ماذا قالو عن اب عاج




حافظ الامين --

* في هذا اليوم من العام ١٩٣٠ جاء إلى الدنيا (جعفر)

* جعفر بن الحاج محمد محمد نميري

* جعفر بن الحاجة زينب بت آمنة بت خليل نميري

* في سبوع ولادته قالت والدته باسمه فكان. لم يكن الاسم دارجا في سالف اهله وثقافة الأسماء في منطقته.

* في اسابيع حملها الاخيرة بمولودها رأت الام في منامها  رؤية تعلقت بها. قالت لمن حولها انها رأت شخصا يسبح في فضاء عريض، سألت ما هذا ومن هذا؟ فقيل لها "دا ولدك جعفر الطيار" فنذرت الاسم.

* ولدته في منزل الاهل الذين قدموا من ود نميري -جنوبي دنقلا- مع من جاء من جزر الأشراف إلى أمدرمان "الجديدة" حينها وبنوا بيوتهم بانفسهم في الحي الذي تسمى من بعدهم بمحمد ودنوباوي احد فرسان حروب الثورة المهدية.

* في البيت ذاته ترعرع الطفل جعفر ودرس في المدرسة الأولية المجاورة (الهجرة) قبل أن ينتقل مع والديه إلى مدينة مدني ليدرس فيها المرحلة الوسطى ثم ينتقل منها إلى الضفة الاخرى من نيلها الأزرق ليدرس في حنتوب الثانوية، وما ادراك ما كانت.

* من حنتوب في العام ١٩٥٠ التحق جعفر بالدفعة رقم ٣ للكلية الحربية السودانية والتي إعادته من جديد إلى أمدرمان بعد أن رحلت الكلية لتحتل مباني مدرسة وادي سيدنا الثانوية.

* في العام ١٩٥٢ تخرج جعفر من الكلية الحربية ضابطا بنجمة واحدة ليكون بعدها احد المنتمين لسلاح المشاة في الجيش السوداني الذي كان يسمى حينها (قوة دفاع السودان).

* احتفت بالحدث أسرتيه الصغيرة والكبيرة وحضرت  من مدني امه زينب ووالده محمد وأخويه مصطفى وعبد المجيد للمشاركة فيه. 

* بعد كرامة الذبائح ودع الشاب الصغير ذو الاثنا وعشرون عاما اهله ووالديه لتدشين حياته العملية في الخدمة العسكرية وذهب منقولا ليستقل قطار الشمال من الخرطوم متجها مع اخرين إلى معسكر للجيش في بلدة شندي.

* عند وصول القطار إلى محطة الجيلي شمال الخرطوم بحري، جاء الى الملازم جعفر وهو في القطار من يبلغه  ببرقية عاجلة ارسلتها قيادته إلى المحطة لاخطاره بالعودة من الجيلي إلى الخرطوم "لأمر هام". 

* قطع الملازم رحلته وعاد إلى قيادته، فإذا بالخبر أن والداه بالمستشفى نتيجة لحادث انقلاب سيارة "اللوري" التي كانا يركبان مقدمتها بعد أن ودعاه ليعودا بها إلى مدني وذلك مباشرة بعيد خروج اللوري من كوبري النيل الأبيض ناحية الخرطوم من علو الجهة اليسري حيث طرف منتزه المقرن الان وحيث كان نظام الحركة المرورية آنئذ يتبع يسار الطريق.

* مات الوالد عقب الحادث مباشرة وبعده بأيام قليلة توفت الوالدة بالمستشفى وغمت الحياة وعصف الحزن بالضابط الصغير عصفا.

* كان الحدث مأساة عائلية ومفترق طرق في حياة الابن وأخويه قسمت حياتهم قسمة قوية إلى نصفين: قبل وفاة الوالدين وبعدها. 

* سيطر الحزن المهول والنحيب اياما على الفتى وهو يتردد على موقع الحادث يجلس قبالة دماء والديه التي كانت لم تزل على اثرها الحار فوق تراب مقرن النيلين يقضي وقته بين دموعه صامتا متأملا.

* مرت ايام العزاء ومرت بعدها عدة ايام والابن على هذا الحال من الجلوس وحيدا على تراب المقرن فإذا بورقة بيضاء يحملها الهواء من علٍ، تلوح امام عينيه في الافق وتقترب منه، ينظرها وهو  في جلسته بقرب الأثر الجاف لدماء والديه فتقع الورقة على قدميه وهو جالس ولا تغادره، لم يهتم بها في بادئ أمره وانشغل عنها برحمة والديه ولكنها التصقت به، تناولها ووجد مكتوبا عليها كلمة واحدة من أربعة احرف تملأ أقطار الورقة، كانت تلك الكلمة هي "أصبر".

* نهض الشاب من مكانه، وضع الورقة في جيبه وعاد إلى بقية اهله فصبر ولم يعد إلى مكان الحادث مرة اخرى. انتهت اجازة الوفاة وتغيرت وجهة نقل الضابط الملازم من شندي إلى الفاشر.

* غادر الوالدان الحياة في وقت مبكر من عمر الفتى وهما يعدان الأيام عدا للاحتفاء بتخرجة وتوظفه، غادرا غداة "كرامة" تخرجه. 

* احتفظ الملازم جعفر محمد نميري بتلك الورقة التي أتته من عالم الغيب، احتفظ بها طوال حياته الباقية منذ ذلك اليوم في العام ١٩٥٢ وحتى وفاته في العام ٢٠٠٩.

* ظلت ورقة "اصبر" محمولة معه  ٥٨ عاما لم تغادر محفظته الجلدية حتى اهترئت اهتراءا كاملا ولكنها رغم ذلك بقيت، وكان لبقاءها معه مواقف وحكايات مع "الصبر" انتظرته على "درب الاهوال" كما اسماه وتعهدته في عهد البطولات كما رأيناه نحن وقرأناه.

            ........،،،،.....،،،،،......... 


🚫اللواء خالد حسن عباس رجل الدولة الأول🚫


‫- ولد خالد حسن عباس بمدينة أم درمان ١/٣/١٩٣٦.


- كل مراحله التعليمية الابتدائي والأوسط والثانوي العالي بأم درمان نظام قديم.


