الدعم السريع ..في كل مكان .. المواطنين الموجودين
قلة قليلة ستات الشاي .. وطبليات سجاير
وبتاعين الكوارو .. والدرداقات.. وكلهم مندمجين
مع الاشاوس .. وعلاقاتهم طيبة وامورهم واضحة .. ستات الشاي ديل جزء منهن جاهزية عديل.. والواحدة ممكن تلقى عندها نمرة عسكرية ..
وانجح استخبارات للجاهزيه..
الاشكال الخايمة مختلفة ناس راكبين مواتر.. وناس ركشات .. وعربات المواطنين .. ناس في الشوارع .. وناس مع ستات الشاي . وناس تحت الشجر .. والضلله .. ممكن جدا تلقى هادمين باب الدكان.. ومدخلين التاتشر متوجه الى الخارج.. في الوضعية الهجومية .. ودي كتيرة .. المهم الجاهزية في كل مكان. لو رفعت ليك طوبة بتلقى تحتها دعامي ..
والشي العجيب مافي ولا عسكري جيش .. انا استغربت الجيش السوداني مشى وين؟.. خلا الناس ديل ماخدين راحتهم بالطريقة دي؟؟
والله حاجة عجيبة.. ده سؤالي الأول ح اجاوبكم عليهو بكل شفافية وصدق لقدام ..
في ناس لسع في المواطنين ماطلعو والبجي طالع بنوقفو في الارتكاز وفتاشة شديدة ..
التعليمات انو لو لقيتو زول عنده علاقة بالجيش او الاستخبارات تستلمو طوالي ..
ولو قبضت ليك عسكري او فرد استخبارات تابع للجيش .. القايد بديك حافز كبير .. عشان كدا بتشوفو كتير .. انو نحن بنصر اصرار شديد على نزع الاعتراف من المواطن .. عشان يقول انا جيش او استخبارات ..بنجلد الواحد لمن يقوا انا استخبارات او تابع للجيش ..حتى لو ماحقيقة .. المهم يقول .. تمشي تقول انا مواطن.. تتبلا لمن تعرف حاجة .. تقول استخبارات او جيش مابندقك ..طوالي بنسوقك نوديك للقائد يعتقلك ونحن نستلم المكافأة والحافز..
وحتى المتعاونين معانا البحدد ليهو بيت عسكري
او استخبارات بدفعو ليهو .. حتى لو زول تابع للبوليس بس تجيب المعلومة تاخد قروش .. إن شاء الله زول بالمعاش ..
وفي الارتكاز مافي نهب شديد .. الا دهب او قروش او موبايل غالي ..
انت فلولي كمان تجي شايل حاجات زي دي ونخليك تمشي ؟؟ ماتحلم بيها ..
١ جا واحد من الحلة مواطن قعد معانا وفطر يتونس ويضحك شكلو الشباب بعرفوه ..
بعد الفطور قال ليهم..اسمعو يا جاهزيه ..في بيت ما اتهبش. شدرو شايل ... البيت حق واحد فلولي من القطط السمان ..شغال في جياد.. مدير شنو كدا ماعارف .. الجماعة قالو لي قوم يا ضو البيت معانا ..انت جاي يادوب ماغنمت شي ..
قمنا مشينا البيت مابعيد من حلة كوكو .. في البيوت العلي يمينك وانت طالع على ١٣ ..
والزول المواطن المتعاون ده راكب معانا ..في التاتشر ..لمن وصلنا البيت ادوهو قروش زي خمسين ألف وقالو ليهو اتخارج ..
نحن بنكسر في الباب ..هو مشى قعد في ضل شجرة هناك .. قلت ليهم الزول الكلب ده قعد هنا لشنو؟؟ .. قالو لي لمن نتخارج نحن.. هو بخش يشفشف الباقي ..
الحلة فاضية من اسم بشر.. والله ماتسمع الا صوت القمري ..دخلنا جوه البيت فتاشة شديدة .. قلبنا الحاجات ماخلينا شي البلقى ليهو حاجة غالية يكورك.. زي ناس الدهب وكت يلقو ليهم خليه ..
واحد بفتش في الدولاب.. واحد بحفر في الأركان
وبهبشو المراتب ولو شكو بشرطوها بالسكين يشوفو جواها شنو .. ويقلبو الكراسي .. وممكن يفرتكوها .. قطنه قطنه ..وانا طبعا ماقادر اعمل حاجة زيهم ..بس بعاين.. لسع ما اتعودت علي الشفشفه..بعاين ومستغرب ..
الزول سيد البيت شكلو لمن طلع. ماخلا قروش ولا دهب .. لقو لابتوبات وشاشتين وطابعة المهم كم حاجة كدا .. حاجات غالية وخفيفة .. اتوزعوها.. وقايد المجموعة شال نصيب الأسد.
اها لامن طلعنا ..لقينا الزول الوصف لينا البيت.. لسع قاعد.. ومعاهو حريم تلاتة أربعة حريم كدا.. وواحد بتاع كارو جو متين؟ وعرفو كيف؟.. حاجة تحير ..
طبعا ديل بخشو البيت ده بلحسو الباقي مابخلو حاجة بعد ما نحن نطلع ..
انا طبعا ساكت ..ما اتكلمت لاخير ولاشر. الناس المعاي ديل لسع ما اتعرفت عليهم كويس ..بس في واحد اسمه محسن ده كان معاي لمن جينا من السفر لكن اندمج اسرع مني .. شفشف سعران سعر جد .. مفلفل شعرو وما بستحمى نهاي من الصباح بقوم يكشح ليهو موية في وشو لا سواك ولا صلاة. لاوضو ولاحمام..
في واحد اعور كدا اسمو كاسترو .. بس اسمو الحقيقي مابعرفو
.شكلو قديم مع الجاهزية لكن ماعندو رتبة لانو من السلامات .. والسلامات محقورين في الدعم السريع .. مكروهين من الرزيقات والمسيربة ..
وبينهم وبين البني هلبه عداء ازلي .. الدعم السريع بقيف مع البني هلبة ضد السلامات .. وفي مشاكل كتيرة في الحتة دي ..المهم السلامي ده معانا في العربية زول طيبان كدا تحس بيهو ..قال لي يا ضو البيت انت مالقيت حاجة؟ قلت ليهو لااا ماشلت حاجة ..قال اصبر لمن نرجع عندي ايفون ١٣ بكرتونتو.. بديك ليهو .. اصلا ما حيجيب قروش في البلد دي ..
وفعلا لمن وصلنا اداني التلفون الايفون الماخمج.
ونشات بيني وبينو علاقة طيبة ..
العمارة النحن ساكنين فيها فيها اتنين قناصة
في الغرف الاتنين في الكورنا الشرقي والكورنا الغربي
يعني الاتنين كاشفين أربعة شوارع ..
والعمارات الجبنا كلها فيها قناصه ماقاعدين يطلعو نهائي .. حتى مابجو ياكلو معانا .. بودو ليهم الاكل فوق .. وعندهم بلح وموبة وبسكويت وجبنة مثلثات .. وبعض الماكولات الجاهزة ..عشان مايتحركو من مكانهم ..حتى لمن نطلع فزع او هجوم هم مابطلعو معانا ممنوعين يغادرو اماكنهم ..
قايد المنطقة دي اسمو يعقوب الشين.
ده قايد المنطقه كلها ..وكل مجموعة عندها قايد..
بس اللاحظتو قواد المناطق الكبيرة لازم يكونو مننا .. من قبيلتنا .. الامرات في مجموعات براها عندها قايد منهم .. وديل بعدين شكلو لينا مشكلة كبيرة بحكيها ليكم
انا هسي لغاية الآن ماشفت حرب واشتباك.. بس شفشفه .. ومطاردة للمواطنين الفلول.. طبعا لمن تسمع كلمة الفلول معناها المواطنين ..
٢ يوم بالليل القايد جمعنا في سطوح العمارة وقال بكرة عندنا هجوم .. هاجمين على جيش الفلول جيش برهان الكحيان .. وح تكون في غنايم بالكميات .. قال لينا المعسكر الدايرين نهجم عليهو فيهو كمية من الدولارات الداسنها ناس علي كرتي .. وده من حقنا .. نحن المهمشين ..فاهمين.. دايرين قتال بشراسة ..لازم ننتصر ونستلم المعسكر ..ونشيل المال المكدس جوه .. واسمعوني اقسم بالله البعرد فيكم (البهرب).. طلقة في نص راسه ما بخسر فيهو طلقتين.. كلهم قالو الله اكبر .. جاهزية سرعة حسم.. بعد الاجتماع ده.. الناس دي فرحت.. انا صراحة .. مسكتني خوفه ..اول مرة اخش في حرب حقيقة .. ومواجهة مباشرة ..وموت ودم وقتل .. ياجماعة هسي انا جاي وتفكيري كله عربية ودهب ودولارات.. هسي الجاب الهجوم على الجيش شنو؟؟
الجيش مخليكم في حالكم خلوه في حالو..ده انا بقيت بكلم نفسي طبعا ..
الناس دي متحفزين من بالليل بنضفو في كلاشاتهم وبحهزو للمعركة .. بالليل داك جانا قايد.. معاهو اتنين ن استخبارات الدعم السريع جايين من الرياض شارع الستين .. راكبين اوباما .. شايل معاهو كرتونين.. قاليهو جبت ليك الأمانة ..
الكرتونة دي فيها حبوب كمية .. وحاجات كدا تشبه الشب..
انا سالت كاسترو.. قلت ليهو ده شنو .. قال دي الخرشة لمن تبلع منها وتخش الدواس بتشوف الفلول ديل زي الغنم .. قلت ليهو دي بتجي من وين المخدرات دي ؟؟
قال من الدول المحركة الحرب .. اسكت ساي انا بحكي ليك اسرار .. بس خليك عامل نايم .. قلت ليهو طيب ياكاسترو ..المعسكر ده وين الماشين هاجمنو ده؟؟
قال مافي زول عارف.. القايد مابوري الا ناس معينين عشان ما تتسرب معلومة .. بخافو من الكمين .. بس بكره نحن طالعين بنعرف في الطريق ونحن ماشين .. اهم حاجة الهجوم المباغت..
الله لايجيبك يايوم بكرة.. انا عندي احساس.. اني ح اموت في الهجوم ده.. الفلول ديل يقتلوني وخلاص..
إلى اللقاء..
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ٤
أصبحنا بي الله .. ومارقين الليلة علي الفلول ..جيش الكيزان هه ..الليلة يوم الطقع النضيف. دي أحاديث مسموعة وغير مسموعة تتبلور هنا وهناك .. حاسي بي حركة ماطبيعية.. لمن ركزت.. لقيت الجماعة بوزعو في حبوب..
وفي ناس مشو.. اول حاجة لفو سجارة بنقو وفي ناس ايس ..
والله ياجماعة حكاية موجعة والله انا طبعا مستحيل استعمل حاجة زي دي .. والنصيحة في ناس تاني مابتناولو المخدرات
بس الغالبية بسطلو وبخرشو .. والصعوط ده نادر عندهم جدا .. نادرا مايلاقيك دعامي بسف .. الحبوب دي حبوب حمرا كدا تشبه حبوب المسكن .. وفي ناس عندهم في شنطهم .. المهم الناس ديل لمن بلعو وشمو وكدا .. اتغيرو تب واتعفرتو .. وبقو ينططو زي القرود ..
والله شباب يحرق القلب .. مستخدم أداة في يد السياسين .. ومافي زول عندو اهتمام بيك تموت تحرق الناس ديل قلوبهم متحجرة حرفيا ..
نحن عندنا في حلة كوكو محور السوق زي ١٥ عربية قتالية موزعة اتجمعت وجاتنا زي عشرين من شرق النيل جيهة ١٣ وحي النصر والمستشفى شرق النيل والجريف
المهم كمية من التاتشرات ومجهزة بكل الأسلحة والناس معنوياته فوق يكوركو..
انا طبعا لسع ما مستوعب.. انا الوحيد الخايف في الوقت ده .. الناس دي كلها ساطلة ومغيبة ..
ومامستشعرين الخطر....
والله تشوفهم تقول ماشين مباراة كورة قدم
ماحاسين باي خوف .. اتذكرت كلام كاسترو معاي البارح بالليل ..قالي لمن تبلع الحبة دي .. بتشوف الفلول ديل زي الغنم ..
المهم يازول اتلملمنا.. ومشينا بشارع القنطرة ..وهنا لاقتنا كمية من العربات كانو متواصلين مع القادة .. جايين من جيهة كافوري والعزبة والحتات دي ..
ولمن وصلنا قصاد مسجد النور في كافوري
تاني اتجمعت معانا كمية ..
والناس دي اتحركت وفي ناس ماشين معانا بمواتر والأسلحة جديدة والزخاير راقدة ..
والناس دي متحفزة ومعنوياتهم عالية ..
انا راكب في التاتشر ورا مع الباب ..
اها العربات وقفت قبل الكوبري .. في عربات أتقدمت قدامنا وفي عربات اتأخرت ورانا ..
قلت للراكب جنبي ده ده شنو؟ .. بعملو في شنو الناس ديل؟ ..
قال ده هجوم الموجات. الاتقدمو ديل.. الموجة الاولى.. ونحن الفي النص ديل الموجة التانية.. والورانا ديل الموجة الأخيرة.. ديل يعني البجيبو النصر..
قلت ليهو والقدام ديل شنو ؟؟
قال لي الشجعان واخد ليهو ضحكة ..
وصلحها سريع قال لي ديل الفلنقايات.. طبعا ديل منهم مستنفرين من الخرطوم .. ومنهم عساكر الجيش المعتقلين ..ومنهم ناس من القبايل الدونية .. لكن الورانا ديل اغلبيتهم الرزيقات وخاصة الماهرية .. ديل بكونو في الاخر .. وعندهم الموبايلات السمحة ..بصورو بعد الانتصار ..ولو جات هزيمة بنسحبو .. ديل ناس السكن السمح والاكل السمح اغلبيتهم ضباط كبار.. وشغالين في الاستخبارات .. اما البحاربو وبداوسو ديل نحن . المسيريه والبني هلبه والسلامات والحوازمة والقبايل درجة تانية في تراتبية الدعم السريع .. انت
عشان كدا الرزيقات الماهرية نادرا ما يموتو في معركة .. واغلبيتهم ضباط واعلاميين وناس فيديوهات .. اها ناس الموجة الاولى البتكون في وش المدفع ديل ..منهم زي ما ذكرنا بعض المعتقلين من المواطنين ومنسوبي القوات النظامية ..
اصبرو ياجماعة بعدين ح نتكلم عن موضوع المعتقلين ده موضوع شايك وحساس جدا
ومعقد وفيهو قصص يشيب الراس .. لانو كتير من الناس ماعندها إلمام بالبحصل في معتقلات الدعم السريع وماعارفين انو.. في كتير من المعتقلين بموتو في المعارك دي .. لأنهم بيجبروهم على الحرب او يصفوهم..
في قايد اسمو بركة.. اعتقل قريب الالف شاب من الحاج يوسف والجريف شرق والمغاربة وجندهم في الدعم السريع بالاجبار .. وديل أغلبيتهم ماتو في الهجوم على معسكرات الجيش ..
وناس جنوب الحزام والعزبة .. كمية جندوهم بالغصب .. وعلى كيفك ياتشيل سلاح مع الجاهزية يا اما طلقة في رأسك ..
دي أسهل حاجة..
طيب ياجماعة ارح نحن شكلنا هاجمين القيادة العامة.. عرفنا كدا في النهاية .. اها الوقت داك كان البرهان جوة القيادة..
ومعاهو كبار الضباط ..ناس القيادة والسيطرة ..وإدارة العمليات..
قالو ديل جوة داسين دولارات ودهب كمية مبالغ فيها .. حقة. الكيزان والقطط السمان ..
يلا في زي تلاتين عربية قطعت الكوبري .(كوبري كوبر). وفي عربات واقفة في نص الكوبري .. دي الفيها انا .. والرزيقات الملوك واقفين اخر ناس .. في بداية الكوبري من ناحية السجن .. قادة وناس سمحين كدا وبيض ونضيفين عرفتهم انا طبعا ديل ياهم ناس التصوير والفيديوهات
ماناس دواس نهائي .. الا يقعو في كمين او يحصل عليهم هجوم من الجيش .. المقاوم يقاوم والبعرد يعرد..
وزي ما حكيت ليك هم بكونو في آخر المتحرك لمن تكتم بنسحبو .. لكن ناس الموجة الاولى والتانية البنسحب .. ديل بصفوهو طوالي بدون اي كلام عشان كدا انت مجبور تداوس لمن تنتصر او تموت
انا حقيقة اتمنيت اكون في الاخر .. لكن وزعوني في النص غايتو ربنا يستر ..
العربات الاتقدمت دي مننا مسافة كيلو او اتنين كيلو .. نحن شغالين تدوين داخل القياده وهم هجموا هجوم اقتحام.. ونحن بس سامعين صوت الزخيرة .. طق تاح طرررر كو طاخ والله اصوات تجيب الفزع في القلب
اظن الذخيرة دي مدورة قريب النص ساعة..
ونحن لسع ماعارفين الموقف عامل كيف .. بعد تقريبا ٤٥ دقيقة صوت الأخيرة قلا شديد
بقيت تسمع طق طرق طرررر ..بعد مسافة ومتباعدة طوالي جات اشرف من جيهة الخرطوم قال اتقدمو .. عرباتتا اتحركت ومشينا الخرطوم
لقينا ناسنا مجدعين والله مشهد يقطع القلب العربات محروقة والناس مقطعة والوضع صعب شديد اول ماسمعنا الكوبري فتحنا نار مكثفة ونحن ماشين مختفين على الناحية الغربية ..
وعربات الموجة الاولى لسع النيران مولعة فيها
ونحن شغالين ضرب داخل القيادة .. انفتحت فينا نار من شتى بقاع الأرض جاية من وين وكيف الله اعلم المهم، ضرب شديد والناس ديل البقع ذاتو مابعاينو ليهو بس ماشين قدام وكانو الرصاص ده مابقتل.. بس هم بموت موت غريب
الرصاص كابي فوقنا زي المطر وهم يتونسون ويضحكو، طبعا مافي انسان مايخاف من الموت لكن حبايبي ديل الطلة مأثرة معاهم .. والله انا خفت عديل..
ياخي الناس بموتو قدامي زي الجراد والله الجيش ده ضربنا ضرب مايهمنا حاجة والقوة اتشتت وفي ناس انسحبو جيهة بري ونحن جرينا بوركينا ساي على جيهة البحر .. ومشينا بطريق مستشفى المعلم عشان نركب الكوبري ..
كنا متوقعين فزع من الموجة التالتة لكن والله زي ماقال صاحبي انسحبو .. وتاني ح يمشو يلملمو ناس مستنفرين ومعتقلين .. ويجيبهم للمحرقة .. ياخ ده وضع كارثى
ياخ نحن قطعنا الكوبري قريب الالف نفر رجعنا ٣٠ ..دي حالة دي ..
بعدين الحاجة العجيبة الجيش ده صد الهجوم .. ونحن ماشفناهو.. اقسم بالله التقول البضربو فينا ديل .. شياطين ما بشر .. ياخي تهاجم ليك ناس
ويضربوك وانت ماشايفهم ..
والله نحن بس شغالين تدوين جوة .. أصابت ولا ما أصابت.. ماعارفين ..
لكن هم والله لقطو الناس ديل لقيط . شغل احترافي ومدروس والله الحق يقال .. انا بقول الحق .. حتى لو كان الحق ده ضدي .. ناسنا ماتو كمية في الهجوم ده .. وانا والله مرقت بقدرة قادر..
زولي القبيل كان بحكي معاي في العربية ونحن ماشين .. الله يرحمه ..انضرب .. دنيا زايلي ..ونعيمه زايل ..
وانا والله مرقت من ضل السيف
انا معاي شباب مضربين ومجرحين قطعنا الكوبري كداري .. وشايفين يلمو فينا ديك يصفون زعلة ساي
ماشين وشايفين اول ماوصلنا اخر الكوبري من ناحية السجن لقيناهم واقفين قادة واعلامينن وبعض ناس الاستخبارات ..
وخليكم متابعين
إلى اللقاء
رواية الجنجويد
الحلقة 5
بقلم طارق اللبيب
من قطعنا الكوبري .. في واحد من الجماعة الماحاربو نزل وقال لينا المصابين كم؟ .. قلنا ليهو تلاته اصابات صعبة و٤ اصابات خفيفة .. رفعونا في التاتشرات ..
والله الناس ديل ماشافوا المعركة بعيونهم .. طبعا نحن خلينا ورانا ناس كمية مصابين.. وفرينا بجلدنا .. وطبعا الجث... ث .. في كل مكان حول القيادة ..
طبعا في النهاية فهمت خطة الهروب البعملوها الاشاوس ونحن عشان جديدين .. ماكنا عارفنها.. وهي كالآتي..
لمن المعركة تكتم فيك .. ماتهرب لورا .. عشان القادة والماهرية بكونو حارسنك ورا .. اول ماتجي معرد بضربوك.. انت تهرب بطرق جانبية يمين او شمال ..
لكن نحن الهبل جيناهم عديل لكن الله مرقنا لمن@ لقونا مصابين .. عرفونا داوسنا..
اها جماعتنا ديل قلنا ليهم في ناس في محل الاشتباك مصابين واصاباتهم خطرة ..
القائد قال بعدين بنرجع نجيبهم .. واحد مننا اسمه عبد الله.. قال ليهو الناس ديل محتاجين إسعاف ياجاهزية .
قال ليه. يازول ماتكتر الكلام ..
البقدر بجي ..والبموت الموت حق .. نحن ما محتاجين لي زول مصاب.. دي حرب نكون او لا نكون .. البنلقاهو تعبان شديد ح يتعبنا.. بنديهو طلقة ..نريحو ونرتاح منه.. ولو في اي عجز في محور من المحاور .. الفزع جاي .. والشباب بسدو الفرقة ..ارح اتحركو ..
جاهزيه فجر وعشية..
انا طبعا وصلوني السكن في الحلة.. ووصلت اول زول من المعركة .. والله تعبان ومرهق وجسمي جت منهار .. ماكنت قايل نفسي بجي .. والله الموت الشفتو الليلة عمري ماشفتو .. ياخ الناس دي مقطعة ومجدعة والله مناظر تخلي الزول يجن.. .
ياخ نحن مشينا المعركة كمية عربات.. أمكن ١٥ عربية .. هسي لغاية الآن ولاعربية ما وصلت .. لانو القوات اشتت داخل بري وامتداد ناصر ..وجزء انسحب على وسط الخرطوم ..على جيهة السوق العربي..
دي خطة الهروب الذكية.. الأنا ماكنت عارفها المهم أسي الساعة ماشة على واحدة ظهر ..
انا خشيت الغرفة ورقدت مامعاي اي زول .. زي الساعة ٣ عصر كدي ..
في عربات رجعت.. جات الحلة فيها كمية من اخوانا مصابين.. ودوهم مستشفى شرق النيل..
وفي ناس رجعو بمواترهم..
في النهاية عرفنا انو أغلبية الناس دي عردت لمن الاشتباكات سخنت .. يمين وشمال .. فهمتا؟؟
نص القوة الكانت في الحلة انتهت والله ..
والله الشباب ماتو بي كميات في المعركة دي ..
حتى كاسترو المسيري . مضروب. لكنها ضربة سلاخية في الفخد اليمين .. وفي واحد اسمه الصادق الدود. بعرفو .. كان معانا برضو ..قالو انجغم .. والله كان زول طيب شديد الوحيد في غرفتنا البصلي .. وعندو سبحة ولابس كمية من الحجابات .. مع انو قالو الحجابات دي السلاح مابياكلا .. والله اغلبية الماتو قدامي لابسين حجابات .. لابسنها حزامات .. موضوع الحجابات ده .. فيهو قصص ونوادر ان شاء الله الزمن يسعفني واحكيها ليكم..
بالمساء كدا مشيت اشوف كاسترو .. لقيتو كويس.. بس مافي زول شغال بيه..
هو ساكن فوق في الطابق الفوقنا طوالي .. قلت ليهو غرفتنا مافيها اي زول.. برجع اجيب اغراضي واجي اقعد .معاك هنا ..
قال لي والله تكون ماقصرت .. بس كلم القايد
بصراحة ياجماعة القايد رجع من المعركة ماتمام .. هو ما مضروب .. بس مزهلل ..
قلت لي كاسترو .. القايد ده مالو عامل كدا ؟؟
قال لي والله ما بعرفو.. مع انو نحن طوالي بنهاجم المعسكرات دي ..وبننضرب دي ما اول مرة ..
عارف يا ضو البيت المرة الفاتت نحن مشينا هاجمنا المدرعات اكتر من ٨٩ عربية.. رجعنا منها ٧ عربات الباقي كله انجغم .
لكن ما بنخليهم الفلول ديل المدرعات والقيادة ديل لازم يسقطو لازم يسقطو..
هسي يومين تلاته تكتمل القوة تاني.. وبنمشي نهاجم ..
قعدت مع كاسترو.. وهو زول حكاي وبتاع محن .. مسيري ..
بقى يحكي لي بانتصارات الاشاوس .. قال يوم نحن كنا في الحاج يوسف ٢٤ .. و٢٤ دي في آخر شارع واحد من الناحية الشمالية ..
قالي جونا اتنين من المواطنين المتعاونين ..
قالو ضرب ليهم قريبهم من السامراب شرق ..
قال في متحرك بتاع الجيش جاي من حطاب
ومعلومة مؤكدة جاي بشارع الهوا اليجي من السامراب مرورا.. بترعة الصرف الصحي وبمشي على المايقوما الترعة..
ومامعروف المتحرك ده ماشي وين ..
ركبنا عربيتنا ومشينا .. نزلنا من العربات كلنا وعملنا كمين في المزارع الفي شارع الهوا.. نحن اخدنا وضعية القنص والعربات بتاعتنا رجعت .. لما المتحرك بتاع الجيش جا .. العساكر بتاعنهم
ما عارفين اي حاجة ..والله كبينا فيهم نار ..
ما انزل الله بها من سلطان ..كملنا نص المتحرك .. عربات بسيطة الهربت وجزء رجع ..
نحن اكتر حاجة نفعونا المتعاونين ديل والله.. ناس زي الكلاب الوفية .. اي تحرك للجيش نحن بنكون عندنا معلومة من المواطنين .. شغالين لينا مخابرات ..والله اكتر من استخبارات الجاهزية ذاتها..
قلت والله ياكاسترو قصة عجيبة ..قصة المواطنين البخونو الجيش ديل .. يدونا معلومة نضرب الجيش ..ويجو في هم الميديا يتبكو زي الحريم .. يقولو الدع.امة هجرونا من بيوتنا ..الدع أمة سرقونا نهبونا.
وين الجيش؟؟ وين الجيش؟؟ ..
وانت جيشك واقف ضدو .. اي حركة يتحركها الجيش . انتو تجيبو المعلومة والجيش ينضرب بي كمين ..
قال لي ياخ ديل بجو يدونا معلومة.. عن عسكري بالمعاش.. ليهو عشرة سنين.. عشان نعتقله ..وهم الواحد يقبض ليهو خمسين ألف..
ديلل والله اوسخ بشر ..
وخلي بالك ديل لو مشو مناطق الجيش.. بشتغلو استخبارات للجيش .. عشان كدا نحن بمجرد ما نكون ماشين من الحتة.. بنصفيهم .. والله نسفرهم بدون رحمة .. ديل وسخ وماعندهم اي امان ..
بس في ناس منهم اصلا ضد الجيش .. بقولو الجيش جيش الكيزان وهم ضد الكيزان عشان كدا واقفين معانا..
ولو داير تعرفهم ظاهرين حتى بتلقاهم في الميديا بس شغالين .. جيش الكيزان جيش الكيزان .. ولمن زول يحاول يقول الدعــ.. أمة عملو وعملو..
يقولو ليهو الدعا.. مة اصلا صناعة الكيزان .. وهسي انقلبوا عليهم ..
عشان كدا النوعية دي ما دايرين الحرب تنتهي ..مع انهم بقولو (لا للحرب) ..
لكن جواهم دايرين الاشاوس يكملو الجيش .. عشان (الدعm الs ريع) يخلي جماعتهم يحكمو ..
لكن اقول ليك حاجة حسب الشي البسمع قوادنا بقولو فيهو..
البلد لابحكمها القحاطة ولا الكيزان .. البلد يحكمها اولاد جنيد بس .. تبقى دولة العطاوة الكبرى بس .. والجلابة والفلول يبقو العبيد والرعاية.. اولاد المراة.
واول مانمسك البلد دي ..ونعلن حكومتنا.. اول ناس بتنتهي منهم.. الزغاوة والمساليت والله مانخلي فيهم نفاخ النار ..
