رموز وطنية
_____
_______
من عمق ذاكرة الاعلام السوداني
____________
محمد الخليفة طه الريفي
ولد محمد الخليفة طه الريفي بمدينة القضارف عام 1917 م وهو من الشايقية اللذين عاشوا بالقضارف وتعلم بمدرستها الابتدائية ( 1925 م – 1928 م ) وحفظ القرآن في خلوة والده وثقف نفسه ذاتيا.
عمل مراسلا لصوت السودان من القضارف منذ العام 1945م ونشر بعض شعره في مجلة النيل واستوعبته صحيفة السودان وبد أ يكتب عن حياة ومشاكل القرية فاقترح عليه علي حامد نائب رئيس التحرير أن يوقعها بإمضاء الريفي فأصبحت علما عليه.
في العام 1950م عمل بمجلة الشباب التي كانت تصدرها دار الأديب وعاد للعمل مرة أخرى في صحيفة صوت السودان في العام 1951م.
عمل نائب رئيس تحرير لصحيفة السودان الجديد ( 1960 م – 1964 م ) .و كما عمل بصحيفة الصحافة خلال نظام مايو. وكان مراسلا لإذاعة ركن السودان من القاهرة.
عمل مراسلا لإذاعة ركن السودان وصحيفة الجمهورية المصرية وفي عهد مايو عمل بصحيفة الصحافة وكان يحرر الصفحة الأخيرة (الناس والحياة).
ارتبط بصداقات قوية مع بعض الشخصيات منهم السيد علي الميرغني والذي كان يعتبره في مقام ابنه حيث كان قريبا منه وفي حضرته تعرف على العديد من اقطاب السياسة وأعيان المجتمع والتقى فيها بنماذج عديدة من البشر وفيها وضع يده على مصادر اخباره وهذا ماكان ليتم لولا قربه من السيد علي الميرغني وكما ارتبط ايضا بصداقات قوية على سبيل المثال لا الحصر مع البروفسير التجاني الماحي وأحمد محمد سليمان والد الأستاذان ( بدر الدين وغازي ) والصحفي عبد الله رجب ومحمد احمد السلمابي والفنان محمد أحمد سرور وفي مرحلة لاحقة الفنان عبد العزيز محمد داود والشاعر محمد المهدي المجذوب والشاعر منير صالح عبد القادر والشاعر إدريس جماع والصحفي حسن نجيلة والقطب الاتحادي بابكر عباس .
أصبح نائبا في البرلمان بعد أن فاز في دائرة القضارف الشرقية ودخل البرلمان بعقلية الصحفي أي كان يسمع أكثر مما يتحدث وكان يبحث عن الخبر فيما يسمعه وكثيرا مايجد بغيته في ثرثرة عادية فيلتقط منها الخيط الذي يقوده الى مايسمى بالخبطة الصحفية.
إن صحافة الريفي هي شئ اخر وعالم أخر في جوهرها فلسفة اساسية غير متكررة نابعة من شخصية الريفي نفسه أدبه, أخلاقه فنه وقبل كل شئ إنسانيته وركز على الإنسان وكان اهتمامه به كأجندة متكاملة وليس مجرد التفات خبري طارئ, وبدأ بتحسين وسيلة التواصل بينه وبين المواطن العادي المظلوم الحائر قليل الحيلة, بدأ بإعطاء اللغة المزيد من روح البساطة ( لغة المحادثة اليومية ) ونقل مفهوم الأدب للحياة الرائج في تلك الفترة الى " الصحافة للحياة " وأنشأ ظاهرة صفحة الناس والحياة - والدنيا بخير - وانا ماشي . وكانت أهم اماكن تردده كصحفي شاب هي الأسواق والمستشفيات ومشاوير المواصلات وكثيرا من مسميات وعناوين بعض الاعمدة انتقلت الى الصحافة والتلفزيون بواسطة تلاميذه وهو لاشك من الوفاء المحمود .
له قصائد متفرقة مخطوطة, كما كتب القصيدة العمودية، وما توفر من شعره قصيدتان، تعكسان بديهة لماحة وقريحة شعرية تتسم بالعفوية والطلاقة والطريفة في معالجتها لموضوع الأماني غير المتحققة بين الشاعر وواقعه، إذ يصوغهما في صورة محاورة والقصيدتان تنهضان على المفارقة وترميان إلى أهداف اجتماعية ذات صبغة نقدية، فيهما سلاسة وعذوبة تنشأ على الكناية وتفيد من أساليب البيان في غير مبالغة.
كان يتطلع لإصدار صحيفة مروي باعتبار حضارة مروي هي أم حضارات السودان على أن تعمل الصحيفة على استقطاب الكفاءات السودانية المثقفة وتقود حركة وطنية تقود البلاد وتخرجها من ازمتها إل ان يد المنون كانت أسرع.
تزوج من السيدة الكريمة منى محمد الحسن (ابنة عمه) في العام 1955م وله من الأبناء أسعد الذي تخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة وسناء التي تخرجت من كلية الآداب بجامعة القاهرة ونجوى التي اختارها الله إلى جوارها وهي لم تبلغ الحادي عشر عاما.
__________
منقول من قوقل مع التحية والتقدير للجميع
__________
تعليقات
إرسال تعليق