- عند انتهاء الطالب خالد حسن عباس من دراسته الثانوية بمدرسة أم درمان الأهلية ١٩٥٦م تقدم للالتحاق بالكلية الحربية وقبل الطالب


الحربي خالد حسن عباس بالكلية الحربية في مايو ١٩٥٦م وفي عهد الرئيس إسماعيل الأزهري وكان القائد العام الفريق أحمد محمد ونائبه اللواء إبراهيم عبود وكان قائد مدرسة المشاة الأميرالاي أحمد عبد الوهاب وقائد ثاني مدرسة المشاة والقائمقام الطاهر عبد الرحمن المقبول وكبير المعلمين القائمقام حمد النيل ضيف الله .. كان قائد الكلية الحربية البكباشي مقبول الأمين الحاج وقائد ثاني البكباشي أحمد مختار محمود والمعلمين البكباشي سليمان إبراهيم (أبو داؤود) والبكباشي أحمد حسن العطا


والبكباشي عثمان نصر عثمان والصاغات محمد الباقر أحمد وأبو الفتح الضوي وعمر بابكر الشفيع كان الملازم عبد الله شرف الدين (ملك البيادة) والصول شرف الدين بابكر والصول عبد الله عبد الجبار ثلة من الرجال الوطنيين المحترفين للعسكرية والمحبين لجيشهم ووطنهم فشرب الطالب الحربي خالد حسن عباس من تلك الروح الوطنية حتى تخرج برتبة الملازم ثاني في ١/١/١٩٥٨ وكانت هذه هي الدفعة العاشرة في الكلية الحربية التي تم تخريجها لأول مرة في دار الرياضة أم درمان.


- نقل الملازم ثاني خالد حسن عباس الى حامية الخرطوم التي كانت تحت قيادة الأميرالاي عمر محمد إبراهيم ونقل الملازم ثاني خالد حسن عباس الى البلك الثاني مدرع تحت قيادة الصاغ عبد البديع علي كرار ذلك الضابط الوطني المهموم بحب السودان فجنّده في تنظيم الضباط الأحرار في اللالاي المدرع تلقى الملازم خالد حسن عباس فرقة قادة بلكات مدرعة بالمملكة المتحدة و هو والملازم أول صديق حمد من الدفعة التاسعة الكلية الحربية في ١٩٦٠م تلقى فرقة تعليم الأسلحة الصغيرة بالسودان وفي ١/٥/١٩٦١ ترقى الملازم ثاني خالد حسن عباس الى رتبة الملازم أول وفي نفس العام بعث للمملكة المتحدة لتلقي فرقة تعلمجي مدفعية مدرعات نشط اليوزباشي في ١/٣/١٩٦١م واستطاع ضم عدد كبير من الضباط المتميزين الى تنظيم الضباط الأحرار اليوزباشي محمد عبد القادر وكيلاني الدفعة التاسعة ومن الدفعة العاشرة اليوزباشية عبد الرحمن حسن عثمان وسيد أحمد حمودي ومصطفى أورنشي وعلي علي صالح وفتحي كمبال وأحمد محمد علي اللورد وحمادة عبد العظيم وعثمان محمد أحمد كنب وزيادة ص الح ومأمون عوض أبو زيد وعبد القادر أحمد محمد وهكذا بفضل جهد اليوزباشي فاروق حمد الله الذي تم تجنيده لتنظيم الضباط الأحرار بوا


سطة اليوزباشي عبد الحميد عبد الماجد.


- كانت هناك مواقف وطنية وقفها اليوزباشي خالد حسن عباس في ثورة اكتوبر مع الضباط الذين رفضوا إطلاق الرصاص على الشعب وكانت القوات المسلحة رأس الرمح في ثورة أكتوبر وكانت حكومة أكتوبر التي تنكرت للقوات المسلحة وأحالت أعظم الرجال ونقلت أنبل الجال خارج العاصمة بحجة أنهم ثوريون وقد انحازوا الى جنب الشعب بعد استلام الأحزاب على الحكومة نقل اليوزباشي خالد حسن عباس الى القيادة الشمالية فوجد هناك قائد القيادة الشمالية الأميرالاي عمر الحاج موسى تلك القامة الشامخة من قامات القوات المسلحة فاحتضنه وأخطره بتعليمات القيادة بنقله للجنوب ونقل اليوزباشي خالد حسن عباس الى حامية أعالي النيل تحت قيادة القائمقام محيي الدين موسى وتولى اليوزباشي خالد حسن عباس قيادة البلك الثالث شمالية بمنطقة أكويو وقد قاد اليوزباشي خالد حسن عباس عمليات قوية وحاسمة خلقت استتاب الأمن بالمنطقة وقد أبدى وأظهر اليوزباشي خالد حسن عباس شجاعة نادرة مما جعل جنوده والضباط الذين خدموا معه يحبونه ويقدرونه ويسمعون تعليماته وينفذونها دون تردد حتى ترقى اليوزباشي خالد حسن عباس إلى رتبة الصاغ في ١/٥/١٩٦٥م.


- بعد تولي الفريق الخواض محمد أحمد قيادة الجيش السوداني وبمجهودات ضباط عظام أرجع بعض الضباط الى وحداتهم القديم


ة وكان أن رجع الرائد خالد حسن عباس الى سلاح المدرعات مرة ثانية وكان قائد حامية الخرطوم العميد علي حسين شرفي ومعه القائمقام محمد فضل المولى التوم والعقيد تاج السر مصطفى والتقى في المدرعات بالعقيد جعفر نميري وعدد كبير من الضباط.. هذه هي الفترة الخطرة التي أصبح فيها تنظيم الضباط الأحرار يخطط للاستيلاء على السلطة وإزاحة الأحزاب في الحكم وكثرت اجتماعات الضباط الأحرار وكبر عددهم .. استطاع خالد حسن عباس تجنيد معظم ضباط الصف الكبار وتعين قائداً لمدرسة المدرعات وهذا ما أعطاه حرية في الحركة... اشتد نفس الثورة بين ضباط التنظيم وكثرت اللقاءات في منزل الصاغ أبو القاسم هاشم والصاغ سعد بحر بأم درمان وفي منزل الصاغ أحمد محمد علي اللورد وفي منزل اليوزباشي زيادة صالح الشيخ وكانت الاجتماعات