نحن دولتنا لازم تكون أقوى دولة في أفريقيا..
والفلول عارفين الكلام ده .. وبقولو دولة ال دقلو .. نحن (حم...يدتي) . والله عندنا أعظم من الملوك ذاتهم والله الاشاوس ديل بعبدو القايد ده عبادة ..
لو قال ليهم اقعو في النار يقعو .. بعدين مالو لو دولة العطاوة عملناها مملكة
حيكون القايد .. ملك العطاوة وعبدالرحيم اب كيعان ح يكون ولي العهد ..
ماعندنا اي مانع ..
مع انو انتو الرزيقات ياضو البيت بتشوفونا نحن زي عبيدكم ..
وخاصة نحن المسيرية الزرق .. ماشفت في الضعين بتعاملو معانا بعنصرية كيف..
التقول نحن ماعرب .. بس برضو هم احسن لينا من الجلابة .. والفلول.. بعدين القايد حمي...دتي.
ماعندو العنصرية دا ..لكن عبدالرحيم عنصري درجة أولى..
نحن قاعدين كدا في واحد جا قال ياجماعة في مشكلة تحت تعالو ..
انا وكاسترو اتدرجنا نزلنا ..
إلى اللقاء..
رواية الحنجويد
بقلم طارق اللبيب .
الحلقة 6
نزلنا تحت لقينا القايد ماسك ليهو تلات مواطنين كأنه بحقق معاهم .. وبجلد فيهم جلد نضيف .. وبعامل فيهم معاملة .. الكلب مايعاملو ليها .. داير يكسر عينهم بي أي طريقة .. ماعارف قصدو شنو ..
المهم في النهاية فهمت عايز يخليهم يقولو نحن تبع الجيش .. وقبضونا ناس الدعm
أسرى.. المهم ملاهم الكلام.. وقال ليهم تجاوبوني على اسئلتي. زي ما قلت ليكم بالنص..
قالو ليهو حاضر سعادتك ..
اتلفت علي قال لي ياضو البيت وين تلفونك الاي فون ؟..
قلت ليهو معاي ..
قال لي صور اولاد العزبة ديل ..
انا فتحت الكميرا وبديت اصور ..
بدا يسأل فيهم أسئلة سخيفة ومهينه ومزلة ..
قال ليهو نحن شنو؟ .. ماعارف نحن شنو؟ ..
قال ليهو ..جاهزيه سرعه حسم ..
قال ليهو قول انا مره؟
قال ليهو انا مره..
قال ليهو قول باااااع .. قالو باااع..
قولو الجيش عرد .. قالو ..
قال ليهو نحن اسرناكم من وين؟ ..
قال ليهو من جنب القيادة .
القايد ابتسم.. وقال ليهو وين باقي جماعتكم؟؟
قال ليهو الانضرب انضرب والشردو شردوا خلونا دخلو القيادة .. نحن خلونا ..
قال ليهو رايكم فينا شنو؟
قال ليهو والله انتو رجال.. مافيكم كلمة ..
القايد قال الله اكبر.. وكلنا قلنا الله اكبر..
قال ليه. طيب..
رسالتك شنو لاخوانك ..
قال ليهو بقول ليهم احسن ليكم تنضمو للجاهزية حراس الثورة والدمقراطيه..
اتلفت علي انا .. وبي إشارة كدا عشان أوقف التصوير ..
بعد انتهى التصوير .خبط الناس المساكين ديل كم صوت كدا..
وقال ليهم يلا عردو.. ما اشوف لي واحد فيكم حايم بجاي..
واتلفت علي انا ..
وقال لي اسمع ياضو .حول لي الفيديو ده ..على الواتساب حولتو ليهو ونشرو في الفيس والتويتر وقروبات الجاهزية والقروبات الداعمة للجيش..
واكتشفت انو برسلو الفيديوهات دي لناس بره السودان .. استخبارات في دولة خليجية معروفة داعمة لينا ..
المهم الفيديو بدل دلالة واضحة .على انو نحن انتصرنا في معركة الليلة وديل اسرانا..
والحقيقة غير كدا خالص..
بس الفيديوهات دي اغلبها بتتصور وبتترسل بره للخلايجة الداعمين القضية عشان الدعم يتواصل..
في ناس كثيرين مفكرين انو الفيديوهات دي نحن عاملنها عشان نحبط بيها الجيش .. الهدف اكبر من كدا ..
اها يازول.. انا من اليوم داك بقيت المصور المعتمد للمجموعة دي..
انا وكاسترو حضرنا الحادثة دي وطلعنا فوق .. وكاسترو يضحك.. وانا صراحة الحكاية دي حزت في نفسي.. يعني اتالمت على الناس المساكين العزل ديل ..لكن قلت يازول في سبيل القضية كلو يهون . والغاية تبرر الوسيلة ..
بعد طلعنا قلت لي كاسترو..
عليك الله ياكاسترو ..الجاهزية طوالي بعملو كدا ؟؟.. قال لي لالا بس لمن تحصل هزيمة ..وما نلقى أسرى بنجيب اي مواطنين.. ومكن نلبسهم لبس الجيش.. ونكشحهم بالتراب ونضربهم .. عشان في التصوير يظهر كأنهم كانو في معركة .. ونمليهم كلام يقولوه..
والمابقول بس طلقة واحدة.. نسفرو لي الله طقيق وقه قه قه يضحك .. غايتو كاسترو قلبو ميت . ومافي قلبو ذرة رحمة .. زي الكل ..
قلت ليهو طيب ديل المواطنين بتعاملو معاهم كدا
الأسرى كيف يكون الحال؟؟..
قال اسكت ساي .. عادي بنصفيهم .. لمن مايكون في مكان اعتقال ولا في نقص في التموين والتغذية .. طوالي تفضي فيهم الكلاش..
ولو في طريقة اعتقال بنصورهم ليك كدا الواحد نخليهو زي اخته ..
لكن والله الحق يقال يا الضو. بصراحة عساكر الجيش ديل فيهم رجال.. مابخافو من الموت ..
ياخ مرة اسرنا لينا رايد ..والله احتفلنا عديل.. دقيناهو دق العيش.. اي زول فينا ممغوس من الجيش.. ضرب الرايد ده بونيه ..
وبدينا نصور فيهو لايف .. قلنا ليهو قول باااع
قال.. انا؟؟؛ اقول باع كيف؟؟ وانا رايد؟ ..
والله قال الموت واحد. مابهين الجيش رمز البلد. عشان انا خايف الموت ..اقتلوني ..
انت عارف نحن قطعنا التصوير سريع.. لكن للأسف في جزء من التصوير اتنشر..
وزي الرائد ده كتيرين والله .. لكن نحن ثباتهم ما بننشرو بننشر الجرسه بس ..
ياخ مرة واحد في الخرطوم اسمه (جمال) .تقريبا الزول ده كوز كبير لانو رسلو ليهو ٣٠ من الجاهزية.
وهو قاعد براهو في بيتو..
قالو ده لازم الزول ده يتقبض.. او يتصفى.. لانو من مؤسسي التصنيع الحربي.. ومهندس بصنع صواريخ عديل.. والاوامر دي جاية من برة البلد .. فوق للقيادة ذاتها..
اها الجاهزية لمن وصلوه . قالو ليهو انزل استسلم..
قال ليهم .. انا شرف الجيش .. والبلد
استسلم لي لحرامية ومغتصبين .. بس بدو يضربو على النوافذ والشبابيك عشوائي..
والزول فتح فيهم النار من فوق .. الجماعة طوالي استخدمو السواتر.. وبقو يضربو فيهو وهو كان ماخد وضعية امان ..
وكل مايلقى فرصة يضرب واحد..وطلقتو في الرأس بس..في نص الجبهة مابجلي ..
اقسم بالله يا الضو الزول ده ثابت.. وبضرب قريب الخمسة ساعات .. وكل مايلقى فرصة يقنص واحد من الجاهزية .. باختصار الزول ده قتل ١٧ مننا ..
وتاني زخيرتو قطعت.. طلعو ليهو فوق.. وبرضو أبا يستلم .. صفوهو..
وزي مافي ناس في الجيش ده رجال ووطنيين كدا.. بس برضو في خونة وجبنا ومايستحقو شرف العسكرية .. كل الأماكن الفقدها الجيش..
. فقدها بسبب الخيانة في صفوف الضباط ..بحكي ليك حادثتين ..
ياخي في واحد ضابط كدا باع متحرك كامل في الباقير .. والله نحن بسببو فاجخين قريب ال٥٠ عسكري جيش... تبيع اخوانك وزمايلك عشان قروش؟؟ عليك الله ديل رجال ديل ؟؟
..
ياخ في واحد في جبل اولياء طيار من أنجح وانزه الطيارين.. كان بالينا بل... ومكرهنا البلد.. اليوم داك كان متواصل مع زميلو عادي ..
زميلو في قاعدة النجومي .. زميلو ده كان متفق مع قيادة الجاهزية.. بمبلغ كبير من المال بالدولار.. انو يصفيهو ..
اها الطيار قال لزميلو انا نازل في القاعدة اتزود ذخيرة .. قال ليهو اعمل هبوط ..انا راجيك الوضع امان ..
اول من نزل جاهو بالمسدس الشخصي وختاهو ليهو في راسو.. الضابط عاين لزميلو كدا.. وقال ليهو ده شنو يادفعة؟؟
قال ليهو معليش والله انت لازم تموت ..
الضابط قال ليهو اضرب.. ما دام انت خاين.. يبقى مافي داعي للحياة ..
وفعلا ضربو واعدمه في القاعدة ..
والله بدون تردد .. يازول استلم قريشاتو بهنا .. وسافر كمبالا هسي عايش في اسعد ايامو.هناك..
قلت ليهو لكن ياكاسترو.. الزول ده سمعت بيه.وبخيانة الزمالة وجابوه.في المديا ..
لكن هو اساسا مننا.. فطبيعي ينحاز للجاهزية ..
قال لي لا لا .. المفروض جيش البلد يكون فوق ل القبلية والأسرة..
لو فعلا انت وطني حقيقي..
لكن ديل الفلول عبيد القروش.
هسي جودات ودرموت ديل موش مننا د؟ ومن قبايلنا.؟ . لكن ناس وطنيين واقفين مع جيشهم بكل وطنيه .. عشان كدا حتى لو كانو ضد الجاهزية بنحترمهم ..
والله الخاين مابنحترمو حتى ولو بسببو انتصرنا.. غايتو كاسترو عندو محن عجيبة . وقصص ما بتنتهي ..
كاسترو .. انت نومتا ؟؟:لانو سكت مسافة قال لا سرحت .. وقعد على حيلو قال لي اسمع .. في عمارة قدام معتقلين فيها بنات.. بكرة بعد بكرة اخف شوية.. وبسوقك معاي .. عشان تمشي تشعر بمعنى الحياة مع بنات الجلابة ..
اقسم بالله ياجماعة انا راسي ضرب وجسمي كله نمل من الكلام ده .. بس خليكم تسمعو العجب العجاب ..
إلى اللقاءرواية الحنجويد
بقلم طارق اللبيب .
الحلقة 6
نزلنا تحت لقينا القايد ماسك ليهو تلات مواطنين كأنه بحقق بحقق معاهم .. وبجلد فيهم جلد نضيف .. وبعامل فيهم معاملة .. الكلب مايعاملو ليها .. داير يكسر عينهم بي أي طريقة .. ماعارف قصدو شنو ..
المهم في النهاية فهمت عايز يخليهم يقولو نحن تبع الجيش .. وقبضونا ناس الدعm
أسرى.. المهم ملاهم الكلام.. وقال ليهم تجاوبوني على اسئلتي. زي ما قلت ليكم بالنص..
قالو ليهو حاضر سعادتك ..
اتلفت علي قال لي ياضو البيت وين تلفونك الاي فون ؟..
قلت ليهو معاي ..
قال لي صور اولاد العزبة ديل ..
انا فتحت الكميرا وبديت اصور ..
بدا يسأل فيهم أسئلة سخيفة ومهينه ومزلة ..
قال ليهو نحن شنو؟ .. ماعارف نحن شنو؟ ..
قال ليهو ..جاهزيه سرعه حسم ..
قال ليهو قول انا مره؟
قال ليهو انا مره..
قال ليهو قول باااااع .. قالو باااع..
قولو الجيش عرد .. قالو ..
قال ليهو نحن اسرناكم من وين؟ ..
قال ليهو من جنب القيادة .
القايد ابتسم.. وقال ليهو وين باقي جماعتكم؟؟
قال ليهو الانضرب انضرب والشردو شردوا خلونا دخلو القيادة .. نحن خلونا ..
قال ليهو رايكم فينا شنو؟
قال ليهو والله انتو رجال.. مافيكم كلمة ..
القايد قال الله اكبر.. وكلنا قلنا الله اكبر..
قال ليه. طيب..
رسالتك شنو لاخوانك ..
قال ليهو بقول ليهم احسن ليكم تنضمو للجاهزية حراس الثورة والدمقراطيه..
اتلفت علي انا .. وبي إشارة كدا عشان أوقف التصوير ..
بعد انتهى التصوير .خبط الناس المساكين ديل كم صوت كدا..
وقال ليهم يلا عردو.. ما اشوف لي واحد فيكم حايم بجاي..
واتلفت علي انا ..
وقال لي اسمع ياضو .حول لي الفيديو ده ..على الواتساب حولتو ليهو ونشرو في الفيس والتويتر وقروبات الجاهزية والقروبات الداعمة للجيش..
واكتشفت انو برسلو الفيديوهات دي لناس بره السودان .. استخبارات في دولة خليجية معروفة داعمة لينا ..
المهم الفيديو بدل دلالة واضحة .على انو نحن انتصرنا في معركة الليلة وديل اسرانا..
والحقيقة غير كدا خالص..
بس الفيديوهات دي اغلبها بتتصور وبتترسل بره للخلايجة الداعمين القضية عشان الدعم يتواصل..
في ناس كثيرين مفكرين انو الفيديوهات دي نحن عاملنها عشان نحبط بيها الجيش .. الهدف اكبر من كدا ..
اها يازول.. انا من اليوم داك بقيت المصور المعتمد للمجموعة دي..
انا وكاسترو حضرنا الحادثة دي وطلعنا فوق .. وكاسترو يضحك.. وانا صراحة الحكاية دي حزت في نفسي.. يعني اتالمت على الناس المساكين العزل ديل ..لكن قلت يازول في سبيل القضية كلو يهون . والغاية تبرر الوسيلة ..
بعد طلعنا قلت لي كاسترو..
عليك الله ياكاسترو ..الجاهزية طوالي بعملو كدا ؟؟.. قال لي لالا بس لمن تحصل هزيمة ..وما نلقى أسرى بنجيب اي مواطنين.. ومكن نلبسهم لبس الجيش.. ونكشحهم بالتراب ونضربهم .. عشان في التصوير يظهر كأنهم كانو في معركة .. ونمليهم كلام يقولوه..
والمابقول بس طلقة واحدة.. نسفرو لي الله طقيق وقه قه قه يضحك .. غايتو كاسترو قلبو ميت . ومافي قلبو ذرة رحمة .. زي الكل ..
قلت ليهو طيب ديل المواطنين بتعاملو معاهم كدا
الأسرى كيف يكون الحال؟؟..
قال اسكت ساي .. عادي بنصفيهم .. لمن مايكون في مكان اعتقال ولا في نقص في التموين والتعذية .. طوالي تفضي فيهم الكلاش..
ولو في طريقة اعتقال بنصورهم ليك كدا الواحد نخليهو زي اخته ..
لكن والله الحق يقال يا الضو. بصراحة عساكر الجيش ديل فيهم رجال.. مابخافو من الموت ..
ياخ مرة اسرنا لينا رايد ..والله احتفلنا عديل.. دقيناهو دق العيش.. اي زول فينا ممغوس من الجيش.. ضرب الرايد ده بونيه ..
وبدينا نصور فيهو لايف .. قلنا ليهو قول باااع
قال.. انا؟؟؛ اقول باع كيف؟؟ وانا رايد؟ ..
والله قال الموت واحد. مابهين الجيش رمز البلد. عشان انا خايف الموت ..اقتلوني ..
انت عارف نحن قطعنا التصوير سريع.. لكن للأسف في جزء من التصوير اتنشر..
وزي الرائد ده كتيرين والله .. لكن نحن ثباتهم ما بننشرو بننشر الجرسه بس ..
ياخ مرة واحد في الخرطوم اسمه (جمال) .تقريبا الزول ده كوز كبير لانو رسلو ليهو ٣٠ من الجاهزية.
وهو قاعد براهو في بيتو..
قالو ده لازم الزول ده يتقبض.. او يتصفى.. لانو من مؤسسي التصنيع الحربي.. ومهندس بصنع صواريخ عديل.. والاوامر دي جاية من برة البلد .. فوق للقيادة ذاتها..
اها الجاهزية لمن وصلوه . قالو ليهو انزل استسلم..
قال ليهم .. انا شرف الجيش .. والبلد
استسلم لي لحرامية ومغتصبين .. بس بدو يضربو على النوافذ والشبابيك عشوائي..
والزول فتح فيهم النار من فوق .. الجماعة طوالي استخدمو السواتر.. وبقو يضربو فيهو وهو كان ماخد وضعية امان ..
وكل مايلقى فرصة يضرب واحد..وطلقتو في الرأس بس..في نص الجبهة مابجلي ..
اقسم بالله يا الضو الزول ده ثابت.. وبضرب قريب الخمسة ساعات .. وكل مايلقى فرصة يقنص واحد من الجاهزية .. باختصار الزول ده قتل ١٧ مننا ..
وتاني زخيرتو قطعت.. طلعو ليهو فوق.. وبرضو أبا يستلم .. صفوهو..
وزي مافي ناس في الجيش ده رجال ووطنيين كدا.. بس برضو في خونة وجبنا ومايستحقو شرف العسكرية .. كل الأماكن الفقدها الجيش..
. فقدها بسبب الخيانة في صفوف الضباط ..بحكي ليك حادثتين ..
ياخي في واحد ضابط كدا باع متحرك كامل في الباقير .. والله نحن بسببو فاجخين قريب ال٥٠ عسكري جيش... تبيع اخوانك وزمايلك عشان قروش؟؟ عليك الله ديل رجال ديل ؟؟
..
ياخ في واحد في جبل اولياء طيار من أنجح وانزه الطيارين.. كان بالينا بل... ومكرهنا البلد.. اليوم داك كان متواصل مع زميلو عادي ..
زميلو في قاعدة النجومي .. زميلو ده كان متفق مع قيادة الجاهزية.. بمبلغ كبير من المال بالدولار.. انو يصفيهو ..
اها الطيار قال لزميلو انا نازل في القاعدة اتزود ذخيرة .. قال ليهو اعمل هبوط ..انا راجيك الوضع امان ..
اول من نزل جاهو بالمسدس الشخصي وختاهو ليهو في راسو.. الضابط عاين لزميلو كدا.. وقال ليهو ده شنو يادفعة؟؟
قال ليهو معليش والله انت لازم تموت ..
الضابط قال ليهو اضرب.. ما دام انت خاين.. يبقى مافي داعي للحياة ..
وفعلا ضربو واعدمه في القاعدة ..
والله بدون تردد .. يازول استلم قريشاتو بهنا .. وسافر كمبالا هسي عايش في اسعد ايامو.هناك..
قلت ليهو لكن ياكاسترو.. الزول ده سمعت بيه.وبخيانة الزمالة وجابوه.في المديا ..
لكن هو اساسا مننا.. فطبيعي ينحاز للجاهزية ..
قال لي لا لا .. المفروض جيش البلد يكون فوق ل القبلية والأسرة..
لو فعلا انت وطني حقيقي..
لكن ديل الفلول عبيد القروش.
هسي جودات ودرموت ديل موش مننا د؟ ومن قبايلنا.؟ . لكن ناس وطنيين واقفين مع جيشهم بكل وطنيه .. عشان كدا حتى لو كانو ضد الجاهزية بنحترمهم ..
والله الخاين مابنحترمو حتى ولو بسببو انتصرنا.. غايتو كاسترو عندو محن عجيبة . وقصص ما بتنتهي ..
كاسترو .. انت نومتا ؟؟:لانو سكت مسافة قال لا سرحت .. وقعد على حيلو قال لي اسمع .. في عمارة قدام معتقلين فيها بنات.. بكرة بعد بكرة اخف شوية.. وبسوقك معاي .. عشان تمشي تشعر بمعنى الحياة مع بنات الجلابة ..
اقسم بالله ياجماعة انا راسي ضرب وجسمي كله نمل من الكلام ده .. بس خليكم تسمعو العجب العجاب ..
إلى اللقاء
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 7
والله طبعا انا لمن سمعت انو الجاهزية بقبضو البنات من الشارع .. ومن يبوت اهلهم وبعتقلوهم وبغتصبوهم .. والله ما كنت مصدق الكلام ده .. وكنت قايلو اشاعات فلول عشان يشوهو سمعتنا ..
لكن بعد كلام كاسترو .. في حاجة جواي اتكسرت بالجد ..
ياجماعة انا صحي دعامي ..لكن في الاول والله كنت حاجة مابرضاها لاختي ..مابرضاها لاخوات الناس وبناتهم .. حتى مافي اي مبرر نعتقل لينا مرآة.. ياخ دي اعراض ..
اصلو ابيت اقول ل كاسترو أفكاري.. بس كلام جواي .. انت كجاهزية لو انتقدت اي تصرف طوالي بشكو فيك انك غواصة تبع الجيش جاسوس يعني..
دي حاجة .. الحاجة التانية انا جاتني رغبة قوية اني امشي اشوف البنات ديل بعيني
عشان مايبقى سمع ساي ..
قلت ليهو بنات ومعتقلات؟؟ والله الاشاوس لاقنها .. اكل وشراب ودهب ودولار وعمارات وعربات وبنات سمحات ..
قال والله كمان بنات الفلول ديل حاجة تانية.. قايلهم زي بناتنا ديك البزرعن ويرعن البهائم وخشنات ..
لا والله ديل ملللللس الواحدة جسمها زي الاسكريم والشكولاته.
اقسم بالله الفلول ديل.. كسرنا عينهم تاني لي يوم الدين ماتقوم لهم قايمة .. واحد فيهم تاني يقول انا راجل ..
قلت ليهو طيب ياكاسترو طريقة اعتقال البنات كيف؟؟ ..
قال لي طيب احكي ليك .. مثلا بت تكون مع أهلها في منطقة سيطرتنا .. ابوها كبير وماعندها اخوان ..هي بتضطر تطلع تجيب حاجة من برة البيت.. اكل شراب شي .. بنلم فيها بره ..
وبنقبضها نقول ليها انتي كوزة تبع الاستخبارات.. معاك شريحة للتدوين ..قدر ماتنكر مابفيدها .. نقول ليها وين تلفونك؟؟ .. نشيل منها التلفون.. نقول ليها تمشي معانا للقائد.. نفتش التلفون.. لو لقيناك في السليم نديك تلفون ونجيبك راجعة..
لو رفضتي بنضربك طلقة.. ونرجع نقتل اهلك ونحرق بيتكم ..
هي بتخاف وبتمشي معانا .. بعد نسمع ليك الجراسة والحس الرقيق .. تقعد تتنايص وتتبكى عليكم الله ماتعملو لي حاجة.. عليكم الله ماتاذوني ..
وطبعا المنايصة والحس الرقيق السمح ده بجنن الاشاوس اكتر .. يقعدو يحجزو فيها بالدور زي قيم الكشتينة..
..وخلاص بعد تصل معانا مكان المعتقل .. تاني الشغل بالمناوبة.. الا نقنع منها ..او تمرض بكترة الممارسه والاغتضاب .. طبعا في بنات بمرضن وواحدات بموتن من كترة التعب ..
خاصة البت السمحة وبيضاء يااااه .. الاشاوس كلهم بكونو دايرنها .. في اليوم بغتصبوها اقلا حاجة عشرين نفر .. في النهاية بتموت .. لكين الشينات الجقروتات .. ما بستهلكن كتير .. هسع انا بفضل الشينة الزرقا ..عشان ما بتكون مستهلكة..الاشاوس مابقعوها كتير ..
وتاني كمان .. الناس المتعاونين ديل.. بنفعونا في الحتة دي.. عارف كيف؟
.. يجيك واحد من شباب الحلة المتعاونين معانا .. يقول ليك انا عارف بت سمحة في حلتنا .. تدفع ليهو عشرين تلاتين الف .. يسوقك يوقفك قدام خشم الباب..
مرة في واحد اسمو مازن ساكن شارع واحد ..جانا نحن كنا في التقاطع.. قال لينا في بيت قدام .. فيهو بنات اخوات اتنين نجاضات . سماحة شديدة .. عندهم اخوين صغار ١١ سنة و٧ سنة .. ابوهم مشلول بجلطة .. وامهم ذاتها سمحة .. مشيناها معاهو .. وهو ماشي ورانا زي الكلب ..داير قروش .. وطول الشارع بتكلم وينقنق ..يقول والله ياجماعة ابوي عيان .. ونحن ماعندنا قروش.. والله ماعارف امي ماجبنا ليها دوا السكري .. حق الاكل ماعندنا .. المهم بشحد بطريقة ذليلة عشان نديهو حق (التع....... رصة) .
والله انا كرهتو كراهية.. كنت داير اديو طلقة .. لكن خليتو عشان بنستفيد منو لقدام .. مشينا معاهو البيوت البين الردمية وشارع واحد.. وقفنا قال لينا ياهو ده البيت ادوني ياجاهزية .. اديناهو .. وفات ..
دقينا الباب فتح لينا وللد صغير كدا .. نحن كنا خمسة ..
طوالي دخلنا.. الولد عمره ١١ سنة من شافنا قام جاري اندسه في امه ..
نادينا الام هي ذاتها خالة فاهمة .. قلنا ليها تعالي اقعدي جم راجلك.. اتكلمنا معاهم بالزوق هي وراجلها المشلول .. قلنا ليهم نحن ماناس حرام.. دايرين نعرس البنات ديل بالحلال .. الابو قال لينا والله يا أولادي انتو مافيكم كلام.. لكن البنات ديل لسه صغار.. واحدة ١٧ واحدة ١٥ .
قلت ليهو اسمع ياحاج..ماتكتر كلامك ياتعرسن لينا بالحلال .. ولا كمان هسي بنغتصبن قدامك وقدام الأطفال ديل .. ونديك طلقة نريحك من التعب ..البت الكبيرة وقعت من طولا رررب.. لمن طقت راسها بطرف السرير.. ودمها دفق ..
نحن ولا ركزنا معاها ..امها جرت عليها وترش فيها بالموية .. شهودة.. ياشهد.. فتحي عينيك .. والبت شهد سمحة سماحة شديدة زي ماقال الود المع..... رص..
قلنا ليها خليها دايخة كدا.. بتكون ساهلة في الاغتصاب .. مابتقاوم ..والله امهن دي بكت بكا واتجرست ادرقت في الواطه .. هههه
لاحظ كاسترو بيحكي مبسوط ويضحك .. زي الكانو عمل انجاز ..
قال لي المهم في النهاية ابوهم وافق تحت الضغط انو يعقد لينا ..
جماعتي المعاي اي واحد قال يعقدو لي انا على شهد الكبيرة ..اي واحد داير شهد .. والصغيرونه اسمها وعد صغيرة لكن مرآة ساوية تب ..فايرة وجسمها متبر.. زي الدهب .. تشوفها تقول عشرين سنة ..
في النهاية اتفقنا انو تلاته مننا يعرسو شهد .. واتنين يعرسو وعد .. اشتراك يعني ..
قلت ليهو ياكاسترو؟؟؟ انت بتتكلم واعي ؟؟
كيف يعني تشتركو في مرآة واحدة انتو تلاتة؟؟.. وتعقدو عليها وتعرسوها بالشراكة؟ قال لي يا زول عقد شنو؟ وعرس شنو؟ .. دي حاجة صورية ساي ..
نحن عايزين نقضي وكتنا .. ونتمتع مع بنات الفلول. في الوكت الحالي.. بعدين لمن نعلن حكومتنا .. تاني بنعرس بنات الجلابة من جوة شندي ودنقلا وعطبرة.. بي عقد رسمي ونجيب منهن اولاد .. ونكسر عينهم في الواطه..
المهم يامعلم .. اكمل ليك ..مشينا جبنا واحد من الاشاوس قاعد يصلي وبقرا قرآن ..وعندو سبحة..
عامل مولانا وهو حرامي خامي ليهو كيلو دهب ..
استغفر الله من حقو . المهم جبناهو ..
قلنا ليهو نحن دايرين نعرس.. تعال أعقد لينا ..