تتم بواسطة المجموعات وكل مجموعة لا تعرف الأخرى.. كانت هذه المجموعات بقيادة البكباشي جعفر نميري والبكباشي أحمد عبد الحليم والحقيقة وللتاريخ فقد أصبح فيما بعد روح التنظيم في يد الرائد أبو القاسم هاشم والرائد خالد حسن عباس والرائد فاروق حمد الله فكثرت منشورات الضباط الأحرار ودخلت مجموعات الضباط الأحرار كلها والذي وصل فيها عدد الضباط الى ما يقارب الأربعين ضابطاً وكان الحدث الأقوى هو انضمام الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم والرائد زين العابدين عبد القادر لتنظيم الضباط الأحرار وأصبحوا مع مجموعة خالد حسن عباس يشكلون مركز القوى في التنظيم لأنهم يملكون قوات تحت أيديهم، أصبحت الاجتماعات ساخنة والحديث الوطني فيها طاغياً بل الاستيلاء على السلطة أصبح الهدف الأوحد فبدأ الأختلاف يدب بين ضباط التنظيم ولكن أصبحت هنالك لقاءات أخرى بين الرائد خالد حسن عباس والرائد أبو القاسم محمد إبراهيم والرائد مأمون عوض أبوزيد والرائد زين العابدين عبدالقادر والرائد فاروق حمد الله وقد أصبح العقيد جعفر نميري يحفز هذه الاجتماعات عندما يحضر لها في جبيت وكان اجتماع الضباط الثلاثة عشر برئاسة العقيد جعفر نميري الحد الفاصل حيث بدأ مجموعة الستة العقيد جعفر نميري الرائد خالد حسن عباس والرائد فاروق حمد الله والرائد أبوالقاسم أحمد إبراهيم والرائد مأمون عوض أبو زيد والرائد زين العابدين عبدالقادر في تنفيذ الانقلاب لاستلام السلطة وكان هذا للحقيقة والتاريخ بإصرار الرائد خالد حسن عباس الذي كان رأس الرمح في التنفيذ وتم الاستيلاء على السلطة بهذه المجموعة والتي انضم إليها عند التنفيذ الرائد محجوب برير والرائد عثمان حسين أبو شيبة والرائد كامل عبدالحميد والرائد ميرغني العطا والرائد أحمد موسى والملازم أول سيد أحمد عبدالرحيم وانضم إليهم أثناء التنفيذ الرائد شاذلي مصطفى والنقيب عبدالستار عبد العظيم والملازم أول مصطفى أبو سنينة والملازم السر محمد بخيت وعندما بدأ الحديث عن ترشيح لقيادة البلاد فقد شملت الترشيحات اللواء أحمد الشريف الحبيب والعميد عمر الحاج موسى والعقيد مزمل سليمان والعقيد محمد الباقر أحمد حسم الأمر الرائد خالد حسن عباس بأن يقود البلاد الرجل الذي قاد الإنقلاب العقيد جعفر نميري فأصبح نميري رئيساً لمجلس الثورة وأضافوا إليه السيد بابكر عوض الله نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ثم إضافة المقدم بابكر النور والرائد أبو القاسم هاشم والرائد هاشم العطا هكذا أصبح الرائد خالد حسن عباس الرجل القوي في مجلس قيادة الثورة وتعين رئيس هيئة الأركان في الفترة من ٢٥ مايو ١٩٦٩ وحتى ٢٩ من مايو ١٩٧٠م بعد ترقيته الى رتبة العميد وفي العام ١٩٧٠ ترقى العميد خالد حسن عباس الى رتبة اللواء وتعين وزيراً للدفاع وقائد عام وفي ١/ ١٠/ ١٩٧٢م تقلد منصب نائب رئيس مجلس الثورة ونائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع والقائد العام.


-‫ هكذا بدأ الدور الوطني العظيم الذي لعبه اللواء خالد حسن عباس في خدمة وطنه السودان وفي خدمة القوات المسلحة وفي أول زيارة خارجية للواء خالد حسن عباس القائد فقد ضم الوفد :