الراجل مشكور جا .. وقلنا للراجل ابو البنات .. ده الماذون بتاع الجاهزية .. قال لينا خير يا اولادي الحلال اخير لي من الحرام ..
عقد لي انا وموسى ومحمد داوود على البت الكبيرة الاسمها شهد
والله ابوهم ده لمن اكتشف انو عرس شراكة.. قعد يبكي ويجعر زي التور ..قرب يموت .. بس شغال حسبي الله ونعم الوكيل.. يارب ارحم ضعفي هههه ..
قلت ليهو ياحاج انتو فلول ربنا مابستجيب ليكم ..
وجماعتنا الاتنين عقدو على البت الصغيرة .. وسقناهن لعمارة في حي النصر..
اها يازول انا وجماعتي الاتنين ديك مع شهوده .. كل يوم على نفر يمشي يبت معاها.. ويقعد معاها يوم.. ويستحمى ويتخارج.. بعدو يخش التاني .. وهكذا ..وطبعا دي بتكون مثبتا.. حقتك ملك .. لكن لو مشيت لأي ارتكاز بضيفوك.. في أقرب عمارة فيها بنات معتقلات تقضي غردك وتمرق..
لكن شهد مافي زيها.. قلت ليهو هسي شهد وين لسع معاكم؟؟
..قال لي لالا اختها الصغيرة ماتت .. ماقدرت تتحمل الجماعة فطسوها بالعنف الجنسي ..زي مابقولو ..
وشهوده بقت مرضانه وديناها اهلها بقت ماطبيعية كدا . زي المجنونة عندها نفسيات ولا شنو ماعارف ..
هسع اظنهم عردو الشمالية ..
الكلام ده ليهو كم شهر..
وبعدها استلمنا كم واحدة.. لكن شهودة يازول ما تنلحق.. ملساااااء وبييييبضا .. تقول ليبية..
قلت ليهو خلاص يازول بكرة نقوم نمشي تشوف لي واحدة لي انا .. قال لي لو مشيت وشفت البنات كلهن مانفعن معاك.. عندنا واحدة ضابطة مقدم في الجاهزية اسمها ريم .. من الاشاوس عديل ..لابسه كاكي وشايلة كلاش ..بتجيب ليك واحدة جديدة كرت ..
ولو دايرها هي براها بتحقق مرادك كان عجبتك ..
المهم بكرة انا ماشي معتقل بنات الجلابة والفلول ..ومن هناك بحكي ليكم الحاصل.. بكل شفافية
إلى اللقاء
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللييب
الخلقة 8
بصراحة لمن مشينا العمارة .المعتقلين فيها البنات .. كان في ارتكاز محشور تحت الشجر. القدام العمارة ..
مشينا انا وصاحبي بموتر.. لابسين كدمولاتنا وشايلين اسلحتنا.
قايد الارتكاز هناك .. كان عندو معرفة سابقة مع كاسترو.. الظاهر بجيهو طوالي .. وطبعا هدفو البنات ..
سلمنا عليهو وقعدنا معاهو.. كبو لينا شاي ..وقعدنا نتونس ..
قام كاسترو قال ليهو..اسمعني.. الجاهزيه ده زول ده من الابطال .. اهلنا الرزيقات ..وصاحبي شديد.. دايرين ليهو زيارة للعوين الفوق ديل ..
قال ليهو مافي مشكلة..
بس اسمع في ٧ بنات اتباعن.. مبيوعات..
بعدين مسفرنهن نيالا .. اشتراهم قايد هناك ..ودافع قروشن .. وموصي قال مافي زول يهبشن.
انا طبعا ياجماعة استغربت.. والله العظيم من الكلام البسمع فيهو ..
وقال ليهو اطلعو ياكاسترو وخلي يوسف ده يطلع معاكم ..
كاسترو قال ليهو جدا انا طبعا ساكت ساي مافتحت خشمي بكلمة ..
طلعنا فوق.. انا والله متردد.. وخايف ومتهيب الموقف ..
ماعارف نفسي حاسي بشنو ..
يعني بنات ناس وعروض رجال .. حابسنهن في عمارة ..وكل من هب ودب يجي يغتصب زي ماعايز ويمشي.. بس يكون جاهزية ..
واكتر حاجة استغربت فيها.. انو في بيع .. وين نحن؟؟ في الجاهليه العظمى؟
المهم الود الاسمو يوسف .. شكلو ما من العرب جماعتنا
اسود شديد وشعرو قرقد شديد كانو جنوبي ..
المهم طلع معانا ..
الحتة المعتقلين فيها البنات دي .. عمارة وهن في الطابق التالت..
ما مشطبة.. والله شبابيك مافيها ..
والبنات وسخانات.. وشعرن منكوش وحفيانات ومرعوبات رعب عجيب ..
قريب ال٢٥ بت.. تشوفن كانهن شياطين من بشاعة الاشكال والوسخ والعفانه..
كل الأجناس والسحنات .. واحدات أشكالهم من الغرب.. واحدات من الشمالية او نهر النيل.. او الجزيرة.. واحدات حلبيات كدا ..
مشهد ..اصلو لايمكن اوصفو ليك ..الا تشوف بي عينك .. انا من دخلت كدا شميت ريحة تشبه ربحة المجنون. المربط في غرفة. ليهو ٧ سنين
ريحة معتدة.. زي ريحة بول الكلاب او بول الحمير..
ومن دخلنا كدا .البنات ديل خافن. وقعدن يتلمن على بعض. لدرجة المدافسه.. كل واحدة دايره تدسى في التانية.. خافو من دخلتنا عليهم.. خوف شديد ..
شكلهم بتالمو من الاغتصاب.. والشباب بمارسو معاهم بالعنف والانتقام .. من دون رحمة. ولاحنية..
حتى في واحدة كدا في عمر ٣٠ سنه..
قالت لينا ياجماعة كفاية عليكم الله ارحمونا ..
يوسف قال ليها هوي.. انتي الدايرك منو كمان؟ ..
طلعي البت البوراك ديك .. والجنبها..
قالت ليهو الله يخليك .. والله البنات حيموتن بعد كدا..
قال ليها والله انتي دايرة طلقة في رأسك الكبير
ده .. تاني ما اسمع صوتك.. فاهمة؟
قالت ليهو حاضر. خلاص خلاص ..والله تاني مابتكلم وشهقت بالبكاء..
انا صراحة قبلت راجع ..وماقدرت استحمل المنظر .. دايرين انزل ..
يازول انا ما مربى على كدا ..
يازول انا ود رجال.. لايمكن اقدر اعمل حاجة زي دي ..
كاسترو بقى يكورك لي .. يا الضو يا الضو مالك؟؟
قلت ليهو معليش يادفعة والله مابقدر ..
ماعايز ..
ماعندي نفس .. خلص وتعال نازل ..
نزلت تحت.. والله محبط وبطني طامة ..وماقادر اتكلم ..قرفان قرف شديد خلاص..
القائد المع... رص ده قال لي مالك يازول مافي حاجة عجبتك?؟؟
قلت والله يا جاهزيه ..دي الحاجة الوحيدة المابتنفع من غير رضا..
قال لي هو اصلا بنات الكيزان الكايس لرضاهم منو؟ .. تمسك الواحدة تكرفسها ..وتعمل الدايرو وتقوم تمشي .. بنات الكيزان ديل مايستحقن الاحترام..
انا والله بيني وبينكم ..الكلام ده وجعني.. لكن أبيت اتكلم .. ياخ نحن مشكلتنا مع الكيزان صاح .. البنات ديل ذنبهن شنو؟
والله الجاهزية ديل عندهم حاجات ما مقبولة صراحة .. لكن انا ماعايز اجيب لنفسي مشكلة..
انتظرت كاسترو.. لمن جا نازل مبسوط زي الكانو عمل انجاز ..
وانا والله متضايق ضيق شديد .. ياخي بنات في عمر الزهور ..حياتهن اتدمرت حرفيا .. مستحيل يقدرن يعيشن حياة طبيعية تاني ..
ياربي اهلن يكونو الحاصل عليهم شنو؟
المهم ودعناهم وركبنا موترنا ورجعنا .. طول الطريق انا ما قدرت اتكلم كلمة..
متألم ومحبط ..
.. بعد وصلنا كاسترو قال لي مالك انت رفضت الموضوع؟ .. قلت ليهو ياخ ديل معفنات بطني طمت منهم .. قال لي انت لأنك عشت في الخرطوم.. وشفت بنات الخرطوم ..وقريت جامعة وشفت بنات الجامعة .. زي البنات ديل تأتي مابملن عينك..
قلت ليهو ياخ ماكدا.. لكن برضو في حاجة تانية الحاجة الزي من دون رضا.. مالذيذة ياخ .. البنات خايفات.. ومرعوبات وبحنسو فينا.. وببكو انو نبعد منهم.. و مانعمل ليهم حاجة ..
قال ياخ مايبكو..هو كدا دي احسن حاجة.. دي ام الجمال والغنح والدلع .
لكن اقول ليك حاجة؟ .. نحن عندنا بنات بجن براهن ..بس تدفع ليها وتمشي معاها ..
خليتي اشوف ليك سوسن.. سمحة ومتبرة ..وبراها بتطلب منك .. وعندها وكر مبخر ومزين..
قلت ليهو سوسن منو؟.. قال بتعرف محاسن ست الشاي؟ الفي العمارة القدام ديك؟؟ ..
قلت ليهو ايوة بعرفها ..وبمشي بشرب عندها القهوة .. قال لي بس سوسن دي اختها الصغيرة.. سميحة وشغاله..
قلت ليهو كدا تمام .. لكن بنات الكيزان ديل ماركبن في راسي ..
لكن داير أسألك يا كاسو. ده شنو القالو الجماعة ديل ؟؟
قصة مبيوعات وباعوهن وكدا الكلام ده حقيقي ولا وهمة ساي؟ ..
قال يازول حقيقي .. الجاهزية قالو ديل جواري من غنايم الحرب .. تجامعها زي ماداير ..ولو قنعت منها تبيعها وتقبض قروشك ..
والله الاشاوس شحنو كمية من هنا ..ودوها دارفور ..
ياخي في امدرمان هنا في قندهار... في سوق اسمو سوق الجواري .. الاشاوس يبعو ويشترو عادي ..
ومعانا ناس أئمة مساجد .. باقيلك لو الحاجة دي فيها حاجة .. موش كان قالو حرام ..
ياخي في واحد شيخ.. من المجلد اشترى ليهو تلات جواري .. دفع اتنين مليار ومية .. طبعا الجارية ب ٧٠٠ الف ده السعر المتعارف عليه..
ممكن تزيد شويه وممكن تنقص على حسب السماحة والعمر ..
وفي سوق في نيالا برضو بتاع جواري بس ما علني زي الهنا بتاع قندهار ده .. وقالو الضعين برضو فيها سوق بنات الشمالية.
وفي بنات انا كنت حاضر اشتروهن ليبيين وسفروهن ليبيا..
وفي بنات سفروهن تشاد .. المهم الحصلت على بنات الكيزان والجلابة .. أصلها لاحكت ولابقت..
قالو بنات الجعليين والشوايقة والدنقل والمحس ديل اكتر شي وفي من حلب بحري وبنات شرق النيل ..
والله اي جنس دايرو بتلقى
لكن لو معاك مليار تشتري بت اجعص كوز ..
المهم ياجماعة انا بقيت رامي سنارتي للبت الاسمها سوسن..
وغيرها كتيرات الباعن اعراضن للإشاوس.. وانا فعلا لاقيت سوسن واتفقنا من غير تفاصيل خلوها مستورة ..
في يوم بعد الموضوع بكم يوم .. اتصل علي عيسى .. عيسى عبدالمولى متذكرنو؟ الزول الاصلا استنفرني.. واغراني اجي هنا..
اها عيسى اتصل علي ..
ياضو البيت كيف حالك ياخ .. جماعتك المعاك .. إن شآء الجاهزية والوطن مطمن .. قلت ليهو الحمدلله كلو تمام..
قال لي اها بشر.. ماغنمت لك عربية سمحة ..
قلت ليهو والله ولاشي .. قال لي يازول انا عارفك مسكين .. طيب ماقاعدين تطلعو دوريات في الأحياء؟
قلت ليهو والله ناس الارتكاز المعاي تلات ارباعهم استشهدوا في اشتباك القيادة التلاتاء المضت..
بقينا ٤ او خمسة نفسر ..
قال اعملو دورية امشي اقلعو عربات الكيزان والفلول .. ماتقعد لي مسكين كدا
اقلا شي بوكسي ٢٣
امشو عد بابكر قريبة منكم.. فيها بكاسي البطاحين كلها جديدة..
قلت ليهو ان شاء الله ..
القايد بتاعنا نادانا قال في ١٢ نفر جايين يسدو معانا هنا في الارتكاز ..
قلنا ليهو يازول خير ان شاء الله .. والجايينا ماعارفنهم من وين .. المهم كل ماينضرب ارتكاز
الاشاوس بعوضوه عدد افراد وسلاح ..
وارتكاز الحلة ده أهم ارتكاز.. رابط بين بحري والحاج يوسف وشرق النيل الجريف وغيرها ..
المهم الجماعة جونا ومعاهم تاتشرين تسليح كامل وقالو استعداد.. بكرة في هجوم على وين مامعرف..
إلى اللقاء
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 9
طبعا زي ما حكيت ليكم.. أغلبية الكروزرات الكانت في الحلة ..انجغمت بي ناسها ..
ومافضل غير خمسة او ستة عربات ..
لكن في الأيام البسيطة الفاتت دي ..
في كم عربية جات في الارتكاز القدامنا والورانا..
ونحن هسي جاتنا عربات وبي ناسها كاملة التسليح ..
ولو سالت من كمية العربات الكانت هنا مشت وين؟ ..
جزء كبير دمروه الفيلول.. والطيران شغال حريق.. وفي جزء من العربات بنسحب انسحابات جانبية الاشتباكات.. الحصلت في القيادة ..
يعني عرباتنا فيها جزء خش الرياض وبري والمنشية ..
وجزء خش السوق العربي ..
وهناك بنضمو للقوات المتواجده في الأماكن دي ..مابجونا تاني ..
خليك فاهم انت ك دعامي.. ما عندك مكان معين تكون فيهو .. ممكن جدا امشي انا من هنا غرب امدرمان .. وانضم لقوة موجودة هناك .. بس اوربهم اسم القايد الكنت معاهو واوريهم بطاقتي ..
وهسي اخيرا في مستنفرين وحراميه لافين بلا بطاقات ..
المهم يقول الواحد جاهزية جاهزية .. يمر عادي ..
والحكاية دي جابت مشاكل للاشاوس.. اوريك كيف.. قالو ..
مرة جات قوة من حطاب بتاعة جيش.. لافين كدمولات. وراكبين كروزر جاهزية .. ومن بعيد
قالو جاهزية فزع..
ناسنا الفي الارتكاز يكونو قريب الأربعين نفر
وثقو بيهم ورحبو بيهم .. بس في غفلة كدا
ابادو قوة الارتكاز كلها ورجعو حطاب..
وتاني مرة في مجموعة مكونة من ١٣ نفر جو بالليل ..لارتكاز في الحلفاية محطة الكيلو ..لابسين جاهزية برضو ..
ديل كمان يتونسو ويضحكو و اتوزعو جزء فيهم دخل العمارة الفيها القايد ومجموعتو .. ويحكو ليهو ويتونسو .. تقول جاهزية عديل ..وفي لحظة واحدة ابادو ناس الارتكاز البرة والقايد الجوة بمجموعتو..
قالو ديل ناس العمل الخاص .. ديل غدارين اولاد كلب.. بحكي ليك عنهم لقدام برضو ..
والله قصص تشيب الراس في الحرب دي.. حكوها لي الشباب ناس كاسترو..
المهم هسي الليلة بالليل اتجمعنا ..زي كل مرة والقايد بدا يتكلم معانا ..عن هجوم بكرة وكلام مكرر.. والفيلول والكيزان وشنو وشنو ..ولازم بكرة ننتصر والمرة قال نحن ماشين المدرعات .. محل الكيزان الجد جد ..
وقال المدرعات دي لو سقطناها. نحن كدا مسكنا البلد ..وح نعلن حكومتنا..
وانتو بعد ما كنتو مقاتلين ح تكونو وزرا وولاة ولايات..
ومحافظين ..ما دايرين اي تخاذل والبعرد انتو عارفين البحصل ليهو ..
بكرة فجر الشمس ماطلعت ..الناس دي وزعو الحبوب.. وبلعو وبقو ينططو .. التقول ماشين السعوديه..
المهم اتحركت العربات ..من شرق النيل بكبري المنشية .. وطلعنا بشرق المطار ..ومستشفى الأطباء ..
كمية من العربات بتلاقينا في الشارع.. الناس دي كلها ماشة المدرعات.. الليلة والله بصراحة الهجوم كبير ..
وح ننتصر بدون شك.. والمدرعات ساقطة ساقطة
قالو جوة فيها ما اكتر من ١٥٠ عسكري جيش ومستنفرين .. وبراؤون وبتاع .. هل العدد ده حقيقي كدا ولا بطمنو فينا ساي ؟؟..
١٥٠ عسكري معقول .. ونحن آلاف معقول يغلبونا. مستحيل .. وانا طبعا بسمع في الكلام ده وبقول .. كيف يعني ١٥٠ عسكري جيش؟؟
وين جيش السودان الكان بسد عين الشمس ..
وده السؤال الكبير ..
الاجابتو خلت محمد حمدان يطمع في حكم السودان .. بعد القضاء على ماتبقى من الجيش..
دي الحقيقة المرة .. المنكورة..
زمان لمن حميدتي كان بقول .. الدولة لمن يكون عندها جيش تجي تتكلم ..
كان عارف انو الجيش السوداني بسيط ..خصوصا سلاح المشاة ..والفرق شبه خالية من العساكر ..
عشان كدا حم يدتي ماكان عندو شك ح يستلم السودان في اقلا من ٤٨ ساعة..
بس ربنا ما أراد وكل شي بأمر الله .. وضباط الجيش ..ناس البرهان الثعبان .وجماعتو اشتغلو الشغل ده بخطط غير مفهومة ..
المهم .. خليكم معاي نصل المدرعات ونشوف الحاصل ..
لمن قربنا للمدرعات البقولو دها دي.. لقينا في محيطها ميات العربات.. محاصرنها ..ومنتظرين ضربة البداية ..
وكان قايد الهجوم واحد من فلاته تلس . اسمه عثمان ..بقولوليهو .. عثمان عمليات .. اصلا كان في هيئة العمليات وانضم للاشاوس وهو القاعد يقود العمليات ..
اها.. بدينا الهجوم ..واول هجوم الزول ده بقدم قوه ضعيفة ..عشان تستنزف عساكر الجيش وتكمل زخيرتهم .. والبقدمهم اول ديل.. اصلا بكونو من المستنفرين والمعتقلين من الجيش والمواطنين .. وجزء من قبايل السلامات والحوازمة والنوبة وديل .. يعني القبايل درجة تانية في الدع م الس ريع .. ديل
القايد حقنا بقدمهم اول حاجة يضحي بيهم .. حتى الفلاتة المن قبيلتو .. بقدمهم في المحرقه.. اها بعد داك تجي القوة الصلبة .. ناس اشاوس متمرسين في القتال بلقو الجيش .. استنزف وانهك .. والجغمة بتكوون ساهلة .. فهمت التكتيك؟ ..
اقسم بالله ياجماعة. اليوم ده في مقدمة الهجوم في تاتشر سايقها شافع عمره ١٢ سنة ..
ومربط على التاتشر عشان مايقوم جاري
قبضوه الجاهزيه من جنوب الحزام ومسكوه الدركسون وربطوهو وقالو ليهو اهجم ..
ياخ أطفال وشفع .. بقدموهم في بداية المعركة والله حاجة تقطع القلب..
بس عساكر الجيش ماكتلوهم تقريبا اسروهم..عساكر الجيش لما فهمو الخطة دي بقو مابقنصو الموجة الاولى .. ضربات عشوائية كدا بتشتتو.. وبقبضوهم براحة..
اها بدينا الهجوم ولقينا الدفاعات المتقدمة بتاعات المدرعات انسحبت. وقلنا الجماعة عردو.. واتقدمنا ..
قسما بالله جاتنا نيران مافهمنا حاجة ذاتو ..
فجأة كدا مدافع تدوين قناصات مسيرات طيران
دوشكا مدورة مطر من الرصاص في كل اتجاه ..
والله حكاية بتاعة ٣٠ دقيقة بس تسمع اررررر مطر بدون براق حق وحقيقة .. دقايق مافي.. الاشاوس ديل اتشتتو ..زي الزول الاتكشحت منو قفة برتكان في الزلط..
والله موت موت موت .. قطيع.. في ناس استخدمو السواتر مانفعت .. والله تقول الناس ديل .. عارفننا بالاسم ..بس الزول مننا تجيبو الطلقة في راسو بالضبط .. التقول راجننا ..اما من وجهاء الرزيقات ا والماهرية والناس السمحين ديك الكانو قبيل بتفاصحو انسحبو زماااان ..
والناس دي تتجارى.. كمية من عرباتنا اتحرقت..
وجزء كبير منها .. انسحب على جيهة اللاماب وجزء على الكلاكلات..والله ناسي الراكب معاهم فد عريدة وقفو شرق عد حسين.. مافاهمين اي حاجة..
دي الهزيمة التانية للاساوش انا اكون شاهد عليها ومشترك فيها وربنا بنجيني ..
بعد الهجوم ده الاشاوس.. ديل اتكسرو نفسيا والله.. وبقو يتلاومو.. وقالو حصل اشتباك في شرق النيل .. بين الرزيقات والمسيريه والسلامات .. لانو ديل قالو ماشين أهلهم ..مافي انتصارات في موت بس .. ونحن بقدمونا للموت وهم بهربو..
لكن والله في اشاوس ثبتو ثبات الرجال لمن ماتو قدامنا .. بالجد في ناس عندهم الهروب من المعركة عيب.. لكن الاعتراف بالذنب فضيلة .. انا شخصيا لمن شفت الوضع بالطريقة دي.. لقيت لي مزيرة في شارع فرعي لبدت فيها هههه.
يازول ده موت موت عديل ده مالعب..
جماعتي الركبت معاهم ديل ارتكازهم .. في الكلاكلة شرق.. ميدان حي الأندلس. في عمارات في زلط شرق محتلنها وساكنين فيها ..
انا مشيت معاهم .. عديت اليوم داك والله حيلي ميت ومنهار من التعب والرعب الشفتو والجاهزيه المعاي والله ماظاهر عليهم لاتعب
لاخوف.. الله يلعن المخدرات ياخ .. المخدرات كملت الاشاوس والله ..
انا هنا قريب من عيسى عبد المولى البنقول ليهو في الحلة عيسى الدعامي .. اتصلت عليهو لقيتو مضروب في هجوم المدرعات بتاع الليلة
اتخيل ..
إلى اللقاء..
........................،،،،،،................
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 10
طبعا اتصلت على عيسى عبد المولى .. وكلمني انو مضروب في الكتف اليمين ..
وراقد ماقادر يتحرك .. اسعفوه وهسي حالتو مستقرة
سألته قلت ليهو .. الوضع عندك؟ كيف ممكن اجي عليك اشوفك واخد لي معاك يوم؟
.. قال لي ياجاهزيه انا كويس.. سيب الحنية دي .. اكسب زمنك .. قلت ليهو اعمل شنو يعني ..انا من الصباح كنت في الاشتباك قال لي .. عليك الله شفت بعينك ..الاشاوس قصرو ؟
قلت ليهو والله الحقيقة ماقصر..و بس كونو نهجم الجيش في معسكراته ..
ده براهو نصر..
قلت ليهو انت المفروض تكون ورا مع ناس تأمين القوة .. الضربك شنو؟
طبعا بسموهم تأمين القوة ..
قال لي فعلا كنت في تأمين القوة.. لكن في قناص ،ود حرام قصدني..
القايد بتاعك اسمه منو؟ .. قلت ليهو اسمه عبد الباقي ضلفه.
قال لي بعرفو بطل من الابطال ..لكن والله يتخيل لي انصرب برضو في الهجوم ده .. المهم انت تمشي ارتكازك .. ماتجيني..
انا ببقى كويس وبصلك في محلك ..
بعدين ما داير أوصيك.. تاني شوف الارتكاز الفيهو شفشافه شفوت.. امش عليهم .. شفشف ليك عربية .. ماتقعد لي مغسة..
قلت ليهو كويس ..
الجماعة الأنا قاعد معاهم في شرق ديل .. اغلبيتهم مسيرية .. زهجانين وبتناقشو وبكوركو.
وكل الموضوع داير في نقطة واحدة ..بقولو نحن
البنحارب .. ونحن البنموت ونحن البننصر الدعm السريع والرزيقات اولاد العزبة.
قاعدين يتصورو وساكنين العمارات ومشغلين المكيفات ..
والله نحن نطلع من الجاهزية دي .. الفلول ديل يلقطو الرزيقات ديل واحد واحد ..
انا طبعا ياجماعة بسمع فيهم وساكت اصلو ماقلت ليهم انا رزيقي ..
وفعلا ياجماعة الناس ديل كلامهم حقيقة .. المسيرية هم القوة الصلبه.. البتهاجم وتصنع الانتصارات..
نحن ناسنا ماعندهم شي.. مفترين.. وشايفين نفسهم هم أهل الدعm..
والجاهزية دي حقتهم ملك ..
على اساس انو حم يدتي مننا..
ولاحظتا حاجة في العمارات دي في اجانب .. تقريبا تشاديين او نيجر،.. من لغتهم الحكاية واضحة ..
ونفس الاشكال الركبت معانا من البلد ..
..سألتهم من زول ماشي شرق النيل.. قالو لي مافي ..
بس في واحد مسيري كدا.. يشبه الجوفاني ليهو قدوم كدي.. وسنونو مارقات صفففر..
قال لي انا بكرة بوصلك وبجي.. عندو موتر مشفشفو.. جديد وعاجبو .. داير يوصلني ساكت كدي بس ..عاجباهو سواقة الموتر ..
الصباح تاني يوم من المعركة بتاعة المدرعات..
ركبت معاهو وصلني لغاية قدام العمارة ..
الكارثة والمصيبة لقيت القايد بتاعنا فعلا قالو استشهد..
ماعارف هل دي شهادة .. ولاموت في الفارغة ساي..
بيني وبين نفسي.. ما مقتنع بجدوى الحرب دي .. ولا عندي فيها ناقة ولاجمل .. بلا ديمقراطية بلا دولة عطاوه .. انا جيت أصلح ظروفي وامشي .. اساسا الشفشفة شغالة .. بوجودي ولا بدوني..
وقالو دار ابوك أكان خرب شيلك منها عود.
وبصراحة الناس اللاقيتهم من الاشاوس كلهم بدون استثناء .. ماعندهم اي هدف بتاع ديمقراطية ولا مدنيه ولاغيرو ..عبارة عن شفشافه حرامية ليس إلا.. والله الناس ديل ماعارفين الكيزان ديل شنو .. ولاعارفين كلمة فلول دي معناها شنو .. المهم قالو ليهم نحن بنحارب الفلول ومسكو فيها .. ناس بهايم بس .. الهدف انو يشفشفوووو .. افهمو الحكاية دي ..
القايد حم يدتي القاعد يقول نحن بنحارب الكيزان .. هو ذاتو ماموجود .. ولانحن شفناهو
ولافي زول من الاشاوس شافو ..
من بداية الحرب مافي.. بس ياها الفيديوهات دي بنسمعها وبنفرح .. وفي اعلام الفلول .. قالو الزول ده مات .. ومافي تأكيد صراحة ..عشان اكون معاكم صريح .. بس الفيديوهات بتدل على انو حي.. ونحن مافارقة معانا كان مات ولاحي..
المهم الشفسفه..
وبنسمع الاشاوس اللايفاتية لمن يجي يصورو بقولو التحية للمشير محمد حمدان دق لو ..
لكن لقدام بحكي ليكم قصة عن حم يدتي حكاها لي كاسترو.
اهااا انا وصلت كاسترو ولقيتو نايم..
طبعا هو مامشى معانا المدرعات ..
انتظرتو بعد صحا .. قال لي وين يازول؟ والله انا قنعت منك قايلك انجغمت.. قعدت اضحك قلت ليهو يازول انا الفلوول ديل ما بقدرو علي ..
قال لي .. ياخي عبدالباقي الضلفه انضرب .. ربنا يرحمه.. الموت ده مامعروف لمنو..
عربيتو مقرشة جوة في ورشة .. بوكسي ديل قبين ٢٠٢٠. هو ماكان قايل نفسو بموت قال بعد الخريف ماشي دارفو يودي العربية ويجي؟
اها نجغم .. قلت ليهو عربيتو مشفشفها؟
قال لي نان جايبها من بيت ابوهو؟ ماكلها غنايم الفلول..
انا يازول براي لامن سمعت الكلام ده.. قلت انا بعد كدي لازم اشفشف لي عربية..
اخر الزمن يجيبني مسيري ازرق من الكلاكلة بموتر لغاية شرق النيل ..
اتونست شوية كدا مع كاسترو.. وقلت ليهو انا ماشي اخد لفة كدا واشرب لي قهوة واجيك ..
طلعت مشيت على ارتكاز قريب القنطرة .. قالو ده جماعتو شفشافه درجة اولى ..
وعلى حظي لقيتم بعرفوني من بعيد بس مابعرفو اسمي .. وبعرفو القايد عبد الباقي ..
سلمت عليهم وفطرت معاهم .. بدون ما اتكلم قالو لي عندنا دورية ماشي معانا؟
لمن تسمع دورية دي معناها ماشين يسرقو من البيوت ..دورية. وتمشيط .. واستعلام .. كلها في النهاية شفشفة ..
المهم ركبو اربعة مواتر .. قالو في بيت في حي الواحة كوبر .. مشينا دقينا الباب بقوة ..لقينا سيد البيت قاعد .. معاهو ٤ شباب ..
قلنا ليهم انتو المقعدكم شنو .. الناس كلها مرقت؟
الراجل قال والله نحن شايفين البلد امان..
واحد مننا ..
قاليو جيب مفتاح العربية .. قاليهو العربية ماحقتنا سيدا سافر.. شال المفتاح معاهو..
زولنا عاين لواحد من الشباب كدا..
وتااح اداهو طلقه الولد وقع يفرفر ودمو دفق في البلاط لمن وصل باب الحوش.. ويفرفر .. تاح اداهو التانية .. مات..
الراجل بقى يكورك زي الهسريا كدا ويقول لاحول ولاقوة الا بالله ..
قال ليو ياحاج بتجيب المفتاح ولا اطق التاني ده؟... قال ليهو لحظة دخل جوة جاب المفتاح
شال منو المفتاح وقال ليهم اقعدو بره هنا جنب المرحوم ده ..
ودخلنا جوة في البيت فتشنا اي حاجة .. مالقينا لادهب لاقروش ..
طلعنا برة .. ختا الكلاش فوق راس الولد وقال ليهو اسمع ياحاج بتطلع الدهب والقروش ولا افك الزخيرة في راسو ؟
قال ليهو والله ماعندنا الا المصاريف ..
قال جيب المصاريف .. لقيناها ١٦٠ الف .. شلناها وقلعنا تلفوناتهم وسقنا العربية ومشينا..
وانا برضو طلعت ملوص ..
جيت راجع قلت ليهم لمن يكون عندكم مرقة اضربو لي ..
قالو كويس .. والله انا منظر الولد الانضرب والدم السايل ما داير يفارق خيالي..
وجيت حكيت القصة لكاسرو .. قال والله انت مسكين ولسه مافاهم الشغل هنا ماشي كيف..
قال لي اول حاجة تعمل صحبة مع واحد من شباب الحلة .. وتعشمو تقول ليهو اي معلومة منك انا ببسطك .. اها هو بجي يوريك البيت الفيهو غنيمة..
تمشي معاك زول واحد بموتر .. انت تكون قايد المتحرك ههه فهمتا؟
لمن تصل هناك انت بتشيل السمينة وبتخلي ليهو الحاجات الثانوية..
عارف يا الضو اخوي .. السر كله في المتعاونين معانا ديل .. ديل هم سبب السرقة والخراب والدمار الحصل في البلد دي ..
انت عارف الفلول ديل لو عارفين المتعاونين واولاد الحلة .. الزمان كانو حايمين عطالة ومفلفلين شعرهم ديل .. لو عارفنهم عملو شنو؟؟
كانو قتلوهم هم .. قبل الاشاوس..
ياخي ديل الواحد عشان يتقرب من الجاهزية ممكن يبع اختو ..
والله واحدين وصفو لينا بيوت خالاتهم وعماتهم.
والله في واحد ابوهو حرسو البيت ..
جاب الجاهزية عشان يسرقو الخزنة قال ليهم الخزنة دي حقة ابوي .. فيها دهب ودولار وقروش سودانية ..واتفق معاهم
هم يشيلو القروش والدولار وهو يشيل الدهب ..
واتصل قال لابوهو .. الدع...امة خشو ودقوني وسرقو البيت.. لكن عارف الدعامة فعلا في النهاية جو دقوهو وقلعو منو الدهب..
هو قايل الدعامة عندهم اتفاق ولاعهد.. يازول مصلحتك فوق كل شي..
وداير احكي ليك قصة حصلت معاي انا شخصيا .. لكن هسي تعبان .. بكرة بحكيها ليك بفهمك حاجات .. تستفيد منها ..
الى اللقاء
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 11
عدينا اليوم ده وباكر بعد فطرنا..سالت كاسترو قلت ليهو .. انت ياحبيبنا .. جيش الفلول ده مالو مالو متخفي في المعسكرات .. ولا بهاجم ولا بطلع؟ ..
قال لي..طيب انت ما سالت نفسك ليه اي متحرك من متحركات الجيش يتحرك يمشي علي حته بيكون مكشوف.. ومرصود لللاشاوس .. معروف تحركاته وصل وين والطريق الماشي بيهو ياتو ..
لغايه ما الاشاوس يعملوا له الكمين ويقع الجيش في الكمين..
بدون اي تعب.. ويحصل موت شديد في صفوف القوات المسلحه ..؟؟
قلت ليهو ايوة ..
قال لي احل لك الموضوع ده بالراحه كده..
اولا يكون في عسكري مثلا مع الجيش ويكون مسيري او رزيقي او تعايشي اوحازمي او اي من القبايل المكونة للدعm السريع..
ويكون عنده اخوه او ود عمه مع الجاهزية.. في نفس الحتة الجاي عليها الجيش.. حلو؟
اها يقوم عسكري الجيش يتواصل مع اخوه الجاهزية. يقول ليهو نحن الليلة هاجمين ..
اعمل حسابك اتخارج اعمل اي حاجة .. يقوم الدعامي
يرفع المعلومة للقائد بتاعو .
القايد يجهز القوة البتعمل الكمين .. عشان كدا بقى تحرك الجيش فيهو خطورة شديدة ..ومجازفة كبيرة
ده غير المتعاونين البرفعو فيديوهات ..ومعلومات..
ومرات المواطنين يصورو تحركات الجيش برضو.
قلت ليهو طيب ..
يعني عشان كدا الجيش ما منتشر في ارتكازات
زي الجاهزية يعني بس قاعد جوه معسكرات والاشاوس حايمين براحتهم ومسيطرين على الناس..
قال لي يازول غير كدا .. الجاهزية دي كمية من الجنود ..مافي قوة قدرها في العالم..
نحن قريب المليون جندي .. ونحن لمن هجمنا الهجوم الأول على القيادة .. الجيش كل معسكراته في السودان ما تامة ٣٠ الف .
انت عارف ال١٢ الف دعامي الهجمو القيادة .. القيادة جوة كان فيها ٣٠٠ نفر .. وأغلبهم إداريين غير مقاتلين ....
بعدين نحن نص القوه بتاعتنا استخدمت البيوت والعمارات لوضعية الكمين وقناصة .. في كل العاصمة .. الجيش يتحرك كيف .. ويرتكز وين ؟ لو كانت قيادتهم بليدة كان طلعت جيش يهاجم في وضع زي ده ..
عشان كدا استخدمو طرق بديلة لإدارة المعركة ..
عرفتها كيف؟؟
قلت ليهو ايوة .. اها زي شنو ؟
قال لي خلو القوة الصلبة داخل المعسكرات .. كخطة دفاعية ..ونحن نهجم وننضرب ..وكدا يا دفعة الناس ديل كدا منتصرين..
ونحن قوتنا كل مرة بتضعف لأننا بنهاجم ناس ماخدين وضعية الكمين والقنص برضو .. .اهو قيادات الدعmم
السريع بتحرك المتحركات وتهاجم وتنضرب ..والله كمية من الناس ماتو مننا.. شي لايتصوره العقل.. ياخ نحن هاجنا المدرعات اكتر من خمسين مرة.. وفي كل مرة بحصل نفس الشي الشفتو ده..
وعندهم طبعا الطيران ده انتهى من الاشاوس ..
يلا الطيران ده موضوع برااااهو .. اولا لو ملاحظ مرات الطيران بضرب في حتة مافيها اي بشر لادعم ولاغيرو. ..يلا ديل طوابير خونه بدو الجيش احداثيات غلط .. طبعا في الاول كان التصوير استطلاع والاشاوس كشفوهو ..
دي كيف .. زمان كان في طيارة بتجي تصور والتانية تضرب .. اها الناس لمن اكتشفت الموضوع .. بقو اول مايشوفو طيران الاستطلاع والتصوير ..بغيرو أماكنهم الطيارة تجي تضرب مكان ما كانو متواجدين فهمت .. اها هسي قالو بقو شغالين باحداثيات .. بدوها ليهم ناس قاعدين نصنا .. هم استخبارات لكن لافين كدمولات وبشفشفو وعاملين جاهزية..
عشان كدا هسي الطيران بقت ضرباته دقيقة شديد .. والله يضرب تاتشر واقفة جم حيطة.. التاتشر يتفرتك والناس الفيهو بموتو.. والحيطة واقفة..
بعدين إعلاميا استغلينا الطيران لصالحنا كيف ..
اولا تجي طيارة مارة فوق حي.. والحي يكونو فيهو مواطنين .. نحن مع صوت الطيارة نفك دانة في المواطنين.. هم يقولو الطيران ضربنا ونحن ضربناهم .. (ويضحك)..
قلت ليهو .. غايتو سبحان الله .. يقتلو ناس أبرياء عشان اعلام كاذب ..
وبرضو قال لي لمن يجي طيران ويضرب الاشاوس في ارتكاز .. نحن بنغطيهم ونجيب زول يصور ..
يقول طيران الفلول ضرب المواطنين ..وديل مواطنين ذنبهم شنو.. انتو يافلول تعالو اضربوا نحم محلاتنا معروفة ..والمضروبين كلهم جاهزية ..
والسياسيين مصدقين انو الطيران بضرب المواطنين..
هو فعلا مرات بحصل ضرب مواطنين .. بس نحن عارفين مابكون متعمد.. لكن يعني نقول كدا؟؟
يلا تاني من ضمن الخطط والتكتيك العملوه الفلول .. حكيت ليك بيهم قبل كدا ..
ناس العمل الخاص .. ديل عصابة مجرمة بتباغت الاشاوس وهم نايمين ..
ياخي مرة عندي اصحابي في الختمية بحري .. قاعدين في عمارة بتاعة مرآة كدا .. والمرأة قاعدة معاهم في العمارة متعاونة ..بتعمل ليهم الاكل والشراب ..
وهم بخلوها تشفشف .. عندها ولدين شفشفو دهب بحري ..خمو من سعد قشرة دهب بالملايات..
اها اصحابي ديل .. ضربو لي .. قالو لي نحن بكرة ضابحين ..وفلانة دي بكرة ح تظبط لينا فطور .. تعال افطر معانا.. وحاول تعال بدري عشان نتونس قبل الفطور..
قلت ليهو حاضر ان شاء الله .. اها بكرة انا قمت بدري الساعة ٧ صباحا.. مشيت معاي واحد اسمو عبد الحكم سايق عربية كرولا ..مشفشفة طبعا .. المهم
وصلنا للجماعة هم حكاية بتاعه ٩ افراد..
انا اصحابي فيهم ٣ .. ساكنين في الصالة بتاعة الطابق الارضي..
اها لمن وصلنا لقينا الباب مامقفول مفتوح بسيط متاكا.. اول ما دخلنا من خشم باب العمارة.. انا حسيت باني وطيت حاجة بالبوت.. عاينت لقيتو دم .. نور العمارة كان مطفي ..
شكلو مطفي من بالليل .. ولعت النور لانو الرؤيا ما كانت واضحة شديد..
مع انو الساعة ٧ ونص صباحا.. لمن ولعت النور لقيت ليك الصالة دي مغرقة دم والجماعة ديل ٨ مضبحين ضبح عديل.. زي ضبح الخروف من الوريد للوريد .. الا واحد بس . قاعد في ركن متكرفس.. وجسمو ملان دم ..ويرجف شديد ..مشينا عليهو سألناهو.الحاصل شنو؟ .. وده شنو؟ الناس ديل الحصل ليهم شنو؟ .. بس الزول مطير عيونو. ويرجف ويعاين لينا. شكلو فطا سطر.
بدينا نقلب في الشباب واحد واحد .. متعشمين نلقى واحد فيهو باقي روح نسعفو .. لكن للأسف كلهم دنيا زايلي.. وزايل نعيمها..
نحن ذاتو قعدنا محتارين ..بعد ما هدينا الولد وسقيناهو موية بدا يحكي لينا ..قال انا كنت نايم صحيت بي حاجة سخنة رشت في وشي ..هبشت لقيتا دم .. فتحت عيوني لقيت زي خمسة انفار ملثمين وشوشهم .. وبضبحو في الشباب نايمين .. حاولت اتحسس سلاحي لقيتو مافي .. عملت فيها نايم طوالي .
ضبحوهم كلهم وانا بعاين .. زول صحى مافي الشباب كان نامو سكرانين.. البارح بالليل سكروا ..
اها الضباحين لمن وصلوني.. واحد فيهم قال الزول ده صاحي ..
ما هبشوني بس قالو لي شفت الجغم ده؟؟
قلت ليهم ايوة .. قالو لي ده ثأرا للحرائر .. وشالو سلاحنا كله وطلعو ..
ااهاااا من اليوم داك عرفتا حاجة اسمها العمل الخاص .. ناس شياطين بجو متين ماتعرف
بس تصحى الصباح.. تلقى نفسك مضبوح الضبحك منو ماتعرف..
اها يازول طلعنا الطابق الأول.. لقينا المرأه مضبوحه في السرير .. والملاية مغرقة بالدم وأولادها الاتنين مضبحين في الارض..
والله يا الضو انا اول مرة في حياتي اخاف خوف زي ده..
ياخ انا بعد الحادثة جاتني خوفه أمكن شهرين مابقدر انوم .. وفي شباب جاهزية في بحري لمن شافو الحوادث دي .. شالو غنايمهم وسافرو..
لانو الحكاية دي بقت تتكرر وكل يومين تلاته نسمع بضبح في حتة ..
ومرة الشباب لقو ٨ مضبوحين مجدعين في الخور..
غايتو بس ناس الجيش ديل عملو معانا خطط شيطانية.. واشتغلو معانا بالغدر .. لأنهم مابقدرو يواجهونا عديل كدا ..
مابقدرو ..
وعندهم عمليه مكررة اسمها الهجوم المباغت والانسحاب.. يعني مثلا اوريك كيف .. مثلا الجاهزية
مرتكزيزين في كوبري الحلفايا .. فجأة كدا يجينا هجوم من جيش الكدرو وررر يملونا نار ..
نحن ننسحب على نص الحلفايا وعلى شارع مور نستعد ونرجع نلقاهم هربوا انسحبوا.. نرتكز في محلنا .. بعد اسبوعين تلاته تاني يكررو نفس العمليه ..
لغاية الاشاوس كرهو حاجة اسمها كبري الحلفايا..
ياخي الناس ديل هجموا ارتكاز الكوبري اكتر من ١٢ مرة
ومابرتكزو .. استراجية اسمها (اضرب واهرب)
والمواطنين يقولو ليه الجيش مابرتكز..
ماعارفين انو الجيش بيبد فينا بطريقة بطيئة ..
ونحن قادتنا نايمين في العمارات.. ويسرقو في البنوك
ويرحلو في حديد المصانع والمولدات البريكنز من الخرطوم لنيالا والضعين والجنينه..
المهم الاشاوس ديل لو ماعملو حسابهم والله الجيش ده يكملهم .. مايفضل فيهم زول .. هسي هم معتمدين على كترتهم .. وعلى السلاح الجديد الفتاك الجاييهم من الإمارات.. لكن والله تخطيط الفلول ديل انا شايف في النهاية ح يودينا كلنا ..
ياخ هسي مافي زول مطمئن لافي بحري لافي الخرطوم .. يعني في اي لحظة تتوقع ضربة طيران او مسيرة ولا يجوك جماعة بالليل ديل ولا يجيك هجوم مباغت .. عشان كدا هسي أغلبية الجاهزية مشو دارفور .. يستمتعو بالحاجات الشالوها من هنا..
المهم والله يا جماعة البشر الاسمو كاسترو ده حكا لي جنس حاجات..تشيب الراس ..
ومكملين معاكم خليكم متابعين
محن الدعامة
إلى اللقاء..
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 12
سالتو قلت ليهو .. ليه التقدم بتاع الجاهزية وقف؟ .. وبقيتو بس مركزين على الشفشغة..
قال لي طبعا ياضو البيت.. الشعب السوداني لمن استشعر الخطر فعلا ..وعرفو انو المخطط اكبر من الجيش..وانو الدولة ح تضيع وح يحصل احلال وابدال .. ويتحول السودان لدولة العطاوة..
بدو في الاستنفار .. والناس بدت تتجند تطوعا
وده طبعا بعد خراج روح .. وصغط على قيادة الجيش والناس الفي الميديا ..
شغالين استنفرو استنفرو .. خصوصا واحد اسمو الانصرافي بظهر اللايف صوت بس. ماحصل ظهر صورة ..الزول ده كلامو باثر في ٩٠ في الميه من الشعب السوداني.. واجهزة الدولة في اعلى المستويات بسمعوه .. فكان الزول ده مركز على الاستنفار والتعبئة الشاملة .. كل يوم مدور لايف .. لغاية ما البرهان قال .. اي زول بقدر على حمل السلاح يدافع عن وطنو..
فالحق يقال .. الاسمو صرفه ده.. نحن ضرانا اكتر من الطيران. ذاته .. اكتر زول مكروه عند الدعامة والقحاطة .. لانو حرفيا كان واحد من اكبر اسباب فشل المشروع.. يلا الناس دي بدت تتدرب والمعسكرات فتحت .. ودي كانت بداية الانهيار النفسي للجاهزية .. نفسيا كدا نحن حسينا بالخطر..
الشعب السوداني كلو داير يتسلح ...وقالو في الشمالية ونهر النيل الكلاش بقى اهم من الموبايل..
بيع الموبايل واشتري كلاش .. في كتيبة اعلامية نحن مسمنهم البلابسة .. والقحاطة الملاعين برضو بقولو ليهم كدا ..البلابسه المعاتيه..
يلا ديل زي الانصرافي .. وبسيوني . دراكولا . وحيد بيومي . غسان القداني .. والاعيسر . والشرطي ود المصطفى .
وكتار مابنعدو .. كتيبة .. مؤثرة في الراي العام بصورةةما تتخيلا .. وفيهم ناس شايلين سلاح وبعملو اللايفات ..
يلا ديل اشر واضر من العمل الخاص ذاتو .. باختصار بي سببهم السودان كله داير يشيل سلاح ..
والله دخلت خوفة في الاشاوس .. غايتو حكاية نحتلا السودان دي فارقناها تب تاني القايد مابفكر فيها .. وطبعا جهاز الامن رجع بصلاحياتو..
وهيئة العمليات .. وكتايب البراء..وكتايب الاسناد.. والكيزان الكان الشعب السوداني كله بقول
(اي كوز ندوسو دوس)..
اتنادو من جميع بقاع الدنيا.. وجو السودان بالاف المؤلفة.. عبر المطار .. والبواخر .. الدكاترة والمهندسين والمستشارين الكانو في الخارج شغالين احسن شغل..
خلو شغلهم وجو انضمو للاستنفار.. غايتو الكيزان ديل نحن لو فرمناهم فرم ..ما بننفشه فيهم .
الحرامية يسرقو في البلد تلاتين سنة .. وهسي شعب السودان المغفل .. كلو يهتف معاهم (براؤون يارسول الله)
(نبذل الارواح في سبيل الله) ..
ناس كلاب وغدارين .. شغالين فينا قنص مسيرات .. المهم دي الحاجات الخلتنا مانقدر نتقدم ..وما نقدر نسقط لينا فرقة ولا نحتل مدينة كبيرة ..
***فقرة زمنية ***
المهم ياجماعة انا كدا تقريبا قعدت مع الجاهرية شهرين تقريبا.. كل الفترة دي انا في حلة كوكو مع ناس كاسترو المسيري ..
ومرت الايام .. والشهور .. وفارقت شرق النيل ..
ومشيت الاملاك بحري جوه . جنب السوق . وشفشفت لي عربية من حلة حمد في بحري ..
ولميت لي قريشات سمحات.. بصراحة وانا خجلان من روحي .بقبت شفشافي كبير .. بس والله ماحصل قتلت لي زول اعزل .. اما في المعركة والله مابقصر .. لكن اجي لي زول في بيتو اقلعو او اضربو دي مابسويها ..
بس الحقيقة حارة والله كل الجاهزية ديل ما عندهم اخلاق الحرب .. ولا عندهم شرف المهنة .. يعتدو على المدنيين والعزل
بداية بالاهانة اللفظية الى حدود القتل .. والله الناس ديل القتل عندهم زي السلام ..
المسؤول من الاستخبارات في الخرطوم كلها والمعتقلات .. والتحركات .. قايد اسمو عيسى بشارة .. ده الرئيس الفعلي للخرطوم .. بقال العامل فيها والي الخرطوم ده كضاب ساي.. ماعندو شي ..الجاهزية بضحكو بيه ..
نفس الصعاليق بتاعين التصوير ديك .. ناس عمر جبريل وياجوج وماجوج.. والجوفاني. والطيرة ام طبق..وغيرهم
..لكن عندنا مكاتب اعلامية لمهاجمة قادة الجيش ونزع الثقة بين المواطن والقوات المسلحة .. وبث الاشاعة ..
يوم الفلول ديل في امدرمان من المنطقة العسكريه هاجو واتعفرتو ..
وقامو يهاجمو فينا في امدرمان القديمة ..
والله انفكو في الاحياء دي زي النمل جيش واستخبارات ومستنفرين وبراؤون.. والله لقطو الاشاوس ديل لقيط ..وحصل فينا موت شديد ..
يهجمو وينسحبو .. استراتيجية اضرب واهرب الالتهاب ليكم ..
لغاية ما وصلو مسيد شيخ الامين.
بس ناس المكتب الاعلامي حقنا فكو اشاعة.. انو الاذاعة اتحررت .. والسودان كله رقص وفرح
قالو شنو حررو الاذاعة .. بس جا بقاال القصير ..
اب سنيات في فيديو .. حايم في الاذاعة شايل ليهو مطرق .. ويتكلم .. انا والي الخرطوم
الفلول الكذابين قالو حررنا الاذاعة .. انا الان في الاذاعة .. ياتو اذاعة اتو الحررتوها..؟
بس الناس جاها احباط .وفقدو الثقة .. يومين تلاتة والقوات كبست والطيران امطر مطر ..في الاذاعة ٣٠ عربية حرقت والاشاوس .. وبقال عرد والله محلو ما اتعرف.. بس فعلا المرة دي للاسف الاذاعة اتحررت .. وضاعت من يدنا وجعتنا وجع شديد ..
اها نطلق اشاعة المطار اتحرر .. عوك الموضوع ينتشر في المديا ..وهم ذاتهم البساعدو في النشر... بالفرحة المزيفة ..
ياخ نحن نشرنا المصفاة اتحررت ٢٩ مرة وكل مرة الناس بفرحو وينططو .. وتطلع كذب .. بلابسة مهابيل.. مابفهمو كلو كلو ..
المهم شايف الجيش ده لمن هاج في امدرمان القديمة .. حرر البلد كل..وحرر مستسفى الولادة
وماوقف من التقدم لمن التحم مع المهندسين ..
ونحن عرفنا انو الجيش ده خلاص شوكتو قوت.
وبقى تاني ماااابتحبس ..
لانو بقى مجموع من القوات زي ماوريتكم..
نرجع للقايد عيسى بشارة مسؤال الاستخبارات
والرئيس الفعلي لولاية الخرطوم .. وقصتي معاهو والمنحنى في القصة الغير حياتي ١٨٠ درجة ..
في يوم من ذات الايام ..
واحد من القوة الانا فيها في محلية بحري ..
نحن طبعا في المنطقة .. الاملاك محلية بحري .. فندق قصر الصداقة ..
اها في واحد من القوة دي .. قال لي .. عيسى بشارة ذكرك بالاسم وقال تبلغ عنده ..
قلت ليهو هو وين؟.. قال لي العصرية بكون في الصافية بحري .. وصف لي البيت ..
قلت ليهو مابعرف وصف انا.. تجي بعدين العصر تمشي معاي..
الزول ده اسمو ابو منصور الهامل..
ااها يازول مشيت البيت ده زي العصر كدا لقيت فيهو قادة كمية دبابير تلمع ..جت رزيقات ماهرية .. نضيفين وسمحين .. اها يازول اتعرفو بي وعرفو انا رزيقي ..
عيسى قال لي سمعنا عنك كل خير .. وعن اخلاقك وتصرفاتك .. ونحن محتاجين لناس زيك في بعض المهمات الحساسة اكتب تلفوني . واديني رقمك ..قلت ليهو حاضر سعدتك..
وقعدت معاهم واتونسو وهم برسمو في الخطط وانا ساكت بعاين شربتا الشاي واستاذنت رح
جعت للقوة.. المهم باختصار يا جماعة بقدرة قادر ..
انا اتعرفت على عيسى بشارة ..وبقيت مقرب منه جدا .. ووزعو لي شريطين كدا.. الشريط فيهو نجمتين.. وقالو لي انت بقيت ملازم اول..
يازول مية مية.. اول انا طاقني فيها حجر الدغش؟جاتني باردة .. وهسي كان مارزيقي نجمة واحدة مابشوفها .. وعيسى قال لي الشهر الجاي .. بنرقيك .. وبقيت عندي تاتشر عديل سايقها وعملوني قايد لمجموعة من ٢٠ فرد
تطور وماتطور ..
وبمرور الايام بقيت مقرب من القادة الكبار .. والدولار ده وفي يدي زي الجنيهات.. ماعندو اي قيمة.. ولو في زول عندو مشكلة انا البحلها ليهو ..والمشاكل اغلبيتها .. زول عندو عربية داير يمرقها .. زول عندو زول معتقل يفكوهو. ليهو ..
انا بتوسط ليهو .. لكن بصراحه المعتقلين اكتر حاجة حساسة .. مستحيل تقدر تفك زول الا باذن من عيسى شخصيا ..
لكن العربات ممكن نطلع العربية بمليار مليار ونص
نطلعها ليك خارج نطاق سيطرة الدعم السريع ..
وفي ناس بتواصلو مع افراد من الجاهزيه.. وبتفقو معاهم .. على سعر معين يطلعو ليهم العربية للمكان الفلاني.الجاهزية . بشيلو منهم القروش ..ومابطلعو ليهم العربية .. بالجد ماعندهم اخلاق ولاعهد ولاضمير.. يعني عشان مافي زول بتخاف منه .. ماخايف من ربنا ومن ظلمك لعباده..
ابدا والله ..
الناس ديل بصراحة الظلم ده في قاموسهم كانو واجب ..
وانا والله قربت انسلخ من الجاهزية ..
وارجع اهلي لكن القايد عيسى بشارة خلاني مقيد تاني مابقدر افارق الزول وثق فيني .. وقال داير يوكل لي مهمات حساسة ..
واول مهمة بكرة الصباح امشي ليهو في مكتب الاستخبارات
إلى اللقاء
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب .
الحلقة 13
واحده من المهمات الحساسه ال كلفني بيها عيسى.. انه انا اشيل ملفات.. وامشي بيها سوبا.. هناك في سجن سوبا ..
في ناس معتقلين..و الناس دي محروسين بقوه ما ساهله..
فشنو.. القايد عيسى أداني ملفات وكدا ..
وقال لي تمشي توديها تسلمها لي القايد اسمه.علي صافي النور في السجن ..وهو ده المسؤول عن سجن سوبا. زول فقر وشوم .. ومابتفاهم .. والحقد والكراهية تتفجر من عيونه ..
المهم شلت الملفات ودورت عربيتي.. معاي نفرين..
وطوالي بي كوبري المك نمر ..
وصلت هناك.. حراسة مشدة.. وناس مخيفة وكىيبة ووضع غريب.. ومعتقلين كمية من الناس محبوسة في عنابر كبيرة ..قريب الاربعين عنبر العنبر فيهو ما أقل من ١٢٠ معتقل..
سلمت الضابط مسؤول السجن صافي النور.
الملفات وقعدنا معاهم.. فطرنا بي لحمة ..كميه شكلهم ضابحين .. لانو لحمتهم كتيرة المهم فطرنا وشربنا الشاي ..