- اللواء خالد حسن عباس رئيساً


- السيد عبدالكريم ميرغني وزير التجارة الخارجية عضواً


- السيد منصور محجوب وزير المالية عضواً


- السيد العميد صديق حمد مدير المصروفات والسجلات عضواً


- السيد السفير أحمد سليمان عضواً


- السيد العقيد عوض أحمد خليفة عضواً


- السيد العقيد بشير محمد علي عضواً


نزل الوفد بالقاهرة ليقابل اللواء خالد حسن عباس الرئيس جمال عبد الناصر في الطريق لروسيا للاستفادة من تجربة الرئيس جمال في التعامل مع الروس، شرح الرئيس جمال عبد الناصر طويلاً مراحل علاقته مع الروس وأخيراً قال له (يا خالد خلو بالكم طويل وما تزهجوا الجماعة ديل (يقصد الروس) لايتسارعون في تلبية طلبات الدول خاصة الرئيس بيرزنيف سكريتر الحزب الشيوعي ونيقوري رأس الدولة، كانت مفاجأة أن يسمع اللواء خالد حسن عباس هذا الحديث من الرئيس جمال عبد الناصر أقوى حليف للروس خارج نطاق حلفو وارسو، وصل الوفد موسكو وقابلوا الرئيس بيرزنيف  والرئيس بنقوري وقدموا طلباتهم وأبدوا تعاونهم مع الإتحاد السوفيتي والكتلة الشيوعية والتي كانت تعرف بالكتلة الاشتراكية.. ظل الوفد تسعة أيام في موسكو ولم تجاب طلباتهم غضب اللواء خالد غضباً شديداً وطلب من السفير أحمد سليمان مقابلة المسؤول عن القارة الأفريقية في وزارة الخارجية كان الأجتماع مع المسؤول الروسي وكانت مقابلة اللواء خالد له جافة جداً وقال له (نحن قوة ثورية جديدة في السودان وفي قلب أفريقيا وكنا ننظر إليكم باعتباركم قوة ثورية عالمية تدعمون الثورة العالمية وحركات التحرر الوطني .. ولكن أود أن تنقل الى مسؤوليكم الروس أن أجدادنا حاربوا المستعمر بالسيف والحربة ونحن غداً سنغادر الإتحاد السوفيتي الى ديارنا التي أنبتت الثورة انزعج المسؤولون الروس لهذا الحديث الخطير وخاصة السيد بروزنيف سكرتير الحزب الشيوعي وصدر قرار في نفس اليوم بإعطاء السودان كل طلباته من الطائرات المقاتلة والطائرات الناقلة وطائرات الهيلوكبتر ولواء من الدبابات تي ٥٥ وناقلات الجنود المدرعة والأسلحة الصغيرة والمتوسطة وقطع المدفعية وأسلحة ألم / د وكانت البندقية الكلاشنكوف الخفيفة التي تصلح لأعمال القتال في الغابات وفي المناطق المينية في طريق العودة تمت مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر فاستغرب وما صدق أن الروس وافقوا فوراً لتلبية طلبات السودان العاجلة حتى شرح له اللواء خالد حسن عباس ما دار معهم في حديث وصل خالد حسن عباس الى الخرطوم وتمت مقابلة رئيس وأعضاء مجلس قيادة الثورة وشرح لهم اللواء خالد ما تم من أمر المحادثات مع الروس والنتيجة الإيجابية التي وصلوا إليها بعدما تفهم الروس موقف السودان الثوري وقوة وشخصية القائد العام السوداني وتقرر في هذا الاجتماع أن يقوم وفد الى الصين كذلك برئاسة اللواء خالد حسن عباس بعد فترة تم تشكيل الوفد من نفس الأشخاص الذين سافروا الى موسكو ما عدا السيد السفير أحمد سليمان وصل الوفد السوداني الى الصين وكانت مقابلة الصينيين للوفد السوداني في غاية الروعة والاهتمام وكرم الضيافة فقد تمت مقابلة الرئيس الصيني ماوتس تونق ورئيس الوزراء شؤن لاي ووزير الدفاع الصيني تحدث المسؤولون الصينيون بقدر كبير من الاحترام والتقدير عن السودان وأهله وقال الرئيس ماو(نحن ثلاثة وثلاثون (٣٣) سنة كنا نحاول اغتيال غردون الذي سفك كثيراً من الدماء الذكية الصينية ولم نستطع فقمتم أنتم في السودان بقتله ونحن والشعب الصيني جميعه نكن لكم المحبة والتقدير وطلباتكم هذه كلها هدية من الشعب الصيني لكم( دبابات، طائرات، أسلحة، عربات، ذخيرة وحتى ترحيلها من الصين إلى السودان مجاناً وعلى حسابنا).كانت هذه الطيبة التي وضعها الرئيس ماو ورئيس الوزراء شؤن لاي في العلاقات الصينية السودانية والتي أدت الى وقوف السودان مع الصين في المحافل الدولية وتصدى السودان للاعتراف في الأمم المتحدة بكوريا الشمالية فزادت أواصر الصداقة مع الصين حتى وصلت مراحل متقدمة.


٨ـ لقد كان للواء خالد حسن عباس مواقف كثيرة وطنية وصادقة فقد وافق على قبول ٧٠٠ طالب حربي للكلية الحربية ثم أعقبها بعدد وافر أرسل للقاهرة ثم عدد ٤٠٠ طالب حربي ليصبح عدد الضباط المتخرجين ما يقارب ١٦٠٠ (الف وستمائة ضابط) سدوا النقص في قيادة الفصائل المشاة ليس هذا فحسب ولكنه فتح الدراسات ككلية القادة والأركان والآكاديميات خارج السودان لقد ترك اللواء خالد حسن عباس مناقب كثيرة وأعمال جليلة في القوات المسلحة فقد اشترى خالد حسن عباس القائد العام المنطقة الموجودة الآن في شمبات بمنازلها ومزارعها بمبلغ ١٩ ألف جنيه (تسعة عشر ألف جنيه) وهي التي اصبحت منطقة المظلات شمبات وايضا اشترى الأرض التي تقع في شارع واحد وستين (٦١) في شارع محمد نجيب الى شارع المطار بمبلغ ١٨ ألف جنيه (ثمانية عشر ألف جنيه) في وزارة التعليم وقع على عقد البيع ذلك الرجل الشامخ محمد توم التجاني وهي المنطقة التي انتقلت الى كتيبة القيادة العامة تحت قيادة المقدم حمد عوض الكريم أبو سن، لو استقل اللواء خالد هذه الأراضي لنفسه لأصبح اليوم من أغنى الناس ولكنها الروح الوطنية دائماً تظلم صاحبها.


٩ـ تبوأ اللواء خالد حسن عباس مهام وزارية كثيرة تقلد منصب وزارة الصحة ١٩٧٦ ثم أصبح المشرف السياسي على مديرية دارفور ثم مساعد الأمين العام للمنظمات الفئوية ١٩٧٩ ثم تقلد منصب وزير النقل والمواصلات نوفمبر ١٩٨١ حضر اللواء خالد مؤتمرات كثيرة أهمها:


- مؤتمر الجامعة العربية ١٩٦٩ و ١٩٧٠.


- مؤتمر منظمة الدول الأفريقية


- مؤتمر القمة الأفريقية ١٩٧٥ كمبالا.


- مؤتمر القمة الطارئ ١٩٧٥ أديس أبابا


- مؤتمر التضامن والسلم العالمي موسكو ١٩٧٦.


- مؤتمر الصحة العالمية سنين ١٩٦٧،١٩٧٧، ١٩٧٨،١٩٧٩،١٩٨٠.


مؤتمر وزراء الصحة العرب ١٩٧٩.-


 تقلد خالد حسن عباس كثيراً من الأوسمة والنياشين:


- وسام ثورة مايو


- وسام النصر


- وسام الوحدة الوطنية


- وسام الشجاعة الطبقة الأولى


- وسام الشرف


- وسام ابن السودان البار


- وسام العلم الطبقة الأولى جمهورية المجر الشعبية


- وسام الحرية والاستقلال الطبقة الأولى جمهورية كوريا الشعبية


- الدكتوراة الفخرية في العلوم العسكرية أكاديمية ناصر العسكرية لانجازه مطار وادي سيدنا الحربي الذي أصبح يستقبل الطائرات التي سرعتها تفوق سرعة الصوت كما يستقبل الطائرات والقاذفات الثقيلة ولانجازه مخابئ الطائرات الحربية المصرية القاذفة بمنطقة وادي سيدنا ولابد من الإنصاف ذكر اللواء مصطفى جيش الذي كان له الفضل في التنفيذ فقد كان يعمل ثلاث ورديات في اليوم دون كلل أو ملل.