وقعدت اتونس مع العساكر .. وكلهم لم عرفوني انا الضراع اليمين بتاع عيسى بقو يتكبكبو. ..
قلت ليهم ممكن القي نظرة على المعتقلين.. قال لي جدا ..
بقيت حايم من عنبر لعنبر ..
بعاين في الناس دي .. الناس دي اشكال والوان من البشر ..
عددهم فوق الأربعة الف.. من عمر ١٦ سنه لغاية ٧٠ سنة بتلفاهو .. الشمالي والجنوبي والغرابي والحلبي والادروبي والحبشي مافي صنف من البشر الا هو موجود هنا ..
ناديت واحد من المعتقلين .. قلت ليهو اقعد اتفضل كان خايف ومرعوب يرجف .. وجسمو هزيل .. زي ناس المجاعة .. عضامو ديل تعدهم بي يدك .. بكون ورنه ٣٥ كيلو لا اكتر. المهم قعد وبقيت بسأل فيهو قلت تعال اقعد هنا .. اولا ماتعتبرني انا دعامي زي ديل ..اعتبرني اخوك.. جاي يطمن عليك .. وعليك امان الله يدي مابمدها ليك .. والكلام البينا .ندفنو فب محلو ده .. سبحان الله الزول ده وثق فيني ..وشكلو اطمن لي جدا ..
قال لي والله انت شكلك ذاتو بختلف من الناس ديل .. ياخي الناس ديل .. ضقونا طعم الموت ومامتنا.
والله ٩٠ في المية من الناس الهنا بتمنو الموت يوميا .. لانو خلاص الموت بقى سبيل النجاة الوحيد من الحاصل علينا هنا ده .
قلت ليهو .انت مقبوض في شنو .. قال لي انا اسمي نصر الدين ساكن الرميلة .. شغال في محل بتاع صيانة رقشات.. ماعندي اي علاقة بالحرب والسياسة .. بس جوني في البيت قالو لي انت تبع الاستخبارات ..
قلت ليهم ابدا انا مواطن شغال كدا كدا .. ضربوني لمن غمرت .. ودقوني دق شديد.. قلت ليهم انا مواطن شغال بي رزق اليوم باليوم..
والله ضربوني ضرب.. بلا رحمة وكتفو لي يديني بيورا.. وبقو يكفتو فيني وشي .. وجزء بونيه .. وشلاليت وضرب بالدبشك.. اللهو مؤخرة السلاح .. ضرب في راسي ووشي ..
يازول اعترف.. يازول اعترف.. بضربو فيني قريب الخمسه ساعات لابفترو ولابملو . والبمشي لغرض.. ببدله واحد تاني.. يواصل معاي في العذاب ده .. ولعلمك البضرب ده ما واحد..
اتخيل ٥ عساكر شايلين عصي وعكاكيز.. ومطارق والله ياجنابو انا في يوم الاعتقال بس..بكون اغمي علي ٨ مرات ..
بس ما موته الحمدلله .. انا لمن تعبت
قلت في نفسي الناس ديل.. انا بقول ليهم مواطن.. وهم بعملو كدا.. لو قلت ليهم انا استخبارات بقتلوني.. بس والله الموت ارحم من البعملو لي فيهو ..
ياخي الناس كتفوني من يديني بورا ضهري وكتفو رجلي ..ورموني في الشمس ..وبضربو فيني ضرب بلارحمة.. والله راميني في الارض وبعفصو فيني .. زي البطانية البغسلو فيها ..
وبضربو السلاح جنب اضاني في الارض..
في النهاية اضطريت قلت ليهو ياجنابو خلاص ماتضرب انا عايز اعترف ..
المهم اتوكلت على الله وقلت ليهو .. انا استخبارات قال لي شغال وين؟
قلت ليهو تابع لوحدة بحري ..
وانا بصراحة لابعرف استخبارات ولابعرف وحدة بحري ..بس كلمة جاتني في راسي وقلتها ..
حتى بعداك ربطولي عيوني وجدعوني في التاتشر زي الخروف ..
ودورو العربية مشت وين ماعارف ..بعد خمسة يوم اكتشفت انو انا معتقل في الرياض ..
وهناك سلموني لاستخبارات الدعم السريع . ودخلوني المعتقل .. وبقيت معتقل رسمي بدون نقاش..
والله انا لمن دخلوني المعتقل وارتحت من الضرب حسيت بالمعتقل ده زي الجنة ..
من العذاب الكان فوقي. المهم عديت هناك شهرين وتاني نقلونا هنا ..
هنا والله ياجنابو.. انت شايف بنفسك اسوء عيشة ..
نحن محشورين هنا في العنبر ده..
كمية البشر الشايفا دي..
بياكلو هنا وبشربو هنا وبنومو هنا .. والله نحن مرات شهرين مانشوف الشمس ..في ناس عمو وفقدو بصرهم .. وناس جاتهم امراض ما انزل الله بها من سلطان .. معانا ناس كبار .. مرضى بالسكري والضغط
والله معنا ناس اكتشفنا انهم عندهم سرطان .. واحدين عندهم فشل وبغسلو كلى..
برضو اعتقلوهم .. طبعا ديل كلهم ماتو قدامنا .. مافي اي عناية طبية ..الا حاجة بسيطة .. لانو هنا ماحريصين على سلامتك اصلا ..عندهم احسن تموت عشان تفضي حتة لي غيرك من الناس اليجيبوهم معتقلين ..
معنا ناس ..مواطنين... وتجار وعمال ودكاترة ومهندسين
وضباط جيش وبوليس .. واكتر شي المعاشيين..
بناكل وجبة واحدة بس في اليوم ..وجبة معروفة رز بي عدس.. تاني مافي شي.. مرة مرة بجيبو لينا سكر ..
الناس دي ٩٠ في المية منهم عندهم انيميا وفقر دم وأمراض غير معروفة .. وكلهم بقو زي الجنايز من الهزال والضعف الجسماني..
نحن كل يوم بموتو مناا ١٢ نفر او ١٣ يووووميا .. ومرات يصلو عشرين ..
طبعا السجن كبير .واقسام وعنابر .. وكلو مليان
ومزحوم عديل .. وميزانية الأكل ذاتها .. مكرهاهم ودارين يتخارجو مننا .. بس القادة الكبار دايرين السحن ده يكون مليان ليه ماعارف ...
طبعا العذاب والجلد.. مازال شغال وعادي بتدقه بالسبب بلا سبب .. ممكن عسكري يعاين ليك كدا ماتعجبو .. يجي يدقك لمن يفتر .ويمشي ..
ومرات بجو بفشو فينا غلهم .. يعني يوم يكون في اشتباك.. والجيش منتصر عليهم .. زي ما بلاهم الجيش يجو يبلونا .. ياخ اليوم ده بجو يدقو في الناس دق انتقام.. والله نحن هنا ..عايشين عيشة اصلو ماتخطر على بال بشر..
مستحيل تلقى ليك زول من المعتقلين ديل سليم والله ٥٠ في المية من الناس جنت وبقت تتكلم غلط ..
من المآسي والتخويف ومن الضرب الفي الراس.. عادي الزول بموت اثناء الضرب ده.. بنزيف في المخ ولا عاهة مستديمة..
بعض العساكر المعتقلين.. من المرافيد او معاشيين.. ديل بطبقو معاهم خطة صعبة شديد .. بدخلوهم في خانة بتاعة عذاب لايحتمل .. وبقولو ليهم اختارو احسن ليكن المعتقل ولا احسن .. تشيلو سلاح تحاربو مع الجاهزية؟.. طبعا في ناس كتيرين بلقو نفسهم مضطرين يقبلو..
الواحد يقول لك امشي احتمال ربنا يفرجها علي وياسروني ناس الجيش..
لانو الناس هنا بتحكي انو أسرى الجيش محترمينهم.. على الاقل بعاملوهم ك بني ادمين ..
نحن هنا والله بعاملونا .. كأننا حيوانات مؤذية المفروض تعذبها قبل ماتكتلها .. والله اي زول هنا بتمنى الموت .
المهم انا ياجماعة جاني احباط من كلام المواطن المعتقل ده .. قلت ليه امشي خلاص وقمت انا مشيت ..
والله ياجماعة ما اخفيكم سر ..انا كلام الزول المعتقل ده ..والشي الشفتو بي عيني..
طمم بطني من حاجة اسمها جاهزية..
بس ماقادر اطلع ماعارف ليه .. التقول عاملين لي عمل. جواي خوف وتردد ماطبيعي ..
وداير اكون جاهزية بي جانب.. وداير اتخارج بجانب ..
بمناسبة العمل والسحر دي احكي ليكم حاحات والله موش مبالغة .. شفتها بعيني ماقول قالو ..
نحن معانا شيوخ بروبو الموية .. وبلعبو مع الافاعي والعقارب.. بكتبو حجابات للاشاوس ضد السلاح.. بصراحة مرات بتنجح ومرات بتفشل .. بس نا جواي ايمان.. لمن يومك يتم .. موش لو لابس حجاب .بتنجغم بتنجغم.
والله شاهدت لما الاشاوس ينزلو في ارتكاز..
عندنا شيخ كارب اسمو شيخ موسى السوني.. بنادوهو يعمل حركات كدا في الارتكاز .. والله شوف عيني.. الطيارة تجي تضرب في الحتة الفاضي..ة وهم بس ينزعجو من الغبار والدخان..
لكن الحبة ما بتجيهم. ياخي مرات يجي هجوم من الجيش علينا ..نعاين ليك لعساكر الجيش يضربو في الحيط ..ونحن قدامهم وهم ماشايفننا ..
نقعد نعاين ليهم ونضحك .. وفي النهاية نبلهم كلهم .. والبل يسع الجميع..
الجماعة ناس الجيش لما كشفو قصة السحر دي .. بقينا لمن نهجم عليهم.. يقعدو يأذنو بلا وقت صلاة .. الحتة الفيها اذان .. بضربونا ضرب العيش..
والحتة الفيها اذان تلقى رصاصهم كله مشتت عشوائي..
غايتو الحرب دي أخبث حرب انا سمعت بيها في حياتي ..
ولسع ح احكي لكم العجب العجاب..
إلى اللقاء..
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ١٤
بالاضافة لاعمال السحر والدجل والشعوذة ..
كان في خطط شيطانية بستخدموها .. انت كجاهزية ..تعمل اي حاجة مهما كانت .. انت اصلا لو في سبيل القضية ح تقتل .. يبقى مافي شي تاني اكبر من القتل .. فاوامر القيادة .. اي حاجة بتخدم القضية الاشاوس ينفذوها بدون تردد ..
اها من الحاجات العجيبة الكان بعملوها عشان تعوق تقدم الجيش..
كانو خاتين كميرات مخفية في شوارع رئيسية في بحري كلها ما أقل من ١٥٠ كميرا .. ركبوها ناس اجانب.. كميرات غريبة كدا .. وكانت موصلة بسيرفرات وشاشات .. في مركز مراقبة في شمبات..
والمركز ده طبعا بيت حق مواطن .. عبارة عن فيلا من طابقين .. والقادة مراقبين من هناك. اي حركة في بحري كلها ..لو في كديسة ماشة في شارع من شوارع بحري بتكون مكشوفة ومرصودة للقاددة والضباط .. ومعاهم الاجانب طبعا .. عشان كدا الجيش في بحري ما كان بقدر يتحرك خالص ..
اي حركة القناصين موزعين في كل ركن وزاوية.. وساهل جدا يعملو ليهو كمين محكم ويقضو على القوة كلها .. المهم الظاهر ناس الجيش وصلتهم معلومة بالكلام ده ..
اها يا زول حصلت خيانة من الجاهزية ديل في الحتة دي قول لي كيف..
ناس استخبارات الجيش اتواصلو مع واحد من الضباط في الدعm.. واغروهو بقروش وادوهو ضمانات عفو وامتيازات ..
طوالي باع الجاهزية واستجاب .. قالو ليهو نحن بنرسل ليك زول.. توصله مركز المراقبة ده ..
ولمن يصلك بسلمك نص المبلغ .. وبعد تنفيذ المهمة بنوصلك الجزء التاني...وافق ..
رسلو تلاته واحد زولهم المرسلينو ده..
واتنين كانو في المتابعة الخفية .. اها يازول وصل لزولنا الخاين ده.. وسلمه نص المبلغ قروش متساهله.. وداك دخلو الييت عديل بحجة ده واحد من نيالا.. وداير ليهو تصديق يسوق بوكسي حقو يوديه نيالا .. المهم الزول بتاع استخبارات الجيش شاف الشاشات والسيرفرات .. كمية من الشاشات لمن اتخلع ..
معدة للمراقبة والتحكم في كل مدينة بحري .. طوالي رفع احداثياتو واتخارج.. وجماعتنا ما جايبين خبر .. بس ١٠ دقايق من الزول ده فات .. جا الطيران كنس البيت والسيرفرات والشاشات والضباط والأجانب.. كلهم راحو شمار في مرقة .. والفيلا بمافيها ومن فيها ..بقت كوم تراب وطوب ..
ومن اليوم داك تاني بحري بقت مستباحة لناس العمل الخاص .. كل يومين تلاتة جايين متسللين وضابحين مجموعة دعامة.. او يجو يهجمو هجوم مباغت وينسحبو..
ناس الاستخبارات العسكرية بتاعين الجيش ديل اشتغلوا شغل في الحرب دي .. والله شغل على مستوى.. خلو ناس القائد عيسى يتفرجو .. عشان كدا لمن نقبض زول منهم .. بنحتفل بيهو عديل.. لكن نادر يتقبض ..
غايتو الحصل في الحرب دي اشبه بالمعجزات الربانية.. ياخي بحسابات الحروب .. عدة وعتاد وسيطرة.. نحن المفروض نكون هسي مسكنا البلد
واعلنا حكومتنا .. لكن الحصل عكس كدا تماما ..
نحن ماشين متراجعين وناقصين .. والقوة الصلبة بتاعة الدعm .. انتهت حرفيا والله ..
شي بالهروب. وشي استسلام.. والموت .. والاسر. .. وناس غنمت وسافرت ..الناس بقت ماعندها عقيدة قتالية .. وماعندهم قضية يحاربو من أجلها ..وكل الناس فقدو الشغف والرغبة في النصر. وقنعو عديل ..
كل القاعدين شفشافة ليس إلا..
وأهم اسباب الانهزام ده .. اقولا ليك واحدة واحدة بالتفصيل ..
اولا الاعتداء على المواطنين .. خلا علينا عداوة وكراهية .. من كل الشعب السوداني.. مافي زول دايرنا .. والبتعامل معانا بتعامل وهو خايف .. ما تعامل محبة ..
لانو نحن ما حمينا المواطن .. نحن انتهكنا كل شي بخص المواطن.. بيتو ..عربيتو.. عفشو.. ماله دهبو.. عرضو ..كرامتو .. نفسياته ..
والله كأنها حرب ممنهجة للقضاء على الشعب السوداني..
الحاجة التانية الكانت سبب في اللعنة على الاشاوس..هي الاستعانة بالمجرمين .. لمن فتحو السجون ..
طبعا اصلا فتح السجون واخراج المساجين .. كان عندو تلات مبررات .. كان في ناس مننا مساجين .. فمادام سيطرنا لازم نطلعهم .. تانيا نستفيد من المساجين في القتال ضد الفلول ونغريهم بالشفشفة ..
تالتا اصلا المساجين تاني مافي زول بهتم بيهم مم ناحية اعاشة .. لانو كل حكمدارات السجون اتخارجو ..
بكدا في قريب ال٩ آلاف مجرم انتشرو في العاصمة .. واغلبيتهم لفو كدمولات وشالو أسلحة
وبدو سرقة واغتصاب وخراب..
الحاجة التالته الخلت الدعم السريع ينهار حرفيا ..هي استنفار اللصوص وناس ٩ طويلة وعصابات السطو والنهب الكانت منتشرة في اطراف العواصم ..
جنوب الحزام ومايو والعزبة كوبر وشرق الوحدة الحاج يوسف وغرب الحارات..استنفروهم عشان يكونو مقاتلين في صفوف القوات.. ناس السواطير شالو كلاشات .. بس لك ان تتخيل ..
ودي الحاجات الكانت فعلا أكبر غباء ودقسات.. وجرايم في حق الجاهزية قبل ماتكون جرايم في حق الوطن والمواطن ..
.ّ..........
وباختصار الحاصل ياصاحبي في أول الحرب..قول الحصل شنو بعد مافشلت الخطة باستلام القيادة ..
دقيقة اوريك الحصل بالضبط ..عشان ماتتخم بالإعلام المضلل.. كان البلابسة كان من القحاطة..
الحاصل كالاتي ..كان في اول ايام الحرب الجيش. لما صد هجوم القيادة الكان مستحيل ومن سابع الميتحيلات.. اتكسرت قواتنا .وجات عليها ضربة سركاب.. وتدمير برج الاتصالات الكان رابط كل القوات .. في شبكة استخباراتية على أعلى مستوى من التقنية .. وأجهزة امارتية واسرائيلية متطورة ..الفلول حرقو البرج ده خلوه فحمة .. وبكدا كل القوة انقطعت بها السبل وبقت زي ترع المطر .. واي زول شغال براهو ..الا القادة العندهم أجهزة الاتصال الخاصة واللوكال نت ويرك .. والثريا .. بس شلل شلل والله ..
اها ثم انسلاخ٤٨٠ ضابط من الدعm كانو منتدبين من الجيش.. البرهان أنهى انتدابهم.. رجعو للجيش خلو الدعm السريع مشلول.. الحاجات دي أكدت انو .. الانقلاب وتغيير الحكم.. فشل فشل ذريع ..
هنا لمن قيادتنا عرفت انو خطة الاستلام الخاطفة
فشلت .. قرروا خطة بديلة .. وكانت خطة غير مدروسة .. وغبية ومدمرة .. لانه اصلا ماكان عندهم الخطة باء ..لانو ما كان عندهم احتمال ان الخطة الف تفشل ..
فكانت الخطة البديلة .. هي إخراج المساجين .. من جميع سجون العاصمة .. ودمجهم في قوات الدعم السريع..
ودخول بيوت المواطنين ..والاعيان المدنية .. والكلام تقريبا صدر من عبد الرحيم .. وفي ناس بقولو قصة دخول البيوت دي ..وتحويل الحرب لحرب شوارع دي من تخطيط عثمان عمليات.. لانه ده شغل ناس هيئة العمليات ..
وبما انو هيئة العمليات حلوها القحاطة.. بمساعدة ومباركة من البرهان وحميدتي..
بقت البلد لقمة سايغة .. للدعm ..
يلا الخطة دي فيها اجلا المواطنين .. والدمار الشامل .. وحرق السجلات... وكل الملفات الحساسه ومقتنيات البلد تتحرق .. حرقو سجلات الأراضي..
والسجل المدني.. وسجل الاذاعة والتلفزيون .. والوثايق الوطنية ..والمتحف القومي ..ودراسات البحوث.. مركز البحوث الفي شمبات ده ..خلوه فحمة.. وحرق الأسواق ..ونهب وحرق البنوك والمصانع .. باختصار طبقو حرفيا نظرية الارض المحروقة.. يعني (يا فيها يانفسيها)..إن لم تكن لي لن تكون لغيري..
وهنا بصراحة اتحرق مشروع الدعm السريع كقوة وطنية.. وأصبح عدو في قلوب السودانيين عامة..
واستمر الخراب .. فدمرو شبكات الكهربا .. وشبكات الهاتف المحمول.. وشبكات المياه .. وبقت الخرطوم عبارة عن مدينة أشباح لا تصلح للسكن ..
في الوقت ده أغلبية المواطنين نزحو .. وأسباب النزوح دي متعددة ..
في ناس جوهم الدعامة طروهم عديل من بيوتهم ..
اخلي بيتك ده نحن دايرنو .. لو قلت كاني ماني.. طوالي طلقة .. الكلام ده بالمناسبة ماتصرفات فردية .. ابدا ..
دي قرارات من القادة .. وخطط مدروسة ..يا اما من القيادة العليا.. او القادة الميدانيين..
وفي مواطنين خافو الدانات والرصاص العشوائي.. طلعو ..واكتر الناس طلعو خايفين على أعراضهم من الاغتصاب ..لانو الاغتصاب كان ممنهج .. وهو اداه فعالة من ادوات الحرب .. اقول ليك كيف..
مثلا في حي من الأحياء المواطنين رافضين يطلعو ..وكونوا يمشو يطردوهم بيت بيت دي حكاية صعبة شوية.. وبتاخد وكت .. يقومو بتنفيذ عملية او عمليتين اغتصاب في الحي .. والحي كله يسمع بيها ..
باكر تلقى الناس دي مرقت من الحي زي النمل اتخارجو..
قال ليك مرة في حي كافوري.. في ناس ماطلعو من بيوتهم ..وخايفين على الثروات.. طبعا كافوري دي الاشاوس عارفنها مخبأ الكيزان في بحري ..
اها المواطنين في المربع x عاملين فيها رجال ومابخافو وما طالعين ومافي شي بجينا ودايرين نحرس حقنا وبيوتنا..اها دخلو سبعة تمانية دعامة في بيت طابقين.. فاتح في شارع ..ضربو رصاص.. جنب الباب ..
وقالو للناس الفي البيت اطلعوا... ناس البيت ديل كانو عبارة عن مرآة واطفالها ابوهم مغترب .. المراة ساقت أولادها وشالت شنطتها وطلعت .. بس نست حاجة خلت الاولاد برة .و دخلت تتناولها وتطلع..
مسكوها ليك جوه .. وقفلو باب الشارع .. ورقدوها فوق تربيزة في مظلة في الحوش .. وبدو يغتصبو فيها بالدور بالتناوب ..
عشان كل الجيران الفي الطوابق الفوق والبلكونات على امتداد الشارع يتفرجو ..
وفعلا الناس لمن سمعو صوت الرصاص.. وقفو على البلكونات يعاينو ..وشافو المشهد كانه فيلم اباحي .. والمسكينة تصرخ ولامغيث...واطفالها يبكو بره في الشارع.. ماعارفين امهم بتصرخ مالها ..
حتى كان في راجل كبير فوق الستين شاف الشهد قعد يبكي لمن بجوعر.. لمن بناتو طلعو يشوفو الحاصل غطى ليهن عونن ودخلهن جوة سريع ..
ولملم حاجاتو ونزل فر هاربا بعرضو.
وبنفس الطريقة كل الحي اتخارج .. وفي ظرف تلات ساعات المربع بقى فاضي وجاهز للشفشفة
او للسكن الفاخر..
ياخي الاشاوس ديل ارتاحوا راحة في كافوري دي .. سكنو في فلل عمرهم ماشافوها ..ولا في التلفزيونات.. كانت نقلة بعيدة .. من الخلا والشتات والمبيت تحت الشجر وبين الحجارة ..
للسكن في افخم الفلل اثاثها كله جاي من ألمانيا وامريكا والصين.
لكن طبعا في النهاية كافوري بقت حكر على القادة.. والرزيقات الماهرية .. اما الناس الطير ساي رسلوهم..على الوحدة والعزبة وارتكازات الكباري والضلله.
باختصار القوات بقت مشتته.. ومابينها اي تنسيق ولاتواصل.. الا القادة المرات ..
بكونو اصلا بتعارفو.مع بعض
حتى القيادة العليا .. نحن .ما قاعدين نتلقى منها تعليمات.. الا تسجيلات حميدتي البنشوفها في منصة X..
اما عبد الرحيم ما عندنا منو خبر.. ولاهو عنده علاقة بالقادة الميدانين ولابعرفهم ولا انا حصل يوم شفته. بس نسمع بيه مرة في نيالا مرة في تشاد في كينيا المهم مامعروف وين بالضبط ..
إلى اللقاء
....................،،،،،،..........
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 15
يوم كنا كلنا قاعدين نتونس تحت شجرة كدا ..
جنب المستشفى ..وسط بحري ..
جاتني فكرة كدا ناطة في راسي ..قلت انا اسال الشباب ديل اشوف أفكارهم شنو في الدنيا دي ..في واحدة مرآة كدا في بحري.. عندها محل بتاع اكل.. بتعمل الاكل وبتبيع للدعامة ..
كان داير تاكل في بيتها كان داير طلبات سفري..
كلو عندها .. أولادها حرامية وبناتها تافهات شغالات تجارة دعارة مع الدعامة ..
الأسرة اتجاوزت مرحلة متعاونين وكدا ..ديل بقو جاهزية وفي الجاهزية الشفشافة الحاقدين ..
المهم يازول مشينا فطرنا عندها ..الشباب اصلا ماشين عشان البنات.. بمشو بتفقو معاهن بمبالغ مالية كدا وبحدد الزمن والمكان وكدا ..
المهم اكلنا وجينا راجعين بنتونس. انا ومعاي الشباب الفي المجموعة ..الصادق.. ومتوكل .والسماني . ومحمد الزين .. والفاضل بشير الدومة كم نفر كدا . ديل كلهم جاهزية باعتبارهم مجموعتي حلو؟ ..
قلت ليهو يامحمد الزين ..بدور أسألك سؤال ..
انت الكيزان ديل شنو؟ قال لي والله مابعرفهم ..لكن انا بقول ديل اولاد الشوماليه.. الكفار اولاد الخواجات الكانو ماسكين الحكومة دي.
وكان بكتلو اهلنا الغرابه .. ومدخلنهم في السجون .
ومسوننا عبيد..
ابهاتنا قالو الكيزان سرقو قروش الغرابة ..وبنو بيها العمارات.. وختو القروش في البنك وبنو المصانع ونحن طردونا من الخرطوم عشان نمشي نرعى البهايم ونقعد في الخلا والصي .. وهم يقعدو في العمارات والمكيفات والمي البارد..
قلت ليهو طيب.. يا. ود الزين سموهم كيزان ليه؟
قال عشان سمان وكروشهم ملانه موية .. وزي ما الكوز بغرف من الزير
هم غرفو قروشنا.. وسرقو تعبنا وخلونا فقرانين في الغرب ..
قلت ليهو طيب الفلول ديل شنو .. قال لي ديل التجار واسياد المصانع والبقالات والصيدليات..اي عمارة سمحة وبيت سمح طوالي اعرفو حق الفلول ..
قلت ليهو طيب سموهم فلول ليه ؟٠٠٠
قال لي لأنهم فلفلو قروشنا .. وفلفلو جيوبنا .. ونحن يازول دايرين نرجع حقنا بضراعنا ..
قلت ليهو طيب هسي حميدتي ده داوس البرهان ليه؟
عشان الموضوع ده؟
قال ايوة اصلا حميدتي سوا رجالو وعمل الدعm السريع عشان يرجع لينا اموالنا النهبوها الكيزان والفلول ..
في الاول قال يرجعها منهم بالحسنى..
وبدو يدفعو كويس .. وادوهو جبل عامر .. لكن البرهان ود المره .. داير يحقر بيه ..وشاف القروش البنشيلا حميدتي دي ما بتستاهلا.. قال يحقر بحميدتي ويغشو .. قام ناداهو .وقالو تديني الدعm السريع .. ندخلو في الجيش .. داير يشيل رجال حميدتي .. ويخلي حميدتي في السهلة اباطو والنجم .. هو كان حميدتي زاتو قبلان الكلام ده .. نحن مابنقبل كيف يعني ننحشرو في جيش الفلنقايات ويتامرو فينا الفلول.
اها وكت حميدتي ابا .. قامت الشكلة والدواس .
قلت ليهو يعني هسي نحن بنداوس الناس ديل ونحرق بيوتهم ونشفشف حاجاتهم لانهم اصلا سرقوها مننا صاح؟
قال ايوة فعلا عندك شك في كدي؟ .. والله ولاد العزباء الا نخلي ليهو الخرطوم دي خرابة .. والبيوت والعمارات السمحة دي بس نسكن فيها نحن والكدايس
نط واحد اسمو الفاضل بشير قال انتي ياضو البيت .. النسعلك اهلنا الفي تشاد والنيجر .. الهسي جو يحاربو معانا فزع ديل .. قلت ليهو اهاا ..
قال لي نحن كان حصل ليهم دواس.. مابنمشي نداوس معاهم ليه؟ ..
انا سكت افكر الأهبل ده اجاوبو بشنو؟
قام واحد اسمو متوكل قال ليهو . هو يا الطيرة ده . ديل اصلا سودانيين اولاد عمنا شيله ودقه ..بس الفلول والكيزان نهبو قروشهم وشالو بيوتهم .. وطردوهم لتشاد والنيجر ..
انا قلت ليهو انت الكلام ده جبتو من وين يامتوكل؟.. قال هسي انت ماشايفهم بشبهونا وبنضمو زينا؟؟
يازول الكيزان ديل اخوان ابليس .. والله البنسوي فيهم ده أقل من البستاهلو ..