- عرفت السيد اللواء خالد حسن عباس عن قرب لمدة من الشهور عندما جاء محكوماً عليه بالسجن في زالنجي وأنا وقتها قائد كتيبة الحدود بزالنجي أقابله يومياً إما في الفطور أو الغداء أو بالليل كانت فترة ثرة فتح فيها اللواء قلبه لنسجل ذكرى عطرة لقائد شجاع ورجل دولة قوي أحب وطنه وقدم قواته المسلحة رغم كل هذه الوظائف القيادية الكبرى لم تمتد يده للمال العام كان حاسماً في اتخاذ القرار وشجاعاً في حسم الأمور أحب القوات المسلحة حباً شديداً لأنها هي التي خلقته فبسط علاقاته مع كل الجند والضباط يتحسس أوجاعهم ويحل مشاكلهم دون تردد والشواهد كثيرة على ذلك إذا كانوا من جرحى العمليات أو شهداء، توسعت القوات في عهده بصورة كبيرة وتمت ترقيات كثيرة في صفوفها حتى على مستوى القيادات العليا.


- يعرف قليل من الناس أن والدة اللواء خالد هي كانت زوجة الشهيد البطل الملازم سليمان محمد الذي حكم عليه بالإعدام في ثورة ١٩٢٤ التي قادها الشهيد البطل عبد الفضيل ألماظ ورفاقه الأبطال الملازم حسن فضل المولى والملازم سليمان محمد والملازم ثابت عبد الرحيم والملازم علي البنا والملازم سيد فرح ثلة من الضباط الوطنيين أحبوا سنة الجهاد في القوات المسلحة، فالملازم سلمان محمد كنزي تربطه صلة قرابة مع حسن عباس الكنزي كذلك فلما أعدم الملازم سليمان محمد كان كومر الحكومة يقف أمام المنزل بالجنود مدججين بالسلاح ليمنعوا إقامة سرداق العزاء تزوج حسن عباس أرملة الشهيد سليمان محمد وهي كنزية وقريبته وأنجب منها خالد وفاروق والملازم محمد حسن عباس الذي استشهد في بيت الضيافة في أحداث يوليو ١٩٧١م واتنين من البنات فلذلك سقت الوالدة خالد حسن عباس دروساً في الوطنية والشجاعة والإقدام فقد عاشت في قشلاقات توفيق وعباس وفي مركز ضربنار حيث الضباط الأوائل فيما عرف بعد ذلك بضابط قوة دفاع السودان فلا غرابة أن يخرج خالد حسن عباس كذلك فارساً من فرسان الجيش السوداني ويتبع نهج تلك الصفوة من الضباط الوطنيين.


- تزوج اللواء خالد حسن عباس السيدة آسيا عثمان حاج أحمد المقبول ابنة خالته عمها اللواء تاج السر المقبول أطال الله عمره وأبنه عم لأبناء الأمين حاج أحمد المقبول ميرغني والريح واللواء مقبول واللواء خالد والدكتور الصادق ومحمد الأمين وآل المقابيل وأنجب منها خالد أولاده محمد وعثمان وبناته سوسن وسمر وساره طبيبة بشرية وجميعهم أتموا الجامعة.. اللهم ياكريم يا رؤوف تقبل عبدك خالد قبولاً حسناً وأجعل البركة في أهله وعشيرته يا رب العالمين.

سيره عطره لابن المورده الذى كان والده يعمل وتخصص فى حجارة الطواحين بمقره فى المنطقه بين حديقه الجندول شرقا وجنوب خور ابو عنجه وهى الان القطعه المجاوره لمحل عوضيه للاسماك وكان منزل خالد حسن عباس واسرته غرب مدرسة المؤتمر الثانويه امدرمان وأمام بوابتها الشرقيه لاتزال مظله ومحطه للمواصلات تم تشييدها وقف لروح شقيقه الملازم محمد حسن عباس الذى استشهد فى أحداث بيت الضيافه اثر انقلاب هاشم العطا يوليو 1971..


    ............................................ 



              صور  و قصص ⚫


 التقطت  فى يوم 21  يوليو من العام 1971  بمطار الأبيض صورة  لطابور  الشرف الذى أقيم  لعضو مجلس قيادة  الثورة التصحيحية  محمد احمد الزين  الذى ذهب لتنوير قائد و ضباط و ضباط صف و جنود القيادة الوسطى  الهجانة بأهداف الثورة الشيوعية  التصحيحية 


كان فى استقباله قائد القيادة العميد ( صفوفى) حسن محمد الأمين و خلفهما  قائد ثانى القيادة الوسطى  العقيد عبدالرحمن محمد حسن سوارالدهب و  عن يساره  مدير  مديرية  كردفان  كما  يقود قرقول  الشرف حاملا السيف الضابط خضر الحسن


بعد مرور الايام الثلاثة و إجهاض تحرك  الرائد هاشم العطا  ذهب إلى الأبيض  للتنوير المعتاد فى  مثل تلك التحركات و الانقلابات العسكرية  الرائد مأمون عوض أبوزيد عضو مجلس قيادة  ثورة مايو و منها إلى الفاشر حيث  رئاسة القيادة  الغربية و رافقه فى تلك الرحلة ركن الإستخبارات  الرائد شرف الدين على مالك


كان مأمون او ابوالعوض كما  كان  يطلق  عليه  اصدقاوه  منذ دراسته  بوادى سيدنا  كريم  النفس  طيب الأخلاق  و سمح الخصال و  شارك فى مخارجة العديدين من الذين ايدوا  تحرك هاشم العطا  بل و لعب دورا  كبيرا  بدهائه فى كشف أسرار الايام الثلاثة التى استلم فيها التنظيم العسكرى للشيوعيين السلطة  و  قد كان يحب  الطرفة التى تعقب المزاج اللطيف و الذى حدث فى استراحة الهجانة   انه قال  لصديقه  الرائد شرف الدين  هسى  حسن  محمد  الأمين ده بيعرف ماركس و لا بيعرف  لينين  ٍ.. 