وواصل متوكل قال سمعت ياضو البيت قالو رئيس الكيزان اسمو المك نمر هو البنى الكوبري ده ..
وبرضو بقروشنا وحقنا .. بس قالو زمان الخواجات طردوهو.. وشرد مشى الحبشة ..
انت عارف المك نمر ده من وين؟
قلت ليهو اها مز وين يامتوكل المسقف..؟
قال لي ابوهو من شندي وامو من عطبرة.. عشان كدا شندي دي مكان الكيزان الجد .. لو ماسقطناها وسيطرنا عليها الحرب دي مافيها اي فايدة .
واحد اسمو السماني ده كمان رئيس المثقفاتية .. قال ليهو هو ماتنظرو ساي.. المك نمر ده ولد الكيزان ساي لكن الكيزان من قبالو.. لكن هو الشهر لانه غدار قالو غدر ليهو خواجة وحرقو بنار القصب
الكيزان ديل اصلهم مصريين ..
جو عرسو من السودان زمان.. لمن كان الانقليز قاعدين وقعدو في نهر النيل والشمالية .. وحسع.. المنطقة من الفكي هاشم لغاية مصر.. دي كلها مناطق الفلول والكيزان ..
والمتعلمين منهم جو نهبو أموال الغرابة وبنو بيها العمارات والمصانع في الخرطوم.. عشان كدا كدا نستلم الخرطوم طقيق كاملة كي.. بعداك نمشي ننهبن في حواضنهم ..
والجيش ده ذاتو حقهم.. والله جد ماشايف القادة كلهم فلول وكيزان الله اكبر عليهم..
وانا طبعا بسمع وبتبسم من الغباء والجهل العند الجاهزيه ديل .. وبالمناسبة ده ماكلام الجنود .. حتى القادة والعمد والنظار.عندنا هناك . بقولو الكلام الفارغ ده.،، وحتي العتالة في سوق البلح في امدرمان كانو يقولو نفس الكلام
بالتالي الجماعة ديل الكلام البقولو فيهو ده ماجايبنو من راسهم .. معلومات مستقنها من العاملين فيها مثقفين..
عشان انا اوريكم عقليات الناس ديل وتفكيرهم عن الشعب السوداني .. ماعارفين التعريف الوصفي للكيزان والفلول .. مفكرين بس ناس الشماليه واي زول من الجزيرة البطانه النيل الأبيض. كل ديل فلول وكيزان .. وديل الظلمو الغرابه .. وديل المفروض يبادو من الوجود .. هم واولادهم وبيوتهم واعراضهم واموالهم حلال وغنايم طيبة ..
عشان الشعب السوداني مستغرب من الحقد والدمار والحريق الحصل ليهو من الدع..أمة .. افهموو في خبايا وافكار عند الناس ديل لو عرفتوها .. بتتحلا عندكم كل الاستغرابات دي..
سالت السماني حامد .. قلت ليهو بسالك انت يا السماني ..حميدتي ليه مسمنو قايد ثورة المهمشين ليه ؟؟
ومهمشين يعني شنو؟
قالي المهمشين ديل نحن ياخوي.. السرقونا وطردونا ..
وشالو قروشنا وكتلو ناسنا.. والقايد الأمير هدفو من الحربه دي يرجع لينا حقوقنا .. عاين العمارات دي كلها حقتنا وحقة ابهاتنا .. نحن ما اعتدينا على حق مو حقنا ..
قلت ليهو يعني شنو مهمشين .. قالي يعني المكتولين وراسهم مفجخ .. هسه الزول المضروب في راسو وراسو مكسر موش بقولو راسو اتهشم ؟؟ بس ياها ذاتها ..المهمشين ..
انا طبعا ماعرفت اضحك ماعرفت ابكي..
قلت للصادق اها السؤال ليك انت يا الصادق ..
دولة ٥٦ وخمسين دي شنو ...قال لي ديل ياخوي كيزان ٥٦ كوز وفلولي بحكمو البلد دي بس
الولاء والوزرا ..ومجلس السياده ٥٦ نفر من الشومالية ونهر النيل والجزيرة .. زول من الغرب مافيها ..
.........
المهم ياجماعة براكم شفتو.. الناس ديل شاحنين ليهم أفكارهم. بمعلومات دعائية ومزيفة .. لأنهم جهلة وماقارين .. وما تستغرب في أفكاري انا انا زول خريج جامعي وفاهم اي حاجة ..
بالمناسبة اكتر شي مدور ومولع مشعل الحرب دي وسبب الدمار والخراب .. هو الخطابات الكاذبة من الاعلام المضلل.. والمعلومات المزور..وخطابات المثقفين المجرمين البكذبو وعارفين الحقايق عشان يسوقو القطيع ده لحرق السودان ..
زي وليد مأدبو..والجهلة المدعين زي الفاضل الجبوري.. والابواق الحاقده من الإعلاميين واللايفاتية المضللين..
وطبعا الجنود في الميدان متابعين كل ما يكتب ويقال على الميديا .. ومعلوماتهم بشيلوها من ناسهم..
لكن والله في ناس من مثقفينا .. كان رزيقات كان مسيرية.. بقولو الحق.. لكن مافي زول بسمعهم .. زي محمد عبدالله ود ابوك .. وزي احمد صالح صلوحه.. والجاكومي ..وغيرو من أبناء الوطن المتجردين.. بقولو الحقايق .. عشان كدا معادينهم ومسمنهم فلنقايات .. ومهددين.. لدرجة انو احمد صلوحة ده هاجموهو وقتلو ولده ..
اما ناس الفاضل الجبوري ديل اكبر خونه وعملاء خاصة الزول الاسمو الفاضل ده.. الزول كان كويس .. وشكلو كان محايد .. بس سمعت قالو يوم عبدالرحيم دق...لو. دعاهو لاجتماع مغلق بوساطة برشم .. طبعا برشم ود عم الفاضل ده ذاته .. كلهم ياهم من المسيرية التابعين ال دقلو ..والاجتماع شكله كان فيهو ترهيب وترغبب..قال ليهو لو بقيت معانا ندفع لك لمن ترتاح وترطب ..وان ابيت استحمل الجاي .. نحن ياصاحبي تاني يامعانا يا مع الخيانة ..
والله عبدالرحيم ده كعب شديد.. وصعب وماعندو كلام بتردد مرتين ..زول عنصري واحمق والاغتيال عند.. أسهل من شراب المويه..
يلا زي الفاضل خاف لانو شاف الحصل لصلوحة لانو عبدالرحيم مابهظر .. طوالي الفاضل قلب حكامة للجنجويد .. وكل يومين تلاته عندو تسجيل صوتي عنصري بهاجم فيهو ناس الشمالية والبطانه والجزيرة .. ويحرض عليهم الدعامة .. والبهايم ديل .. مسيوقين بالخلا .. زي الفاضل ده ممكن يستفيد هسي وبعدين لو انتصر الدعم .. لانه مسيري ومغفل نافع .. لكن في ناس خسرو اهلهم وخسرو السودان.. والدعm
ماشغال بيهم .. وبستهترو بيهم .. هم عبارة عن ابواق مأجورة ممكن يدفعو لي الواحد ٥ الف دولار .. يشتغل بوق وبعدين يستغنو منه .. زي ناس ربيع و احمد الضي..وسنداله وسجاد .. والحمدابي وخال الدعامة. وجعفر اب جضوم وحنان ام نخرة وواحد قبيح كدا بقول لي هشام عباس ..
كمية من اعداء الوطن والمواطن . ديل بعدين الشعب السوداني ح ينتقم منهم.. وأن غدا لناظره قريب..
إلى اللقاء
.......................،،،،،،......................
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 16
يوم الشباب قالو ماشين سوق دقلو الفي صينية كوبري السوق المركزي .. ده طبعا من الأسواق الكبيرة .. أسواق دقلو موزعة في العاصمة القومية كمية من ألاسواق والبضائع المسرورقه ماممكن تتخيلا مهما كنت ملك الخيال ..
اول حاجة من الأسواق الكبيرة .. في ادرمان سوق قندهار . وسوق صالحة .. وسوق الصهريج وليبيا ..تاني ماعارف لانو أصلا ماقاعد امشي امدرمان كتير ..وهنا في بحري سوق السامراب وسوق حلة كوكو وسوق 13وسوق الوحدة وفي شارع واحد .. ولفة الردمية ..
ياخ باختصار من تمشي من كوبر وانت طالع بتلقى الناس ديل فارشين المنهوبات بتاعة المواطنين في الشارع .. ياخي ديل سرقو ماخلو حاجة اقسم بالله شي لايخطر على بالك .. أصلا ما ح تقدر تتصور المشهد الاتشوف بعينك انا بحاول اقرب ليك الصورة ..
طبعا سوق المركزي من الأسواق الكبيرة وفيهو الحاجات العجيبة لانها مسروقات ناس الخرطوم اركويت والرياض والطائف والمنشية ..وبضاعة السوق العربي والافرنجي وشارع الحريه ..يعني حاجات على مستوي عالي من الجودة ..
تلقى التلاجات المستوردة والبوتجازات والشاشات الذكية والموبايلات ارقى الأنواع اخر صيحات الايفون
والجالكسي الخلاطات وللابتوبات مكنات الخياطةو الطاقةوالشمسية .. معدات المصانع اسبيرات العربات .. ادوات السباكه .. الاواني المنزليه الاثاث .. مكيفات مكرتنه.. كلو.. كلو ..كل الحاجات يامفروشة في الأرض يا خاتنها في طرابيز .. وتلقى البنقو والعرقي .. والحبوب المخدرة والسلاح.بأنواعه والقنابل اليدويه. والدهب من الجرام للكيلو.
والله لو قعدت اعدد ليك في البضاعة من هسي لي بكرة مابتخلص .. والحاجات رخيصة بتراب القروش ليه؟ لانها حاجات مسروقة.. سيدها الببيع ده . ماتعبان فيها ولادافع فيها راس مال عشان يقول خسرانة معاي .. ومع ده في تجار مستهبلين.. يقول لك والله مابتغطي .. التجار اغلبهم من الدعامة او من أهلنا ناس الغرب .. بصراحة والحقيقة المرة .. الغالبية العظمى من اهل دارفور الكانو في الخرطوم مانزحو مع الناس .. قاعدين خاصة اعمامك الكبار والحريم .. ومتصالحين مع الدعامة وببيعو وبشترو وبحومو في العاصمة زول بسألهم مافي .. لانهم ديل مافلول ولاكيزان هههه شفت العجب العجاب .. اها ديل غالبية تجار سوق دقلو .. لكن ٨٠ في المية من الببيعو ديل دعامة .. يا اما جنود منظمين .او مستنفرين متلبطين ..
لكن نادرا ماتلقى ليك زول من الشمالية او نهر النيل او الجزيرة تاجر في سوق دقلو نادر شديد ..
الا يكون عامل فيها دعامي معروف ولافي كدمول..
او يكون متعاون معروف ..
وديل ذاتهم نحن بنكون شاكين فيهم ومراقبينهم ال24 ساعة لانهم مامضمونين والخيانة جارية في عروقهم .. واغلبيتهم صفيناهم .. يعني زول من الجلابة حايم في الخرطوم بموت بموت..
والقتلو منو مايتعرف ..
الا يكون قاعد في بيتو ولابد مابطلع .. لكن لو طلع والله بتعب ده لو ما مات ..
حتى القاعدين في بيوتهم ممكن يقصدوهم .. بس تجي طيارة مارة قصادهم ..نفك فيهم دانة ننتهي منهم وخلاص .. ياخ مرة في ناس حي في شمال بحري .. منهم كم نفر كدا سفرو اسرهم وقعدو الرجال والشباب .. وبجتمعو كلهم في ديوان النهار كلو يتونسو ويلعبو في الكشتينة .. بس جات طيارة مارة الدعامة فكو فيهم دانة قريب ال14 نفر ديل لحم مشتت .. والحيين تمانية مقطعين المطوعة كراعو والمطوعة يدو .. جوهم ليك الدعامة.. وبقو يصورو فيهم .. الله يلعن برهان.. ضرب المواطنين بالطيران .. برهان الكلب .. انت ماشايفنا نحن يابرهان .. بتضرب المواطنين العزل ليه ..
وطبعا الموطنين الوهمانين مصدقين الطلس ده.. وبقولو ضربنا الطيران ..
المهم افهمو انو الحرب دي عاملة كيف .. مافي حاجة اسمها دمقراطية ومدنيه وكلام فاضي زي .. كل الدعامة الحايمين معاي ديل مابعرفو شنو يعني دولة مدنية او حكم دمقراطي ده كلام فاضي ساي بتاع ناس يوسف عزت والباشا طبيق .. وخالد سلك وحمدوك .. حتى القيادات بتاعتنا ماعارفين هسي بحاربو لشنو والله العظيم ..
نرجع لموضوع أسواق دقلو ..في برضو سوق عد حسين .. وسوق الصهريج .. وسوق ليبيا .. ياخ أسواق كتيرة مابتتعد ..
وفي بضاعة بتمشي مدني وتمبول .. قبل ماتسقط مدني .. وفي بضاعة بتمشي ام ضوا بان وابودليق وود حسونة..
والشي الموسف انو كتير من الناس في المناطق دي عارفين دي بضاعة مسروقة وعرق ناس مساكين وبشتروها برضو .. لكن والله في ناس يمشو يشترو بالغالي من المحلات الفاتحة ومابجو ناحية أسواق دقلو الناس بتختلف بس الحقيقة الغالبية بشترو ..
ياخ تمبول دي نص بضاعة الخرطوم خشت فيها .. واشتروها الناس واتوزعت في القرى والحلال ..والبلد دخلت فيها لعنة المال الحرام ..
ومستحيل حق الناس يروح هباء منثورا ..
أسواق دقلو فتنة ومغرية ..
ياخي تلقى الدهب مفروش في الواطة يبيعن فيهو الحريم السلسل البكون أصلا بي مليار .. ببيعوة ب 70 الف ..
يعني انت الا يكون ربنا رابط على قلبك .. حتى تمسك نفسك من الشراء..
المهم مشينا نحن تلاتة نفر سايقين التاتشر شايلين سلاحنا لمن وصلنا المركزي .. السوق ده ملان بضايع من نهاية شارع المطار.. يعني قبل ماتصل الكوبري أصلا بي ميتين متر البضاعة دي مفروشة في الشارع..
والحاجات مرصرصة ومكومة ..
شارع الحرية كلو مفروش في الشارع ..
تتذكر المحلات التجارية الكانت في السوق الافرنجي وشارع الحرية وبضايع مول الواحة وعفراء .. الكلام ده كلو مفروش يبعو فيهو بي تراب القروش ..
وتسمع بي اضانك الناس بتفتخر .. وتستهتر وفرحانين بالسرقة .. يكوركو ..
سراير الصافية نومك عافية..
دواليب كوبر شيل واتبوبر..
من المنشية السرير بي مية ..
من امبده لحاف ومخدة ..
من شرق النيل غرفة عديل ..اتوكل وشيل..
عفش مسؤول .. طقم مقفول ..جيب المعقول..
وقفنا جنب واحد عمك حوالي 58 سنة ..
شكلو كدا من جنوب كردفان ..
على حسب الملامح ..
راصي قدامو حكاية بتاعة عشرين شاشة مقفلات في كراتينهم .. سامسونغ وال جي .. شاشات ذكية اعلى مستويات الجودة في سوق الشاشات . هبشت شاشة 55 بوصة اسمارت ضخمة ..سعرها في السوق ما اقل من 700 الف .. قلت ليهو اها دي بكم ياحاج .. قال لي 60 وبنجاملك ..
قلت ليهو ياخي ستين كتيرة..
قول بي أربعين بنشتري .. قال لي انت ياجنابو جيب البجيبو وشيل ..
قلت ليهو كويس ماقصرت بمر على السوق وانا راجع بجي غاشيك ..
قال لي خلاص بمرقها ليك برة من نص البضاعة .. ومشيت لقيت واحد فارش ارقى أنواع الأثاث .. مستورد .. والدمياطي .. والتركي .. والاثاث الألماني الأصلي ..والله تشوفو مغبر ومفروش في محل الاوساخ والعفن قلبك يوجعك ..
ووبرضو سألت ..
والله الأسعار لو نجار في ام ضريوه يكون اغلى منها..
معقول ربنا ح يسامح الناس ديل؟؟
في الظلم ده بالطريقة دي.؟؟
. مستحيل والله.. ربنا حكم عدل ..
قلت للجماعة المعاي اها ياشباب انتو جايين تشترو شنو؟ قالو لي لابنشتري ولاشي.. بنقلع بس ونمشي ماعندنا ليهم قروش ذاتو .. هم جايبنها من جيوبهم؟؟ .. ماكلو شفشفة في شفشفة .. قلت ليهم انا شخصيا بطني طامة وراسي مصدع وماداير حاجة ..
والله ياجماعة ما اخفيكم سر ..
انا كل يوم يصبح على بصبح كراهية للدعm وكل يوم بفكر اتخارج ..
والحاميني شنو ماعارف ..
كانه ربنا عندو حكمة في الحاجة دي .. الناس ديل مابشبهوني والله .. ولا طبايع ولا اخلاق .. ولا تعليم .. الناس ديل قتلة مجرمين جهلة .. الناس ديل ماعندهم أي شي بخافو منه لمن يكونو الواحد فبهم شايل سلاحو معبأ ذخيرة ممكن يتحدى رب العالمين ..واجبن مخلوقات الله لمن الواحد يكون اعزل .. الواحد فيهم لمن يفقد سلاحو ..او بندقيتو تتسرق ..بقرب يجن .. ويلف مذهول زي الزول العريان وكايس يلبس ..
انا والله بقيت خجلان من نفسي اني منتسب للناس ديل والله في صلاتي بدعي على حميدتي
حميدتي دمر شعب كامل في سنه ونص ..
حكيت ليكم عن أسواق دقلو الفي السودان بس ..
انتو عارفين انو عرباتكم وعفشكم ودهبكم
معروض للبيع في أسواق النيجر وأفريقيا الوسطى والاحياء الطرفية لمدينة انجمينا؟
انت عارف انو دولة النيجر اقتصادها اتحسن والسلع أسعارها انخفضت بشكل لايصدق نتيجة البضائع والسيارات الفاخرة ورخيصة الجاية من السودان .. دول اقتصادها ازدهر بحقكم ..
وبرضو في ناس سياسيين لسع واقفين معانا
ولسع تنسيقية تقدم واجنحتها تدافع دفاعا خجولا عن الدعامة..
اكتر حاجة خلتني اضحك يوم لاقاني فيديو
فيهو وأحد من القحاطة اسمه عمر القراي قال الدعm السريع بقاتل بشرف .. والجيش السوداني لايقاتل بشرف ..
انتو يا الشماليين الخبث جاي من أولادكم..
انتو برضو بتنجو في العفن و في الناس الخاينة وعميلة هسي جعفر الخالة ده من وين؟ موش منكم؟ والحمدابي..وهشام عباس ..وصلاح سنداله .. ديل غرابة؟؟ .. ديل منكم وفيكم حاقدين عليكم..
هسي عليك الله القراي ده ..بكلامو انو الدعامة بقاتلو بشرف .. شافها وين؟؟ ..
خلي يجي هنا يشوف الدعامة بعملو في شنو .. ده لو بقدر يجي..
قول ليهو تعال أتصور.. من نص الخرطوم . كنتقدر.. قال شرف قال ..
والله مغستكم تكتل يا أهل السودان ..
إلى اللقاء
......... ..............................
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 17
زي ماحكيت ليكم قبل كدا انا بطني طمت وكل يوم يمر علي انا قلبي رافض الموضع ده بي الكامل..
اولابقيت اشوف مأسي وجرايم بتبعدني من القناعة بجدوى الموضوع ده ..اتنين انو الدعم ماشي في انهيار والجيش ماشي في زيادة وقوة ومنعة .. يعني ياجماعة الجيش ده من القوة البسيطة الكانت في اول الحرب ماقدر الدعم ينتصر عليها والانتصار البقولو انا ما حكاية تطرد المواطنين بالسلاح وتجي تقعد في بيوتهم وتقول انا مسيطر .. الانتصار الحقيقي تمسك القائد العام ورئيس البلد المتمثل في البرهان ..تقتله او تسجنه او تتحفظ عليه في مكان امن زي ما عملو في البشير وحمدوك ..وتجي تقعد في القصر الجمهوري وتذيع بيانك.. والحياة تكون ماشة على قدم وساق والمواطنين في امان سوى ان كان قبلو بيك اورفضوك المهم حياتهم ماشة واسواقهم فاتحة والشوارع مفتوحة والأمور ماشة لكن كونك مسيطر ليك على مدينة او قرية وهجرت مواطنيها وبقيت قاعد في البيوت وتتبرك في الشوارع واكلك وشرابك من نهب أموال الناس ..اذا كان ده الانتصار يبقى على الدنيا السلام ..
الدع.... السري...فقد اهم عنصر في حكم البلاد وهو الشعب انت بدون شعب داير تحكم شنو.. بيوت فاضية أسواق محروقة.،:.. مصانع منهوبة .
..
تلاتة كل الشعب السوداني اصطف خلف الجيش ونحن مافي زول بجي يقاتل معانا الا الحرامية الطمعانين في النهب والسلب .. زول يجينا بمحض اراته عشان يقاتل معانا من اجل قضية ده كضب الكلام اووعه زول يصدق الطلس ده قضية شنو مافي أي قضية في شفشفة وتاني شفشفة مافي البلد بقت خلا ..
الحاجة الرابعة القتل الناس بقو يقتلو ساي بلا أي سبب حقارة بس .. يعني اسهل حاجة عندهم انك تدي مواطن اعزل طلقة وتقتلو .. حتى لو بدون أي سبب.. مافي زول بسالك ومن امن العقاب اساء الادب ..
الحاجة الخامسة.. الناس ديل ماعندهم خوف من الحرام وحق الناس ..كونك تشيل حق الناس ده عندهم دي رجالة وفراسة .. ودي طبعا ثقافة سيئة زي ماحكيت ليك في بداية الكلام .. عندنا في مناطقنا .. وكت تنهب وتجي شايل حق الناس اهلك بفرحو والنسوان يزغردن والشباب يغيرو منك ويتمنو لو عملو زيك ..طبعا الا قلة قليلة في ناس مننا والله تسرق حق زول ابوك يتبرا منك ..ديل الناس المتقيدين بالدين وماسكين شرع الله .. لكن الغالبية الساحقة زي ماذكرت ليك
الحاجة السادسة غياب القيادات العليا مافي حميدتي ولافي عبد الرحيم ونحن ماعارفين ذاتو راسنا منو .. وحتى القادة الميدانيين ماعندهم رغبة شديدة كدا في القتال تحس بالناس كلها بطنها طامة ..
وغالبية القادة قاعدين في الفلل والعمارات والشقق ياكلو ويشربو ويسكرو ويجيبو بنات.. تاني مافي شي ..
بالنسبة ل حميدتي نحن كقادة ميدانيين.. مقتنعين انو الزول ده مافي.. غير موجود من ضمن الحرب دي .. لكن الحاصل ليهو شنو ميت محبوس مرضان. مضروب دي مابقدر احكم ليك عليك ..
بس احكي ليك قصة سمعتها من كاسترو لمن كنت في حلة كوكو ..
طبعا كاسترو كان موجود من اول الحرب ..وكان من القوة المؤمنه كوبري شمبات.. وكانو ساكنين في البيوت الشرق مسجد الكوارته ..اها يازول انا مرة سالته قلت ليهو يا كاسترو..انت حميدتي وين؟
وليه ماحايم مع جنوجو زي البرهان .. ياكاسترو الفلول يقولو حميدتي مات مقتول .. والجاهزية بقولو حميدتي حي..
قال لي والله انا زيك ماعارف.. لكن احكي ليك حادثة واحدة وانت احكم ..يوم انا كنت مع قايد في الارتكاز حق الكوبري في اول أيام الحرب .. القائد جاهو اتصال .. الزول ده ارتبك وقام يلف زي المجنون .. قلت ليهو في شنو ياجنابو؟ .. قال لي القايد انضرب ..قلت ليهو انضرب كيف؟ الحصل ليهو شنو؟ .. قال لي يازول امشي .. شوف ارتكازك وين؟ .. وحسيت بانه الزول ده انكسر من جواهو كسرة ماطبيعية.. وحصل ليهو هم وعم وحزن. تكفي لي بلد ..
بس ماعرفت الحصل ليهو .. اها لمن عرفنا انو حميدتي حي وكويس وظهر في النت صورة وصوت اطمنا .. بس الفلول قالو ميت ميت .. وقالو ده ذكاء اصطناعي ..
نحن لو ماجانا في الميدان واتفقد جنوده زي ما البرهان بيعمل مابنطمن ..
وانت عارف اكتر حاجة مشككة انو المستشارين في القنوات الفضائية بقولو حميدتي في الخرطوم بين جنوده في الميدان وفي ارض المعركة..
والكلام ده كذب الزول ده انا من جيت ماشفتو مع اني حايم البلد دي من صالحة لسوق ليبيا وشرق النيل لغاية ام ضوا بان .. ومن الجيلي لغاية سوبا الزول ده طيلة الحرب دي لالا قاني ولا في زول من الدعامة قال الليلة حميدتي جاء حايم بهنا..
ده الكلام الحكاهو لي كاسترو .. أي زول يقول لك كلام براهو ..
طيب انا يوم سمعت محمد عبدالله ود ابوك وهو زول من قبايلنا .. يعني على حسب أفكار الاشاوس الزول ما فلول ولاشي .. وزول كان مقرب من حميدتي والبعرفو انو رجل صادق الحاصل في البلد ماعاجبو وقاعد كتير يتكلم بالحقايق ويردم الدعامة في جرايمهم وعنصريتهم .. الزول سمعتو قال حميدتي قبررررر .. من اليوم داك قنعت تاني ماح اشوفو ..
المهم المعلومة الداير اوصلها ليكم انو حميدتي مافي في الحرب دي..
الا عبر الفيديوهات المسجلة واي زول يقول ليك حميدتي في الميدان بين جنوده ده زول كضاب ..
بصراحة الحرب دي ماقايدها حميدتي ولاشي الحرب دي قايداها الامارات العربية المتحدة .. تشتري المقاتلين..
والله انا لاقوني في الحرب دي مقاتلين تشاديين .. ونيجيرين وليبيين . وحبش وكينين. وماليين .. وسوريين .. وجنوبيين .. واسبان.. وفرنسيين ..
ديل كلهم مرتزقة بقروش الامارات .. وترسل السلاح بمختلف انواعه..والشعب السوداني كله عارف انو الطائرات الإماراتية تنزل في مطار ام جرس بمساعدة الحكومة التشادية.. وتحت علمها ومباركتها .. ويدخل السلاح بمعبر ادري وام دافوق وغيرها من المنافذ..والامارات تدفع للجنود والقادة الفي الميدان بسخاء .. وتوزع الوجبات الجاهزة وتعالج المصابين .. أي والله في ناس دعامة بشيلوهم يعالجوهم خارج السودان على نفقة الامارات ..لكن صراحة بتعالج الرزيقات الماهرية بس.. يعني لو أي مسيري او فلاتي او سلامات بني هلبة غيرو .. اتصاب مهما كان حجم الإصابة.. يشوفو ليهو أي مركز صحي فيهو دكتور مجبور على العمل.. ومهدد بالسلاح.. يعالجو علاج ماعليك منو .. وبركز دايما على البتر .. يازول احكي ليك شنو واخلي شنو ..
ومن القصص المشهورة في تورط الامارات قالو مرة جو خواجات من الأمم المتحدة .. دايرين يشوفو الحاصل بعيونهم .. قابلو ضباط اماراتيين داخل الحدود السودانية ..تقريبا في ضواحي نيالا
قامو الخواجات يسألو من الاماراتيين .. قالو الجابهم هنا شنو؟
الاماراتيين لمن حسو بالخطر.. وانو ممكن تترفع فيهم تقارير عالمية ..
حاولو يساومو الخواجات بملايين الدولارات .. قايلين الخواجات عادي ممكن تشتريهم بالقروش زي العرب والافارقة ..
بس الخواجة الكان رئيس الوفد غضب غضب شديد .. واعتبرها إهانة من الامارتتين.. انهم دايرين يرشوهم عشان يسكتو .. ديل هم ذاتهم الفضحو الامارات انها مشتركة في حرب السودان..
والاماراتيين تقريبا اتضربو بطيران الجيش ..
بصراحة ..انا مابقول ليك الامارات مشتركة في حرب السودان.. الامارات هي المدورة الحرب دي .. حميدتي الان بره الصورة تماما ..
إلى اللقاء
................ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.......