  انقذ ابو العوض  عددا كبيرا  من الضباط المتورطين من  تقديمهم للتحقيق و المحاكمة  و منهم  على سبيل المثال الرائد  الأديب  عصمت  زلفو  الذى كتب كررى و شيكان لاحقا   كما انقذ البروفيسور  مصطفى خوجلى رئيس وزراء الانقلاب  من الإعدام لان شقيقته هى زوجة الشهيد سيد المبارك الذى قتل بدم بارد فى بيت الضيافة و ألغى الحكم  بالإعدام  الذى كان فى انتظاره  مع النميرى  و منطقه الحكيم ان لا تفقد تلك الأرملة زوجها و شقيقها فى ايام معدودات و هما على طرفى النزاع 

 قائد الهجانة العميد حسن محمد الأمين ابرق إلى هاشم العطا  برقية مشهورة و  مشحونة  بالتأييد الغليظ  و هى تقول  اضربوا  بيد من حديد على الخونة و المارقين  و قد  اغضبت البرقية  الجنود و بعض الضباط  وذ لك عقب عودة نميرى للسلطة  (  بالطبع  ! ) و  تسببت فى العديد من المشاكل فى الهجانة و مدينة  الأبيض

 ولكن 

و للمفارقة  فقد  هتف  الجنود بحياة قائد الهجانة  العميد حسن الأمين عدة  مرات أثناء التنوير لان مأمون عوض أبوزيد  بالغ  و بذكاء حاد  فى الإشادة بقائدهم و افلح  فى امتصاص  غضبهم منه بل و  ذكر انه قام بالتأييد ( عشان شعرة جلد الشيوعيين  ترقد. ! ) ليتمكن من الاطاحة بهم  بعد ذلك و إعادة سلطة مايو و الرئيس النميرى إلى السلطة   فتامل 

القائد الثانى العقيد عبدالرحمن سوار الدهب  وضع فى الايقاف الشديد  و يبدو أن صلة قرابته بابن دفعته المقدم بابكر النور عثمان  هى التى تسببت فى  ذلك و لكن و على كل حال فإن دماثة خلقه و طيبته و تدينه سمحت  لرئيس مجلس قيادة الثورة اللواء جعفر محمد نميرى  بتقبل الاجاويد و بقى فى القوات المسلحة إلى حين اختاره المولى لان يقود انحياز الجيش  مكره أخاك لا بطل  للشعب السودانى  فى السادس من أبريل عام 1985 م  و وصل إلى رتبة المشير و كان ذلك هو قدره 

صورة للرائد شرف الدين من الدفعة 14 و للرائد  ابوالعوض من الدفعة 13  و يجدر بأن نذكر  فى ختام هذه القصص التى  طافت بالخاطر مع اقتراب مرور اكثر من  نصف قرن على أحداث يوليو 1971 المؤسفة ان الرائد مأمون و هو اصلا ضابط مخابرات من الطراز الأول كان داهية و حظى  بصداقة القذافى و الشيخ زايد بن سلطان  و العماد  مصطفى طلاس و أنور السادات و غيرهم  لطيب معشره  و لطفه و  كان محبا لبلده و لشعبه و قد فضل  ان يذهب بالعديد من الأسرار فى صدره   لتوارى معه الثرى فى قبره  بمقابر الشيخ مصطفى البكرى بأم درمان


حكى ابوالعوض  انه ذهب بعد رحلته إلى الأبيض و الفاشر إلى القاهرة لتنوير السادات  بما حدث  من أحداث  فى  انقلاب هاشم العطا و من ثم سافر إلى حافظ أسد بدمشق و إلى  معمر القذافى بطرابلس الغرب

 

قال ان السادات كان يستمع اليه و هو يدخن ( البايب !) و بعد نهاية حديث مأمون كان تعليق الرئيس السادات :--


  ( كله تمام يا مأمون و ربنا لطف  بس انتو غلبتونا معاكم  كل شويتين تم التصديق على إعدام فلان و إعدام  علان .. 

 ِليه يا مأمون  ؟

 مش كان احسن سكيتى سكيتى زى اللى بنعمله  و بيجرى عندنا  هنا و نقولك سيادة القانون 😷   ! ) 


رحم الله من إنتقل و أطال فى اعمار من ينتظرون  و متعهم  بالصحة و العافية

اميين 🙏


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


قصة حكاها لي جنرال متقاعد في الجيش اليوغندي حينما كنت أعمل في يوغندا 

قال الجنرال: تحالفت قوى المعارضة اليوغندية في السبعينات وتلقت دعما سخيا من بريطانيا و أمريكا و تواصلت مع الجيش التنزاني الذي درب لها عناصر و مدها بالسلاح وفي ساعة الصفر اجتاحت مليشيا المعارضة والجيش التنزاني يوغندا وسقطت حكومة عيدي امين واستباحت المسلمين اليوغنديين حيث كانت تكشف عورات الرجال فإن كانو مختونين فيعني هذا انهم مسلمون فتقوم بابادتهم فقتلت اعدادا كبيرة من مسلمي يوغندا و استجار المسلمون هناك بالعالم الإسلامي فلم يجرهم واستجارو بالعالم الحر في الغرب فلم يجرهم ، فبلغنا السفارة السودانية في يوغندي و شكونا حالة الإفادة التي تقع على شعبنا المسلم ، فوصلت شكوانا إلى الرئيس نميري فغصب غضبا شديدا و فتح خط ساخن مع الرئيس التنزاني وقال له بالنص جيشكم يرتكب المجازر في مسلمي يوغندا فإن لم يتوقف جيشكم فورا فإن الجيش السوداني سيجتاح تنزانيا،  فقال الرئيس التنزاني ان وقع هذا فقد وقع بغير علمي فرد عليه نميري بعلمك او بغيره يجب أن يتوقف الان وفورا فرد الرئيس التنزاني بقوله نعم أعدك بذلك .