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 18
الحقيقة .. هسي في الأشهر الأخيرة دي.. بعد الهزايم المتكررة .. على الاشاوس وتراجع الدعm وتقدم الجيش الامارات بقت مازي زمان .. يعني هسي المرتبات وقفت .. والوجبات وقفت .. بس السلاح شغال صراحة .. لسع بجينا التشوين والشحنات بالبطاحات والحاويات ..
اما من ناحية الصرف على الجنود .. الداعمين بقو يقولو .. اصلا الدعامة مايحتاجون مرتبات .. لأنهم مامقصرين في السرقة .. نهبو كل شي في السودان .. فما يحتاجون لشوية القروش البستلموها بالشهر ..
والحقيقة .. انو الشفشفة دي في الأيام الأخيرة بقت برضو فيها تمييز .. يعني القادة وخصوصا بني رزيق .. هم الخمو المليارات .. والله في دعامة مالاقين حق الاكل .. ديل الفلنقايات .. والافارقة زي اللواء ستاير .. كل يوم يبكي في الميديا من الفلس وبالجد الزيو كتير.. واخيرا ..اذا انت فلنقاي ما من الأسرة الحاكمة.. ومشيت سفشفت حاجة كويسة القايد يمسكك يحاسب واحتمال يعتقلك .. يقول ليك انتو الجايبين لينا السمعة .. ويقلع منك المنهوبات لنفسه ..
او يتوزعوها القاعدة ..
وبرضو لمن تجي تشتكي يقولو ليك امشي اتصرف يعني امشي انهب.. اي والله
الدعامة لمن عملو احتجاج من انقاع المرتبات .. القيادة هي القالت ليهم اتصرفو.. أي زول يدبر احواله .. طبعا دي كلها معناها القلع والشفشفة ..
مرة كنت حاضر لي حادثه مؤسفه.. في نفس الموضوع .. في واحد دعامي مسكين كدا.. جاء للقائد في الرتكاز جيعان ومفلس وحالتو بالبلاء .. قاليو داير قروش ..القايد قاليهو اتصرف زي مابتصرفو اخوانك .. ده كلام القياده.. قالو تتصرفو.. قاليهو يعني امشي اسرق بيوت الناس .. قال ليهو ياتو ناس ؟؟ ديل أعداء .. ودي غمايم العدو..
الدعامي نزل السلاح من كتفه.. وقال ليهو انا ماني داير اداوس تاني .. طوالي اعتقلوه .. هسي مصيرو شنو ماامعروف ..
يعني زي مافي دعامه بعتدو على البيوت وحرماتها.. برضو في ناس نزيهين جايين قايلين الحرب دي حرب شريفة.. واغلبيتهم ديل مخدوعين بحميدتي ..وشايفينو رجل صادق ومنقذ للأمة .. ودايرين يساعدوه .. ويقيفو معاهو باي طريقة .. وديل غالبيتهم لمن يشوفو تصرفات الدعامة وانو الحرب دي حرب دمار للبلد وظلم وانتهاك للمواطنين العزل .. بفوتو..
اما الناس البمشو ينهبو البيوت ديل ..ديل ناس ماعندهم اخلاق ولادين .. مافي حاجة بتردعهم من انتهاك اي حرمة .. لكن في النهاية ربنا اقوى من كل ظالم ..
مرات البيوت دي يكون فيها أجلهم.. كتير كتلوهم المواطنين في البيوت دي .. يكون راجل غيور .. يحاولو الدعامة يعتدو على عرضو. يعمل ليهم مفاجأة يركبهم سكين .. يقتل منهم البقدر عليه.. وفي النهاية بموت شهيد.. احسن من يشوف الانتهاك ويعيش ذليل طول عمره..
بالجد السودانيين ديل قلبهم حار .. ومابرضو الحقارة حتى الحريم والله نحن شفنا العجب ...
..حصلت قصه قبل فتره ..يعني يمكن مع الشهور الاولى بتاعة الحرب.. زي ما حكوا علي الشباب الموجودين معاي الان ديل .. طوالي هم بتذكرو القصة دي ..
قالوا كانت في مراه .. ساكنة في حي الوابورات .. في بحري ..وما قدرت تنزح مع النازحين.. نسبه لانه ظروفها الماديه ما مساعداها..
وعندها ثلاثه بنات وولد صغير ..
فقاموا الدعامه جوها في البيت..
زي خمسه افراد كدا.. وقالوا ليها وين راجل البيت؟ قالت لهم الله ولدي الكبير في السعوديه.. ليهو خمس سنين ماعارفين عنه حاجة ..
وابونا راجل كبير ايام في البلد عيان بالسرطان ..موجودين نحن بس انا وبناتي وولدي الصغير ده ..قالو ليها جيبي الدهب.. قالت ليهم دهب شنو يا اولادي انا من عرست ما لبست لي دهبه.
عاينو للبنات كدا البنات قامن دخلن ..
قالوا ليها نحن دارين البنات ديل ..
المراه دي سكتت مسافه.....
وقالت لهم هي لكين .. الكلام ده ما عيب..
قالوا ليها يا حجه انت من زمن العيب؟؟
ما تكثري معانا الكلام.. يا اما برضاك او بغير رضاك..
قالت لهم خلاص انتوا اقعدوا انا اشاور البنات واجيكم ..
قعدوا في الصاله بره لابسين الكاكي وشايلين السلاح ومنتظرين المراه تجيهم بالنتيجه ..
اخذت ليها حكايه بتاعه عشرة دقايق ..
وجاتهم طالعه قالت لهم ان شاء الله ما اكون تاخرت عليكم ..
قالوا ليها ما مشكله لو البنات رضيانات.. انجزي..
و لو ما رضيانات عشان نحن نتصرف...
قالت لهم لا لا خلاص .. رضيانات. تب ومبسوطات .
لكن عندهن شروط.. لو وافقتو عليهم بجنكم راضيانات ويسعدنكم ..
قالن شروطهن .. كل واحده قالت تختار لها واحد بس منكم..مافي حاجة اسمها اشتراك.
يعني في اثنين ما عندهم معانا حاجه..
تشوفوا ثلاثه منكم ..ناخذ معاهم المواعيد يجونا بالليل.. لكن بالنهار كدي ده.. نحن بنخاف من كلام الناس..
قالوا ليها خلاص ما في مشكله ..
وبدو يتعازموا ..المهم في اثنين قالوا نحن اتنازلنا.. المراه كوركت لبناتها.. قالت لهن تعالن طالعات ..خلاص شروطكم اتقبلت ..
البنات جن طالعات الثلاثه كل واحده اشرت علي واحد من الثلاثه القاعدين..
الاثنين اللي تنازلوا ديك اصلا وقفوا بعيد..
المراه قالت لهم.. بس خلاص تجونا بعدين الساعه 9:00 بالليل..
انا بكون جهزت لكم البنات وعطرتهم.. وما في اي مشكله.. بس الموضوع ده يكون سري.. ولمان تجوا الجيران ما يشعروا بيكم..
اها يازول اتفقوا بالتراضي ومشو ..
بس يا زول الساعه 9:00 بالليل جات .. والجماعه والجماعة وصلو .. دقوا الباب خشوا..
المراه عندها ثلاثه غرف كل غرفه ختت فيها واحده من البنات ..
ولما الجماعه دخلوا في الصاله ..المراه الكبيره قالت ماقصرتو يا اولادي .. وفيتو بالوعد ..خلوا الاسلحه هنا بره عشان البنات ما يخافن ويتوترن ..اخذوا راحتكم لو دايرين تبيتوا.. ما عندنا مانع بس تصرفونا نحن محتاجين.. قالوا ليها ما عندي اي مشكله يا حجه
جابت لهم عصير شربوا.. ودخلوا على البنات ..
المهم
حتى قالو في واحد منهم اتصل على أصحابه هنا في الارتكاز قال ليهم شربنا العصير وداخلين على العروسات.
اها يا زول الحصل بعد داك الناس ديل تاني ماجو راجعين الارتكاز ..
والقائد ماعندو خبر.. وماعارف الناس ديل مشو وين ..
رفاقتهم هنا منتظرينهم ..لغايه تاني يوم الصباح الناس ديل ماجو.. الظهريه ماجو ..العصريه ماجو ..
لما جات الساعه 6:00 مع المغرب كدي ..
طوال اربعه كده الشباب مشوا اتنين مع الاثنين اللي كانوا امبارح معاهم..
وصلو بيت المراة ..دقوا الباب ما في زول فتح لهم.. لزو الباب.. فتح معاهم.. يعني لقو الباب مفتوح
..ما مقفول من جوة
دخلو جوة مالقو زول .. والحتة صاااانه ..لمن دخلو الغرف ..كل غرفة فيها واحد من الجماعة مقتول .. والدم ده مدفق لمن ناشف..ولاقروشهم ولاتلفوناتم ولا ولا اسلحتهم.. ميتين ومنهوبين..
والمرأة وبناتها مافي .. والحصل شنو مافي زول عارف لغاية اللحظة .. بس الشباب هنا قالو كل بت من البنات
باغتت الزول المعاها بسكين .. واتخارجن هن وامهن واخوهن في الليل داك .. وفي ناس قالو البنات جابن رجال من اهلهن غايتو الحصل شنو الله اعلم .. المهم الجماعة ماتو موت الكلاب .. والبنات مرقن سلامة.
إلى اللقاء
________________________________
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 19
في حوادث كثيره قد تكون.. سمعت بيها وقد تكون ما سمعت بيها ..
بس انا ما بقدر اتذكره كلها لان الحرب دي حصلت فيها اغرب الحوادث ..
وحاجات كده ما تخطر عليه بالك الشباب..
من الحوادث الغربية..
كانوا بيحكوا عن واحد من الجاهزيه ذول مرضان مرض التفاهة .. الزول ده مرضه انه يهبش البنات.. اليجو مارين في الارتكاز مع اسرهم ..بهبشهم بطريقه غير محترمه.. وبيعمل فيها بفتش.. يخلي الجاهزيه مشغولين.. بيفتشوا في الرجال ..وهو يجي على الحريم يعمل فيها بيفتش فيهم.. يهبشهم في اماكن حساسه.. في ناس من الجاهزين ناس محترمين..
اتكلموا معاه كذا مرة .. قالوا له يا اخي بطل الحركات بتاعتك دي.. حتى مره عملوا فيه شكوى للحمدار بتاع الارتكاز.. لاحظ قدموا فيه شكوى عديله.. بس طبعا زي ما عارف المحاباة والاهمال.. والقاده ذاتهم ما بيهتموا لامر المواطن عشان يقعد يحاسب له جندي جاهزيه انتهك مواطن ..
مواطن ده ما عنده اي حرمه.. حسي ده
اها الحصل شنو ؟؟
يوم من الايام قالوا جات اسره طالعين بي كرعينهم ساي .. ما كان في مواصلات اصلا.. الاسره فيها ام وبناتها اثنين وولدها عمر 20 سنه.. طفله صغيره..
البنات الاثنين كبار نسوان ساويات يعني..
المهم صاحبنا ده مشى على البنت الكبيره واخوها كان مشغول.. بيتكلم مع الجاهزيه التانين ..فجاة انتبه.. لقى زولنا ده بيهبش في اخته.. في جسمها وصدرها .. وحتى في اماكن حساسة .. بطريقه مشينه والبنت والبيت كامشه يدينا عليها وضامة رجولها .. وبدات تبكي..
بس اخوها دخل يده في جيبه.. وما في زول من الناس الارتكاز متوقع انه الزول ده هيعمل شنو..
الولد بحركه سريعة مفاجئه.. طلع سكين صغيره كده ..ونطه على الزول ده وركبها ليه وفي صدره مباشره وما جات الا في قلبه.. وجع..
في ثلاثه من الجاهزيه عمروا اسلحتهم ودارين يضربوا الولد ..فعلا في واحد فك طلقه.. الام جات جاريه وقفت قدام ولدها.. وقعدت تترجى فيهم.. قالت ليهو عليك الله ياولدي اقتلني انا
لو قتلت الولد اخواتو بضيعن اقتلني انا مافيني فايدة..
الطلقه ضربه الولد في رجله بس جاتو سلاخية المهم دمو دفق .. القايد قال ليها سوقي ولدك امشي .. وقال للشباب نزلو اسلحتكو .. والله ماتسالو.. القايد كان ود حلال وعرف الزول غضب عشان عرضو ..وعجبتو رجالة الولد ..
الجاهزية بحبو الزول الشجاع المابخاف .. وبكره الزول الجبان البرقد ليهم في الواطه..
وداير اديك معلومة مافي زول بكون عارفها .. الجاهزية بخافو من كتائب البراء بن مالك .. لكن بحبوهم اكتر من الجيش..
لأنهم مابخافو ولمن يهاجمو مابهربو .. طبعا اي جيش في الدنيا عنده تكتيك الهجوم والانسحاب .. تقديرات معينة .. لكن اولاد البراء لمن يهجمو تاني ما بنسحبو يا يموتو يا يبدوك.. والله اولاد ملللس ونضيفين وسمحين .. لكن والله في الدواس شينين شناه مرة .. الواحد تلقاهو ماسك الدوسكه فوق ضهر التاشر .. يعزف بالزخيرة ويغني في الاغاني الجهاديه .. ماهن خايفين من الموت نهائي . مابعردو مااتبعردو.. اسمعها مني .. لانهم بحاربو بعقيدة اسلامية .. بقولو الفرار من المعركة حرام ومن الكبائر.. مابخافو ولمن يموت منهم زول
بفرحو ليهو ويقعدو يبشرو .. زي التقول الزول عرس .. ديل ياهم ذاتهم الزمان كان بعملو عرس الشهيد .. والحقيقة كتائب البراء والمستنفرين. هم من الأسباب الأساسية في هزيمة الجاهزية والانهيارات الأخيرة في مواقع القتال ..
مع انو القحاطة .. بقولو ديل كيزان .. ودايرين ينفرد الناس منهم ..
لكن الشعب السوداني شايف كتائب البراء بتدافع عن الوطن والمواطن ويموتو بالعشرات فداء للارض والعرض.. وانتو يا ناس القوة السساسية من اول عردتو بالطايرات لاوطانكم البديلة ..
حتى لو بقو كيزان وجدوا تعاطف الشعب وانتو خسرتوووه..
يعني هسه بحركتكم دي ..خليتوا الشعب السوداني يحب الكيزان.. بعد ما كان بيكرههم كراهيه التحريم.. وده لانكم انتم ناس اغبياء وما بتفكروا..
يعني هسه انتوا لو قلتوا كتايب البراء شباب من الشعب السوداني.. ما عنده اي علاقه بالكيزان..
كان ممكن تكسبوا تعاطف الشعب.. وتعاطف وتعاطف البراء كويس.. وتكونوا سحبتو البساط من تحت الكيزان وحرمتوهم شرف القتال من اجل الارض والعرض وحمايه المواطنين التتبجحوا بيها..
المهم موقف كتائب البراء في السودان الشعب السوداني مابنساها ..
ياخي الفلول ديل عامة والله عندهم فراسه وجسارة نادرة .. ياخي في بت ضابطه شرطية ..مقدم اسمها نهاد .. من غرب شندي والله دي مخندقة مع الجيش في المهندسين تعالج في المرضى وتسعف في الجرحى ..
طيلة مانحن محاصرنهم.. الزولة دي بتشق الشوارع ماشة وجاية لاخايفة من الموت ولامن القناصة..
لامن واحد ود حرام قنصها .. وماتت بشرف يتمنوه الرجال. حتى الجاهزية بتكلمو عنها أنها توزن قبيلة من الرجال .. اها دي فلولية من غرب شندي ..
احكي لك واحدة تانية من العجائب البحكو بيها الشباب..
قالو في امدرمان محور المهندسين الناس نحن محاصرنهم ٩ شهور بياكلو وجبة واحدة ومرات يومين يكون مافي وجبة .. اها يوم المعاهن جت كملت .. واتواصلو مع قيادة المنطقة العسكرية كرري .. قالو نحن قطعنا .. وكان قعدنا في المعسكر ميتين.. وكان طلعنا ميتين.. قررنا الهجوم على محور من محاور الحصار .. نموت بشرف شهداء.. ولانموت بالجوع تحت الحصار ..
في اها في كرري في واحد رائد اسمه لقمان بابكر
قال ارفعو لي إمداد انا بوصلو ومابخلي اخواني يموتو جوعا .. او يشقو الحصار .. واستشهدو كمية لو متا انا شهيد واحد اخف على من كمية..
الحرب دي حرب وجودية .. ونحن محتاجين لأي ضابط وجندي .. قالو ليهو يازول الشارع الانت ماشي بيهو ده فيهو ما أقل من ١٥٠ قناص.. مستحيل تصل.. قال ليهو اتوكلت على الله .. بوصل ان شاءالله بوصل .. شحنو ليهو الإمداد والزواده .. ودور وانطلق يشق في طريق الموت
وكل ما يصل منطقة قناصة يمطروه بالرصاص..
الزول ده قالو الرصاص الاصابو ما بتعد .. اصيب إصابات بالغة .. وصل المهندسين ..اي والله وصل
لكن نزلوه من العربية في أنفاسه الأخيرة وقت عرف نفسه وصل وشاف اخوانو استلمو الإمداد وهو بين الحياة والموت ابتسم ودمع دمعة فرح واسلم الروح ..
اي انا دعامي لكن والله نحن عبارة عن شياطين تحارب ملائكة .. الناس ديل والله درسونا الأخلاق والرجالة والاخوة .. حاجات نحن فاقدتها بينا .. عشان كدا مافي زول يلومني لو قلت ليكم انا ح انسلخ من الدعm السريع في الأيام الجاية دي ..
الي اللقاء
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 20
انا ياجماعة بصراحة بمرور الزمن وخاصه في الفترة الاخيرة دي أفكاري كلها بقت ضد الدعmالسريع ..وتعاطفي بقى مع الشعب السوداني والجيش الوطني .. كل ما اسمع باشتباك اتمنى ينتصبر الجيش .. ولما اسمع بواحد من الجاهزية انجغم .. بفرح والله من جواي .. لاني شايف وطنية عساكر الجيش وصدقهم في حماية الوطن والمواطن وعرضه وممتلكاته .. وشايف خيانه وحقد الجنجا .. وتدميرهم للوطن والمواطن .. أفكاري كلها بقت ضدهم والله ..
و الحكاية بعد ما كانت مجرد افكار.. اتحولت لكلمات تطلع من خشمي من غير ما اقصد ..
وبعض التصرفات بتصب في نفس هذا المنوال ..
مثلا لما نسمع بناس شفشافه مشوا سرقوا مكان او نهبوا حته..انا بيكون ظاهر علي اني انا غضبان وما رضيان وبتكلم وبقول لهم حرام.. والكلام ده ما صاح.. والكلام ده عيب في حقنا ..ونحن ناس جايين عندنا قضيه معينه ..من المفروض اننا نتعامل وفقا لهذا لهذه القضيه..
والجماعه المعاي بيستغربوا ويقعدوا يعاينوا لي و ينظرو لي نظرات غريبه ..ويقولو لي انت يا ضو البيت ال حصل لك شنو ؟؟..وانت يا ضو البيت بقت عندك افكار بتاعه فلول .. وانت يا ضوء البيت اظنك بقيت كوز.. وكدا يعني.
اها يوم من الايام السوداء ..
حصلت قصة ودي القشة القصمت ظهر البعير ..
وخلتني انا قنعت .. وحلفت تاني ما اقعد من الناس الغجر ديل .. بس ارتب اموري واتخارج..
احكي ليكم ألقصة الحصلت .. في واحد من اولاد جنوب دارفور .. اسمه الفاضل بشير الدوم .وكان معانا في الارتكاز ..وانا كنت قايد المجموعة .. سمعتو بتكلم مع واحد من الشباب.. وبقول ليهو انا كلمتك قبل كدا ..قلت ليك الليلة الواحدة ب ٣٠ الف .. شنو الدافع لي عشرين .. يا اما تدفع ٣٠ يا مافي .. قال ليهو بديك ٢٥ والخمسة بعد يومين ..
اها قمت انا سالت واحد اسمو محمد الزين زول ممتاز وصادق .. قلت ليهو الحاصل شنو .. وليلة شنو البي ٣٠ الف .. ود الزين حكى انو الفاضل مثبت ليهو بت عمرها ١٥ سنة .. وبمشي يغتصبها يوميا ويبيت معاها في بيت أهلها
امها مرآة مسكينة وابوها كان غفير في مدرسه .. ومغلوب على أمره.. بقولو ليهو عمك سليمان ..هم اصلا من اهلنا في غرب السودان.. وزي غالبية اهل الغرب الكانو في أعمال هامشية في الخرطوم .. الراجل ماسافر ولا كان عندو حق السفر اصلا ..
المهم بعد الخرطوم فضت.. والناس هجرت بيوتها .. انتقل بأسرته من المدرسة لبيت من البيوت الفاضية .. وبطلع يترزق لأولاده ..في نص الحرب بس زي ماحكيت ليك قبل كدا .. زي ده الجاهزية ما بوقفوه .. لانه مافلولي..
اها يازول الفاضل يوم مشى ومعاهو متوكل للبيت القاعد فيهو عمك سليمان ابو البت ..
ماعارف تقريبا شافو البت حايمة قدام البيت ورصدوها لغاية مادخلت.. دخلو وراها .. الكلام بحكي لي فيهو بالتفصيل الشاب المعانا الاسمو ود الزين ..
اها دخلو لقو الراجل قاعد جوة وزوجته وبنتهم دي بس .. الفاضل قال ليهو ياحاج انا داير البت دي..
قال ليهو والله البت صغيرة ..اصبر شوية تكبر ونعرسها ليك عاى كتاب الله وسنة رسول الله ..
قال ليهو انا ما داير عرس هسي .. دايرها ساي ولمن اقنع منها عرس ليها انت الزول البعجبك ..
عارف ليه قال كدا .. لانو الفاضل من العرب العطاوه
وعمك سليمان من أصول أفريقية..
المهم عمك سليمان رفض شديد ..قام قال ليهو خلاص ياحاج .. لو البت ماتت بي طلقة طايشة في اي وقت.. انا ما مسؤول .. تهديد يعني ح يقتلها ..
عمك سليمان فهم قام قال ليهو انا بمشي بشتكي للقايد ..
قال ليهو امشي اشتكي.. بس متوكل ده بمشي يكلم الجاهزية الفي الارتكاز ..يقول ليهم في راجل اسمه سليمان بتعامل مع استخبارات الجيش .. وعندو بتو بتعمل تصحيح بالشرايح .. وهم تاني بتصرفو معاك ..
وانت عارف النكران والحليفة بتنفع مع الجاهزية ولالا ..
المهم يازول قال لي الفاضل ضغط الراجل وخوفه بي بتو الوحيدة لغاية ما .. الراجل وافق .. وبقى يحنس فيهو يعقد عليها .. قال ليهو ماااابعقد ..
قام متوكل قال ليهو يا الفاضل ياخي انت خسران شنو؟؟
أعقد عليها . بعدين لمن تقنع منها سيبها ..
البت قعدت تبكي وقالت لابوها انا ما دايرة .. قام الفاضل لطشها كف لمن وقعت مغمى عليها .. وعمر السلاح وختاهو ليها في راسها ..
وقال لعمك سليمان اها قلت شنو ياحاج سريع .. قال ليهو خلاص ربنا يسوي الفيها خير ..
المهم مشى جاب معاهو اتنين من ناس الارتكاز ومعاهم واحد لبسوه جلابية وشايل ليهو دفتر .. وقال ليهو ده الماذون ارح أعقد لي ..
المهم عقدو عقد كدا ما معروف جاي من وين..
وادوه ورقة شرطوها من الدفتر .. مكتوب عليها الفاضل بشير الدوم تزوج موده سليمان يعقوب ..
قالو ليهو دي القسيمة.. وهي ورقة مشروطه من دفتر اليوميات حق الارتكاز .. عمك شال الورقة طبقها في جيبو .. والبت تبكي ورافضه الموضوع.. قام الفاضل عليها تاني.. والمرة دقاها بالسوط .. سلك كهربا .. لمن قالت ليهو خلاص موافقة ما تضربني ..
وساقها دخل بيها جوة هي تبكي وامها تبكي وابوها يبكي ..
وبقى يوميا بمشي يبيت معاهم ..لمن زهج .. بقى يسوق معاهو كل يوم وأحد من الشباب ..يبيت مع البت ..
ويستلم منه حق المبيت .. على اساس انها مرتو وهو الوحيد الليهو الحق عليها .. انا ذاتي والله ياضو البيت عرض علي.. بس رفضت.. خايف من المرض..
وهسي قالو البت بقت عيانة.. زي العندها حالة نفسية .. منعزله وتتكلم براها .. وتضحك براها .. غايتو ده الحاصل ..
والله ياجماعة الحكاية دي زعلتني زعل انا ذاتي جاتني حالة نفسية ..
قلت لود الزين بتعرف بيت الناس ديل ؟؟ قال لي ايوه قريب .. عشرة دقايق بالكرعين من هنا ..
فعلا كانو ساكنين في البيوت الواقعة غرب مسجد المراعنة غرب المستشفى..
مشيت معاهو .. مافي زول منهم ملاحظ لينا .. مشينا بكرعينا طبعا الحتة قريبة شديد ..
وصلنا هنا لقيت الراجل راقد عيان يرجف من الحمى والبت قاعدة هناك في ضل قاعدة في الواطه وحفيانة
وشعرها منكوش .. وتنخس في سنونها .. وتتكلم مع نفسها .. ولا حتى ركزت فينا ..
سلمت على الحاج عمك سليمان راجل طيب ومسكين
الغنماية تاكل عشاهو .. قلت ليهو ياحاج انا جيتك انت وسمعت بالقصة .. نحن الجاهزية ديل ما واحد ..العملية العملها معاكم الفاضل .. دي ماعملية اولاد ناس .. ده واحد باطل ..وانا عايز انقذك من الناس ديل ..
قال لي ياولدي الحصل حصل ..وانا خلاص فقدت بتي
بعد كدا لو ماتت مافارقة معاي ..يهدي قدامك جنت ..
قلت ليهو اسمع كلامي ..انا بعدين بجيب العربية وبجي اسوقك اوديك منطقة .. مافي زول يقدر يصل ليك لا الفاضل ولاغيرو..
تمشي تتعالج وتعالج بتك .. وباذن الله ترجع تبقى كويسة..الناس الوسخ ديل هنا والله يقتلوكم ..
قال لي والله تكون عملت فينا خير ..لو وصلتنا لمنطقة فيها الجيش .. لأننا والله بقينا ماعندنا ثقة في الجاهزية ..معليش ياولدي لكن والله معاكم مافي أمان..
قلت ليهو حاضر والله.. اوصلك لمناطق الجيش..
والله الراجل لمن سمع كلامي قام علي حيلو مرضوا ذاته راح منه .. وحسيت بالأمل دب في عيونه ..
مشيت الارتكاز وقلت لود الزين .. اها رايك شنو. قال يازول والله انت الناس ديل لابشبهوك ولا بتشبهم.
ماعارفك الجابك هنا شنو ..
قلت ليهو جابني ربنا لي حكمة يعلمها هو .. والحمد لله..
بس ياود الزين انا طالب منك عهد الرجال ماتجيب سيرة لزول ..قال لي والله انا ذاتي معاك .. في الداير تعمله.. قلت ليهو بالجد بتمشي معاي؟
قال لي يازول قدام..
اها ياجماعة رجعنا الارتكاز .. وخلينا ليك الجماعة مشغولين في الأكل جوة .. وقافلين عليهم الباب ..
طوالي شلت المفتاح بتاع اللاندي ..بدون مازول يحس بي .. وغمزت لود الزين يلحقني بره..
طبعا لو كشفو نحن داير نسوي شنو ..ممكن يملونا نار ..
مشيت وقفت جمب العربية .. وود الزين جاني ..
ركبنا ودورنا العربية وتاني ما اتلفتنا لورا .. هم مافاهمين نحن ماشين وين .. بس مشينا طوالي غيرنا الطريق ودخلنا بي نص الحلة ونتلفلف..
لغاية ماوصلنا البيت ..لقينا الراجل شايل شنطة هدومه
وماسك بتو من يدها ومعاهو المرة والبت ماجايبة خبر .. تمد في رقبتها .وتنضم براها ركبناهم في التاتشر .. وعلي وين .. امدرمان.. ..
لغاية ما وصلت منطقة التماس بين الجيش والدعm السريع ..
قلت ليهو اها يا ود الزين رايك شنو ننزلهم هنا؟؟ يواصلو براهم ولانتوكل ونوصلهم؟؟ ..
عمك سليمان قال لي ياولدي ماتجازف .. ناس الجيش ديل كان شافوكم..نحن وانتو بنروح فيها .. انتو ماقصرتو.. وانا من هنا بواصل ..وبلاقي ناس الجيش وبحكي ليهم الحصل علي ..
المهم اديتو تلفون ربيكا.. كدا فيهو رصيد وقريشات بعيشنو غايتو اسبوع .. وقلت ليهو اول ما تصل الحتة الانت بتستقر فيها.. اتصل علي .. وريني انا راجع ..
ورجعنا قلت لي ود الزين اقسم بالله الفاضل ده يا انا ياهو .. قال داير تسوي ليهو شنو قلت ليهو بصفيهو .. والله لو ضربتو في اشتباك ما اخيلهو ..
قال يا الضو انت تصفي منو وتخلي منو ؟؟ كل الجاهزية. بعملو كدي الا مارحم الله.
قلت ليهو انت ممكن زي بت عم سليمان دي تتعرض ليها ؟
قال لي لالا والله ..
المهم سكت منو ساكت ونحن راجعين على بحري
اانا بس مخي شغال تفكير
.انا قررت ارجع اهلي خلاص قرار نهائي... بس عندي حاجة واحدة اعملها تكفر لي شهوري القعدتها مع الشياطين أعداء الإنسانية ديل ..
المهمة هي اني لازم اصفي الفاضل بشير الدوم.. مهما كلفني الأمر.. باي طريقة لازم انتقم منه حق البت وابوها والله مابخليهو..
المهم لمن وصلنا قالو لينا مشيتو وين؟ القايد سأل منكم .. قلت ليهم في زول اخونا مصاب في امدرمان ومالقو ليهو مسكن و بندول اتصل علينا بسأل من حبوب بندول ونسكن .. وكان عندي انا سقت معاي ود الزين وديناها ليهو ..
.قالو لينا القايد جاء سأل منكم.. وقال جهزو العربية والذخيرة باكر في هجوم على الفلول الفي الإشارة..
وانا ماعندي رغبة اداوس لافلول لاغيرو .. وجواي حاقد على المعاي وبقول والله انتو المحتاجين الدواس والجغم .. ناس وسخ .. عشان كدا ماتسمعو منتصرين دي. والله ماحصل انتصرو في اشتباك مباشر .. الا يعملو كمين او التفاف .. ويغدرو غدره ...
المهم انا قررت اصلا ما امشي الهجوم بتاع بكرة ده نهائي..
بس هدفي الفاضل الكلب.. بجغمو والبحصل يحصل.و.ماعارف انو القدر مخبي لي شي مافي الحسبان .. والاقدار بيد الله يفعل ما يشاء
نحن نقول شي وربنا يقول شي .. ولايكون الا امر الله والحمدلله على مراد الله..
إلى اللقاء
__________________________
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 21
بقيت قاعد وبفكر في حاجتين ..واحدة اتهرب من هجوم بكرة.. طبعا دي أصعب حاجة ..مابتقدر تتهرب من الدواس ..
مع انو بقول ليكم حقيقه ..وهي انه الدعامه بقو مامتحفزين زي زمان.. انهم يقاتلو بشراسه وبي نشاط وكده ..يعني اولا الشفشفه قلت.. لانو البيوت كلها فضت من العمار.. وبقى ما في حاجه عشان الناس تشفشفها ..
والحبوب المخدره قلت.. بقت نادره ..والبنج بقى نادر وغالي ..يعني الحبوب المخدره الكانو بيوزعوها زمان
انتها من زمان بقت عدم ما في..الا زول يتحصل عليها بطريقتو الخاصه..
عشان كذا ظهرت الجبانه على اصوله الحاجه.. الشرده كترت .. كل يوم مسجلين سبعين تمانين حالة هروب .. وده في محلية بحري بس ..
الحاجة الثانيه ال انا منتظرها ..
داير لي فرصه في الكلب اللي اسمه الفاضل ده ..
عشان اجغمه ..والله لازم اصفيهو.. والله مغسان عليه مغص.. قلبي دم دم..
ما بسيبه ما بسيبه اها من بالليل كده انا بقيت بئن زي الزول المتالم.. ا
الجماعه قالوا لي مالك الحاصل عليك شنو ؟..
قلت لهم انا عيان عندي وجع بطن شديد.. عندي وجعة شديده ..وحاسي بي حمى.. ارح ودوني الدكتور ودوني المستشفى.. انا تعبان كلمو القايد يوديني المستشفى الدولي..
....
كان المستشفى الدولي هو المستشفى الوحيد الشغال ..
مشو يكلمو لي القايد لقوه سكران.. نص واعي ونص غايب .. قالو ليهو ضو البيت تعبان عيان.. نوديهو المستشفى ..قال ليهم خلوه للصباح..
كان مات اليموت مافي زول يطلع هسي على المستشفى .. قنعو من القائد وجو كلموني بكلامو ..
الكلب الاسمو الفاضل مشى لي بيت ناس عمك سليمان.. لقاهم مافي.. جاء زهجان وقافلة معاهو .. يعضعض في اصابعهيو ..لانو ماعارف الناس ديل مشو وين ..وناس الارتكاز كلهم مافي زول عارف غير ود الزين ..
انا بقيت شغال في الانين.. لمن الجماعة نامو.. اخدت لي نومة.. وقمت بدري قبال الناس كلها.. وبقيت شغال انين اكتر من البارح ..
قلت ليهم ياجماعة انا ماشي اخد لي حقنة مسكنة لانو المسكنات العندي مانفعت معاي..
ولا خففت لي الألم .. ارح تمشي هسي عشان اجي احصل الهجوم .. قالو لي يازول انت عيان كمان هجوم شنو ؟
قلت ليهم لو شلتوني في نقالة مابنكرم من اخواني يعني مابقعد وراكم ..
الجماعة مشو كلمو القايد قالو ليهو ضو البيت تعبان ومصر يمشي الدواس .. القائد جاني في محلي لقاني راقد متكرفس ومتغطي بالشال ..
قال يا ضو البيت تعليمات انت ما تمشي الهجوم بتاع الليلة ..قلت ليهو لكن انا بقدر اقعد ياجنابو .. وانا خرمان لدواس الكيزان.. من زمان نحن ما دخلنا في اشاتباك .. قال لي ما مشكلة الجايات اكتر ..
قلت ليهو حاضر ياجنابو التعليمات تمشي ..وهنا انا ارتحت راحة ماطبيعية.. اصلا انا مابحب الدواس ده ولا مقتنع بقضيتهم البقولو فيها دي.. بلا قضية بلاكضب ..
انا المفروض استغل الفرصة دي واتخارج.. لكن والله الا اصفي الفاضل الكلب . بس خليهم يرجعو من الاشارة .. اها يازول الجماعة شحنو عرباتهم وجهزو اسلحة الهجوم واتلملمو من كل جيهة .. الجايين من شرق النيل والجايين من جيهة الحلفاية والجايين من الخرطوم بكوبري المك نمر ..
كلهم اتلملمو زي كل مرة لكن تحس انو الناس ديل ..زي ماحكيت ليك.. ماعندهم الروح القتالية.. كسلانين كدا ومتضجرين ونفسياتهم في الواطه .. ودورو فاتو وانا قعدت براي زي الحراس .. بس قاعد بفكر في الخطة البقتل بيهو الكلب الاسمو الفاضل ده ..
الحقيقة ياجماعة مابفتخر بنفسي مما جيت هنا لاقتلت لي زول لا اغتصبت .. اي شفشفته لكن امد سلاحي على مواطن اعزل والله دي مابسويها .. بس الفاضل ده بقتلو بقتلو .. يازول في الوقت ده انا بقيت بلملم في هديماتي في شنطة خفيفة كدا ..
عشان اكون مستعد للمخارجة بعد ما انفذ مهتي الاخيرة ..
اانا قاعد في محلي وسامع صوت الاشتباك .. الساعة 12 جات الناس جو متجرجرين من الاشارة ..مهزومين شر هزيمة .. وناقصين .. وجو مضربين اغلبيتهم .. مشو بيهم على المستشفى الدولي .. انا طبعا بقيت كويس وبفتش للشباب الكانو معاي في الارتكاز ..ان شاء الله يكونو سلامة .. الشي الموسف ماتو اتنين من الشباب ..
واحد اسمو السماني .. ومعاهو الفاضل الكلب .. انجغم الوسخ ..جغموه فلول الاشارة ..
ودي الحاجة المتأسف ليها.. كنت داير افوز بشرف قتله.. هو الوحيد.. وامشي.. لكن ربنا ما اراد اني اوسخ يدي بدمه النجس ..
ربنا يرحم السماني .. مع انو برضو وسخ زي رفاقتو لكن بس العشرة مابتهون على الناس البعزوها ..
الناس ديل كانوا بعاملوني احسن معاماة واكتر زول بحترموني انا.. لانهم عارفني ماعندي جرايم لابسكر ولابسطل وصلاتي في مواعيدها ولا بمشي بهاجم بيوت المواطنين ..
بس خلاص انا بقيت في تفكيراتي الاخيرة .. اني اتخارج وامرق مرقة زول مايحس بي خالص .. ماعندي حاجة هديماتي والسمحات سمحات ختيتهن في الشنطة الهانباك ..
والهدوم المانافعة خليتها قاعدة في محلها.. عشان مافي زول يحس اني مسافر .. اها يازول جا الليل ونحن حزينين على اخوانا الاتفقدو ..واصلا اتعودنا على الناس البموتو مننا ..دي بقت حاجة عادية كونو يموت واحد من اخوانك ..وتحزن عليهو يوم كامل وبكرة تنساهو ..
الحاجة الملاحظ ليها .. زمان كان الدعامة لمن يموتو في اشتباك ..بعد نهاية المعركة إخوانهم بجو يشيلو الجثامين .. يستروهم ..
هسي الكلام دا مافي .. لو جاك قدر الله وانجغمت .. مافي زول بشتغل بيك .. ياخ خلي دي.. لو انضربت ضربة خطيرة مابتقدر تمشي بخلوك في محلك للفلول يعملو فيك العايزنو ..
قلت ليك الناس ديل اتغيرو من الهزايم الكتيرة .. وبدت تتكشف ليهم حقايق مرة .. أهمها غياب القيادة .. دي اكتر حاجة مؤثرة في نفسيات الجنود والضباط في الميدان .. يعني نسمع بحميدتي وماشايفنو .. ونسنمع بعبد الرحيم وما معانا .. وكدا يعني الحكاية دي مابتتخيل مردودها النفسي في المقاتلين قدر شنو محبطة..
لكن برضو نحن بنغش نفسنا.. ونقول حميدتي موجود في الميداان مع جنوده ..بس لانو وضعه حساس مابظهر .. لكن جوانا عارفين حقيقة انو مافي ..
اها يازول يوم الاشتباك ذاتو بالليل كدا .. انا خلاص مخي قفل ولازم اطلع .. وماعندي استعداد اقعد يوم واحد تاني .. حتي العربية الشفشفتها بطني طمت منها وخليتها واقفة في حتتها في كوبر .. هسي واقفة هناك لها شهر ونص .. لاني أصلا ماكنت محتاج ليها لاني سايق تاتشر ..
بالليل كدا بعد الناس نامو.. أصلا اليوم داك نامو بدري لانو عادة لمن يجو من الاشتباك بجو منتهين عديل الم وتعب وارهاق الواحد يجي زي الكان في مصارعة التيران .. مغير وخشمو ناشف وعينو طالعة .. ده لو سليم من الإصابات ..
بس خليتهم يشخرو وبراحة شلت شنطتي ولبس نعلاتي ولفيت ملايتي (كدمول) وبقيت متخارج .. مرقت بشارع الميرغنية كداري ساي الكلام ده بكون زب الساعة 11
وطلعت علي الكوبري مافي أي حركة عربات .. وانا طبعا شايل سلاحي معاي .. البلد مضلمة وصانة وانا ممكن في أي لحظة تجيني طلقة قناص .. لانهم بالليل كدا بضربو أي هدف متحرك ..
وخصوصا لمن تكون فوق الكوبري بتكون مكشوف بس انا ماكنت خايف الموت واحد يازول احسن اموت وانا طالع من اموت وانا مع الناس ديل .. متأكد بيني بين نفسي لو مته وانا معاهم ميت فطيس والنار عديل مافي أي نقاش ..
الحمدلله ربك رب الخير عاينت لنور جاي متحرك علي طالع الكوبري .. طبعا الوقت داك كوبري شمبات بالجمبتين كان دعMسريع ..
الزول لمن قرب عرفت انو موتر قاطع ماشي امدرمان .. اشرت ليهو وقف لي قلت ليهو جاهزية ؟ قال لي فجر وعشية.. قلت ليهو ممكن تقطني معاك الكوبري ؟ نزل طوالي قال لي انت تبع منو ؟ .. قلت ليهو تبع القائد فلان في الحتة الفلانية .. قال لي بطاقتك ..اديتو اديتو بطاقتي .. شالا مشى على نور الموتر يتفرج فيها .. اهبل مغفل هو شايف سلاحي والله جاني خاطر اضربو ارميهو قبلو واسوق الموتر وامشي لكن بس مافي داعي .. قال لي اركب وسلمني البطاقة ..
ركبت وراهو وشنطتي في ضهري وسلاحي في كتفي .. قال لي ماشي وين يازول براك في الليل ده؟ قلت ليهو والله الوالدة تعبانة في العامرية ماشي اشوف الحاصل عليها .. قال لي يازول انت ود حلال انا واصل لغاية ود البشير ..
وصلني ود البشير لقيت لي لي شباب كدا مرتكزين تحت الكوبري سلمت عليهم .. وحكيت ليهم بقصة امي العيانة كلفو واحد وصلني لغاية قندهار ..
وبيت هناك والصباح أصبحت بفتش للعربات الطالعة على الغرب .. وانا لافي كدا لقيت لي اتنين عندهم علابية سنتافي مستفة عفش عرفتهم مسفرين الغنايم للغرب قلت ليهم ياشباب رفقة .. انا والدتي تعبانة ومامعاها زول داير اوصلا وماعندي طريقة وصول غيركم قالو لي يازول ابشر نحن بنقوم العصر ..
باختصار شديد ركبت مع الجماعة ديل وسافرت اهلي ..
جاء العصر وكدا وسافرنا وانا ماشي اهلي ودعتك الله ياخرطوم ..
الي اللقاء
___________________
رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 22
والاخيرة
طبعا انا ركبت مع الجماعه الاثنين ديل في العربيه بتاعتهم السنتافي . هم الاثنين ركبوا قدام واحد سايق والثاني جنبو وانا ركبت في الكنبه الورا .. العربية مليانة عفش وبضاعة وشاشات وكمبيوترات حاجات غاليه جدا وكثيره..
المهم فجوها لي ركبت جنبها ..وطلعنا بطرق عجيبه كده.. بيعرفوها براهم ..هم الظاهر انهم سافروا كثير.. ورجعوا ديل من النوعيه البيجو و يغنمو ويمشو.. ويرجعوا يشيلوا ويمشوا ويجوا تاني..
وهكذا ودواليك ..
نقلوا البلد كلها لدارفور ..خلوا بيوت المواطنين فاضيه ربنا يعوضهم..
ماشين لغاية الليل دومس علينا.. اتعرفت عليهم و اتعرفو علي ..وبدينا نتونس ونحكي في العجائب الحاصلة في الحرب ..
وبضحكو ويتمسخرو على المواطنين الهربو وخلو بيوتهم.. وكل ثمرات حياتهم وتعبهم وشقاهم .. وجرو دنقااااس خايفين من الموت..
وانا طبعا من جواي مغيوظ من الكلام.. لكن ماقادر ارد ليهم .. يقولو ده فلولي .. والبعملوهو ماتتوقعه اصلا.. يعني لو. لو بقو اولاد حلال .ممكن يوقفو العربية وينزلوني منها .. بس بدو يحكو في الجرايم العملوها في المواطنين.. والحاجات السرقوها وشالوها ..والمواقف الحصلت معاهم .. والعرفتو هم الاتنين ماحصل دخلو في اشتباك مع الجيش..
بس بجو يغنمو ويرجعو بس دي شغلتهم .. وللعلم في الااااف زي ديل ..وزول بسالهم مافي.. اكبر عملية نهب حصلت في تاريخ الكون ..حصلت للسودانين
المهم ماعايز احكي ليكم المخازي العملوها الناس ديل .. بعد رحلة طويلة ومملة ..
وصلنا الضعين .. ونزلت منهم هناك .. ودعتهم.. قالو لي مالك جاي بيديك كدا .. ماشايل معاك غنيمة.. قلت ليهم والله بس دي سفرية مستعجلة وبرجع تاني ان شاءالله..
مدينة الضعين تحت سيطرة الدعm السريع.. بالكامل..بس سبحان الله .. مافيهم أمن ولاسلام وتشعر بالخوف والتوتر ..في كل حتة في المدينة.. والجنجا حايمين في الشوارع.. عطالة لاشغل ولا مشكلة اكلهم وشرابهم والبنقو ده كله من جيب المواطن .. نهب وقلع ..مع انو ٩٠ في الميه من المواطنين موالين ليهم .. بس في مواطنين ضدهم.. لكن ماعندهم صوت.. ولاشجاعة انو يعترضو ..
البحسو بيهو ساي اتكلم كلمة في الدعm باكر اهلو مابلقوه ..
وفي المدينة عصابات بتاعة نهب وسلب بتنشط بالليل .. وفي ضواحي المدينة والطرق المقطوعية والوعرة .. وكتير من الناس نزحو .. لأنك لا بتكون عايش في امان لبيتك ولا حريمك ولانفسك ذاتو .. مع انو حالات الاغتصاب نادرة او غير معلنة
والملاحظ كثرة البضائع المنهوبة من الخرطوم في الأسواق.. والأسعار في الأرض.. حتى الفول والقمح والفاصوليا جات من الخرطوم مفروشة في الضعين .. وقالو نيالا وزالنجا نفس الموضوع ..
انا طبعا بحكي ليكم عن الشي الشفتو بعيني .. اما نيالا وزالنجى ديل ماعارف الحاصل فيها ..
سمعت بس صراحة .. لكن أسواق دقلو في الضعين شي لايصدق ..
والتجار دعاااامة فارشين في شارع الله..
بس الصادم ياجماعة في المدينة والقرى والحلال .. الشباب بقو شبه عدم..
الناس الحايمين غالبيتهم من الشيياب الكبار والأطفال والحريم حاجة ملاحظة .. او الدعامة .. الحايمين ديل ..
يعني الشباب المواطنين العاديين نسبة بسيطة جدا .. بعضهم تلقاهم في ميادين الكورة ..وبعضهم في النوادي.. الناس ديل بقو شوية شديد ..
انا طبعا كنت مفتكر انو الشباب كلهم سافرو يحاربو الكيزان والفلول ..لكن الاتضح لي شي تاني خالص ..
نحن وصلنا الضعين زي الساعة اتنين ونص ظهرا ..
اكلت في السوق .. واخدت لي حوامة .. شايل شنطتي
وكلاشي اصلا ما فارقتو..
حايم في السوق زول عارفني انا منو ولا جاي من وين مافي ..
في حوامتي ديل لاقيت بت من حلتنا اسمها نوال بت السرف .. هي الشافتني اول حاجة جات ماشة علي انا ما منتبه ليها .. قال لي ضو البيت؟؟
اتلفت عليها قلت اهلا وسهلا نوووال .. كيف حالك مالك حايمة هنا؟؟
.. نحن طبعا ياجماعة حلتنا في ضواحي المدينة كدا من الأحياء الطرفية شديد ..
اها نوال قالت لي والله جيت اشتري حاجات لاختي مدينة عرسها بعد شهر .. قلت ليها المعاك منو قالت لي معاي اخوي احمد ..
قلت ليها كيف الصافي؟ ده اخوها الكبير قدرنا كدي ..
قالت والله استشهد في الخرطوم .. هو وعبدالله ود خالتي ود دعمي الكان جاي يخطبني هسع قالو راقد بين الحياة والموت كرعيهو الاتنين مقطعات ..الموت كتير ياضو البيت .. انت ذاتك نحن قطعنا منك العشم ..كم وكم شاب كدا من الحلة استشهدوا في الحربه حقت الخرطوم ياضو البيت .. قالو كتلوهم الفيلول.
والله يا ضو البيت حمدلله على سلامتك لكن الحرب كملت الشباب .. نحن حلتنا ياضو البيت ٧ شهور صيوانات العزا ماوقفت .. كل يوم يضربو لينا تلفون يقولو فلان استشهد.. قبال مانرفع فراشنا يجينا خبر واحد تاني .. انتو ياضو البيت الناس البتحاربو فيهم ديل جنسهم شنو؟.. ياهن اليهود ذاتهم ولا ناسا اخرين ؟
قلت ليها اي اي ياهن اليهود ..
قالت لي واحدين يقولو بتحاربو في الجيش واحدين يقولو بتحاربو في الفيلول .. بس انا الجيش انا بعرفو لكن الفيلول ديل شنو ماعرفتهم ..
قلت ليها ماتشغلي بالك يانوال..حتي اخوانك الفي الميدان ماعارفين الفلول ده شنو..
قالت الشي العارفاهو .. وانت لمن تمشي الحلة بتعرفو
الفيلول كملو عيالنا عيال الرزيقات والمسيرية .. ماخلو فوقنا شاب ..
الحلة كلها بقت عوين وشيياب .. وشفع..
قلت ليها هسي انا ملاحظ في شوارع الضعين دي الشباب قلو شديد .. لكن ديل مشو يحاربو وجايين
. قالت هو يا المسكين والله كلهم ماتو .. وفرشو عليهم ديل موضوعها انتهى ..
وهسي الناس العاقلين كلهم رسلو جابو اولادهم ..
بس المشكلة لاهسع العمد والنظار شغالين يفوجو في الشباب ويشحنو فيهم بالبطاحات ...والدعامه بسوقو اولاد المواطنين غصبا عنهم .. والله كانو دايرين يسوقو احمد اخوي العمره ١٣ سنة الهسع معاي الا انا وامي ادردقنا ليهم في الوطه..
والله ياضو البيت الناس هنا كارهنكم كراهيه شديدة ..وقالو الدعامة كملو أولادنا .. والأولاد بقو يهربو لمن يسمعو بالتاتشرات داخلات حلة ..عشان بسوقو الاولاد بالقوة للحرب ..
اها ياجماعة ده التقرير الاول من ام قرون نوال بت السرف النمشي الحلة شوق شديد ل ابوي وامي ..
ودعت نوال وقلت يلا انا ماشي الحلة خلصي حاجاتك نتلاقى في الحلة ..
ركبت العربات البتمشي الحلة وصلت الحلة الحمد لله الوالدة استقبلتني بالزغاريد .. قلت ليها يا يمه الزغاريد للزول البجيب الغنايم والعربات .. قالت الغنايم يطيرن الحمد لله ربنا جابك لي طيب ..
ومشيت سلمت على ابوي لقيتو مهموم يشرب ليهو في شاي .. وكت شافني الهم الفوقو كله نزل ..
وقعدت اتونس معاهو ..
فتحت خشمو .. قال لي الناس المشيتو تحاربو فيهم
دواسهم شين يا ضو البيت .. والله كملو الغوالي..
نفس كلام نوال ..
وواصل ابوي قال لي والله نحن كان جانا موت مانلقى شباب يشيلو الجنازة للمقابر..
البمشي الخرطوم كلو تاني مابجي راجع والله انت معجزة جابتك .. الشاحنات تشيل وتودي والأولاد يموتو هناك .. قالو الاولاد بسوقن حميدتي ويحارب بيهم هناك وماعندو قدرة على عساكر جيش اولاد البحر .. الناس ديل معروف دواسهم شين .. بضربو بالطيارات والله طيارتهم لغاية هنا بجن يضربن ويرجعن .. والله الضربة تكون في الضعين نحن هنا نحس بالهزة لامن عدة الفضية تكركب ..
والله اي زول عندو ولد سافر للحرب قنع منه .. انت هسعع تحتاج لكرامة والله..
قلت ليهو تسلم يا ابوي والله .. بس كدي هسي وريني المات منو من الشباب باكر من الصباح اقوم امشي اعزي .. وقعد يعد لي في الناس الماتو من الحلة الصغيرة حقتنا دي .. قريب ال٧٥ شاب وقال لي نحن أولادنا الماتو .. اقلا من الشباب الماتو في الحلال التانية دي ..
والله ياولدي الحربه دي اصلو ما كنتو تبدوها وكت ماعندكم ليها استعداد .. قلت ليهو يا ابوي ده حميدتي داير يبقى الرئيس باي طريقة .. لقى الدع& السريع بقى كتير وعجبتو القصة .. وقام على الجيش قال يهزم الجيش .. وماقدر ..
قال هسع الناس بتكلمو هنا قالو حميدتي مات زمان وانتو غاشينكم ناس عبد الرحيم التليفه ده وبتحاربو بلا سبب ..
قلت ليهو والله ماشاء الله يا ابوي ثقافتك بقت فل ..
قال لي يازول نحن هنا في مجالسنا ماعندنا ونسة غير الحرب والحاصل فيها .. في حاجات كتيره انا ماكنت فاهمها بالونسه والنقاش عرفنا اي ..
مجالسنا البقولا ليك دي فراشات البكا
. والله اولاد زي الفهود ماتو ماتو .. الحمدلله على كل شي الدنيا زايلي ونعيمها زايل ..
اها يا ضو البيت هسي انت جيت اجازة راجع تاني ولا خلاص جيت نهائي .. قلت ليهو والله يا ابوي جيت نهائي وتاني ماراجع للحرب دي خالص.. بحكي ليك الأمور الخلتني اغير رأي..
قال لي بس مابخلوك .. بجو هنا حايمين بالتاتشرات
يسوقو الشباب بالغصب .. مابخلوك .. الناس ديل ماخلو شاب حايم والله في شباب اهلهم هربوهم الشماليه.. قلت ليهو انا ابشرك يا ابوي انا بتصرف ماتشيل هم ..
قال اها بتعمل شنو يعني؟ وريني عشان اكون مطمن ..
قلت ليهو بس داير لي عصايتين حقات الناس المعوقين .. وكت يجو بقول ليهم ..انا كنت في الحرب ومصاب وبطاقتي بتاعة الدعm السريع معاي .. بقول ليهم انا لمت اتصبتا القايد فلان في المحور الفلاني عمل لي أجواء..براهم بفهمو وتاني ما بجوني....حتى ابوي اطمن ..
اها بصراحة ياجماعة انا جيت لقيت ناس البيت وضعهم المادي صعب .. لكن أبيت اديهم من القروش المعاي .. والله انا متأكد انو القروش الشايلا معاي دي حرام .. انا اكلت من الحرام طيلة الشهور الفاتت دي .. لكن نفسي ماطاوعتني اطعم امي وابوي واخواني الصغار منها ..
هي كلها المعاي زي ٧٥٠ الف .. داسيها تحت الهدوم في آخر الشنطة .. وابوي زول حساس اصلا ماسالني من قروش .. ولاقال لي شغلك الفات ده قروشك وين .. بمشي يشتغل في ورشة الحدادة .. ويجيب المقسومة..
لكن طبعا شغله مازي شغلي بحكم السن .. لابقدر عاى اللحام ولا القعدة الطويلة .. بس مكافح ..
قلت ليهو يا ابوي انا من بكرة داير انزل الورشه ..
قال لي اقعد هنا في البيت ده ماتطلع ماداير لي منك شغل .. يعني خايف علي يشوفوني شغال ويجو يسوقوني.
قلت ليهو طيب انا بريحك من القلق ده .. باكر الصباح مشيت المدينة أطلبت تأمين لقريتنا من النهب .. قلت لناس قيادة الدعm. قريتنا اتعرضت للنهب في الشهر الفات تلات مرات داير قوة مسلحة معاي نامن القرية .. طوالي فوضوني اشوف معاي أربعة افراد نعمل تأمين..
ولا فتشت لناس معاي ولا دايرهم رجعت اشتغلت عادي والتفويض معاي .. تاني ماعندي مشكلة
جيت كراس وقلم وكتبت الحصل ده ..
بعداك نزلته في شكل رسايل ..في الفيس ورسلتو ليك تنشره للناس..
واوعدك ح اكتب الجزء التاني بعد نهاية الحرب وارسلو ليك تنشره ..
اتمنى ان تصل قصتي لكل الشعب السوداني ويكون وعى لحجم المؤامرة .. وفهم الحاصل من جوه الميدان .. وعلينا تمليك الحقايق ..
والشكر لكل من تابع وفهم ونشر تحياتي اخوكم ضوء البيت الرزيقي.
كتبها طارق اللبيب
نوفمبر ٢٠٢
ماتنسي التعليق،، ما يكون مرور ساكت
ردحذفاكتب التعليق،، منكم نستفيد،، وملاحظاتكم تفرحنا
ردحذف