وفعلا توقفت المجازر 

وأنهى الجنرال اليوغندي كلامه قائلا: مسلمو يوغندا مدينون للسودان و لرئيسه نميري بحياتهم و بقائهم إلى اليوم.

أمثال هذه القصص يجب أن تبعث من موتها.

الرؤساء يخطئون 

والجيوش تخطئ

ولكننا ننسى عظيم فعالهم المجيدة و هي أكثر من اخطائهم ولا شك.

وعلينا أن نذكر أن الاحزاب في سبيل وصولها للسلطة او تصفية خصومها فكثيرا ما تبحث عن حليف خارجي و تأتي بالجيوش لغزو بلادها و تدميرها و تدمير جيشها وقتل شعبها و هي تزعم السعي للحرية والديمقراطية والإنسانية والعدالة وكله كذب. فافعالها تنافي مزاعمها


رحم الله الرئيس القائد 

سعادة المشير جعفر محمد نميري

   ،،،،،،،،،،،،،،،............. ،،،،،،،،،،،،،،

خطاب نميري لسوار الدهب بعد الاطاحة به في ابريل 1985

خطاب السيد الرئيس جعفر محمد نميرى للفريق أول عبدالرحمن سوار الذهب 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الزميل الفريق أول عبدالرحمن سوار الدهب

السلام عليكم ورحمة الله

أكتب إليك من موقع الغربة عن وطني، والأعزاء من أهلي أبناء وطننا الغالي، متفهماً في كل الحالات ما قمتم به، والذي أثق أن هدفه الحفاظ على السودان ووحدته، إضافة إلى الحرص على عدم إراقة الدماء، والحفاظ على وحدة الوطن والمواطنين.

لقد عايشت أنت أخي زميلاً ومناضلاً ومشاركاً في انجازات ثورة مايو، إضافة إلى أنك شاركت في مواجهة مصاعب ومنعطفات تجاوزتها هذه الثورة. ولقد كنت أنت في كل الحالات زميلاً مشاركاً إلى الحد الذي كانت فيه آخر القرارات التي أصدرتها قبل مغادرتي الخرطوم هو إعطاء المسئولية لك الكاملة لقيادة قوات الشعب المسلحة وتأمين دورها في الحفاظ على وحدة المؤسسة القومية الأم في السودان. وهى المؤسسة التي تنتمي تشكيلاً لكل السودان، وتفتدي ولاءاً سيادة ووحدة السودان.

لقد عاشت بلادنا أياماً مضطربة وأحداثاً متلاحقة بعضها لايد لنا فيه، كتفاعلات الأزمة الاقتصادية العالمية، والجفاف والتصحر، ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين من خارج السودان إلى داخله، ومن داخل السودان تنقلاً بين مختلف أجزائه. إضافة إلى حجم الشر من الخارج وضراوته والتنظيم من بعض الفئات من الداخل.

لقد عايشت الخرطوم ظروفاً أقول بالحق والأمانة أنني لم أكن متابعاً تفاصيلها لا حجماً ولاتأثيراً، والعكس صحيح، فلقد كان ما يصلني من السودان من مختلف مصادره تؤكد السيطرة على الموقف، كما تؤكد ولاء القوات المسلحة للسلطة الشرعية.

في إطار هذه المعلومات كان رأيي أن أعطي الفرصة للمؤسسات أن تقوم بدورها، وأن لا تتم معالجة كبريات القضايا وأصاغرها بواسطة التدخل المباشر والوجود المباشر للقيادة العليا، إلا أنك على كل حال كنت الأقرب والأعلم بتصاعد الأحداث ومخاطر إمكانية اختراقها وتوجيهها لغير صالح السودان وخدمة لغير مصالحه.

إن قوات الشعب المسلحة التي أتشرف بالانتماء إليها إنما كانت وستظل تأكيداً لدورها القوي لحماية السودان من المخاطر. وإذا كان لي بحكم المواطنة والزمالة أن أتحدث إليك عن همومي فإنني أطرحها على النحو التالي:

1ـ إن المؤسسات التي أقامتها الثورة إنما ستظل ركيزة الوحدة الوطنية. وبديلاً بغيري بديل للتشتت والتجزئة وتعدد الولاءات، والتي هى مداخل الخطر على بناء الأمة السودانية.

2ـ إن صيغة التحالف كانت ولسوف تبقى هي التي تضفي شرعية مشاركة القوات المسلحة في السلطة بكل أشكالها سواء كانت تشريعية أو تنفيذية أو سياسية.

3ـ إنك كزميل شارك في كل ماحققته الثورة لتدرك أن الحكم الإقليمي لم يكن اضافات للسلطة المركزية وإنما كان نزوعاً لتحقيق أكبر قدر من لامركزية السلطة، وبحيث يكون الحكم الاقليمي هو البديل الذي يستوعب التنوع الثقافي والعرقي والاقليمي في السودان. ولذلك فإن الحكم الاقليمي كان جسراً وحصناً ضد نزعات الانشطار والتمزق، وخلق دويلات خارج نطاق الوطن الواحد بل خروج عليه.

4ـ إن وضعك كزميل في القوات المسلحة إنما أتاح لك أكبر قدر ممكن من التعرف على حجم التآمر الخارجي وتمويله وتنظيمه وأهدافه التي أسفرت عن وجهها فور إعلان تشكيل مجلس القيادة برئاستك وذلك حينما وجهت ليبيا الى جون قرنق رسالة تطلب فيها التفاوض مع الحكومة الجديدة في السودان، في محاولة للإيحاء بأن حركة جون قرنق تعمل تحت وصاية القذافي. كذلك ما أذاعته إذاعة طرابلس من مطالبة للحكومة الجديدة في السودان أن تحد من علاقاتها مع مصر وأن ترسل وفداً عسكرياً يتلقى النصح والإرشاد من سعادة العقيد بطرابلس.

٭ الأخ الزميل الفريق أول عبدالرحمن

فيما يتعلق بشخصي فإنني أؤكد لك أنني واحد من أبناء هذا الوطن الذي لا يرضى ولا يقبل أن يكون مأواه خارج تراب وطنه، أو أن يكون قبره تحت غير ثراه، لقد أعطيت عمري لهذاالشعب وشبابي، وارتهنت مصيري لغاية واحدة، هى تحقيق وحدة السودان، بل صياغة وحدة السودان وبناء أمة سودانية موحدة، ما كانت قبل مايو إلا ممزقة ولسوف تظل بانجازات مايو موحدة بإذن الله.

لقد غالبت قدراتي وتغاضيت عن متطلبات تتطلبها رعاية معقولة لصحتي، ولكن منذ متى كان للثوار طموح غير أوطانهم، ومتى كان لهم غير التطلع لشرف الشهادة.

قلبي معكم أيها الأخ الزميل.

إن الانجازات التي شاركت فيها بشخصك كقدوة، ثم شاركت فيها حينما فرضتها فطرة الشعب طرحاً للنهج الإسلامي واحتراماً ورعاية للأديان والمعتقدات الأخرى بالسودان، وذلك ما تقبله شعبنا تنظيماً لحياته الاجتماعية والأسرية والخاصة هي انجازات ضخمة لا شك أنكم ستحافظون عليها.

الأخ الزميل الفريق أول سوار الدهب

كمواطن أقول لك إن هدف الأهداف بالنسبة للقوى المعادية للسودان في الداخل والخارج هو فصم العلاقة بين السودان ومصر، وهي علاقة تتعدى علاقات القيادات العليا في البلدين، ذلك أنها علاقات شعب واحد ومصير واحد وأمن مشترك.

الأخ الزميل الفريق أول سوارالدهب

لقد بذل كل من تولى موقعاً خلال المرحلة السابقة جهده بقدر ما يتحمل ويطيق، ولذلك فإن حماية المسؤولين السابقين وفي كل المستويات وخاصة أسرهم من احتمالات التنكيل أو إساءة السمعة سوف تظل مسؤوليتك الأولى، مسؤوليتك كشريك شارك هؤلاء مسؤولية العمل العام كما أنها مسؤوليتك كسوداني أعرف أصالته وأعرف أنك بخلقك ونشأتك لا يمكن أن تسمح بتصفية حسابات شخصية تحت هياج عام مؤقت.

وأخيراً فإنني مجرداً من جميع الدوافع الذاتية لا يعلو عندي إلا مصلحة السودان وشعوري أن أكون عاملاً في آخر صفوفه بقدر ما أتحمل وأطيق إنما هو دور متصل ولا ينقطع إلى أن يسترد الله سبحانه وتعالى وديعته، وهناك في رحاب الله يكون بالحق عدل الحساب.

متمنياً لكم التوفيق والنجاح مشدداً على الحرص على الوحدة الوطنية، محذراً من احتمالات الانزلاق الخطر الى التجزئة والتشتت، ذلك أن عطاء شعب وثورة على مدى خمسة عشر عاماً إنما كان عطاء شهداء وعطاء دماء وعَرَق وجهد، اضافة الى أنه ثراث باقٍ لا ينبغي أن ينضب.

الأخ الزميل الفريق أول سوار الدهب

مكاني في السودان وأنت تعلم، وقبري تحت ثراه، ولائي وحياتي كانت وستكون.

ولقد كانت رحلتي الأخيرة للولايات المتحدة هى في الجانب الاول منها لفحوص طبية، وفي الأهم والأعم فيها لمعالجة قضايا السودان الاقتصادية.. ولقد نجحت في تحقيق ذلك بحمد الله.. وعليكم واجب المتابعة والتطوير.. ذلك أن وضع السودان الاقتصادي كما تعلم بالغ الخطر، وهو وضع لا يمكن معالجته إلا بالتناول العلمي والموضوعي لأسباب علاجه.

الأخ الزميل الفريق أول سوار الدهب

أنه ليسعدني أن تواصل دوراً بدأناه سوياً لوضع حد للفرقة والانقسام بين جنوب الوطن وشماله، وفي هذا الإطار تعددت الجهود وتنوعت المسالك، إلا أن هدف وحدة السودان بالحوار ولتحقيق السلام كانت وينبغي أن تظل من أهداف السودان الكبرى ومن أولى أولوياته. مؤكداً أن جهداً لي متواضعاً ومحدوداً في خدمة السودان قدر طاقتي واجتهادي إنما يحتم على شخصي أن أكون سنداً لما يوحد خصماً اكثر مما يفرق، وتلك مبادئ مايو الثورة التي تشرفت بقيادتها.

وفي النهاية أسأل الله لكم التوفيق والسداد خدمة لسوداننا الموحد العزيز.

أخوك:

جعفر محمد نميري

القاهرة 17 رجب 1405

الموافق 8 أبريل 1985

====--------=======-----=====

كتب الاستاذ الفنان يوسف السماني 

-------------------------------------------

ذكرياتى مع الرئيس نميرى٣

    اخصص هذه المساحه للذكريات الفنيه واؤكد ان الرئيس نميرى محب جدا لفن الغناء وذات مرة قال لي  انه يستمع لعثمان حسين وامة الامجاد وبالمناسبه لولا نميرى لما استمع الشعب السودانى لنشيد امة الامجاد لأنها رفضت من لجنة والالحان بالاذاعه السودانيه ولهذا قصة سارويها لاحقا وكل أعضاء مجلس قيادة ثورة مايو محبين للفن زين العابدين محمد احمد عبد القادر يعزف علي العود ويغنى ابو القاسم محمد ابراهيم ايضا عاشق لفن الغناء ولعل حادثة التلفزيون تؤكذ ذلك خالد حسن عباس يعشق اغانى ترباس وصديق شخصى له لذلك اذدهر فن الغناء وكل الفنون خلال فترة مايو واقيم المعهد العالي للموسيقى والمسرح

كلية الموسيقى بجامعة السودان حاليا

       ومن المواقف التى تأثرت بها حينما قدمنا نشيد مايو حبيب بالمسرح القومى وكان نميرى حاضرا وحينما جاء الأداء المنفرد للطفله التى تقول مايو حبيب زى امى وابوى زى اختى واخوى بكى نميرى فاوقفنا الغناء بالرغم من ان الحفل كان منقولا علي تلفزيون السودان ولعلكم شاهدتم فى مهرجان الثقافه الأول حينما صعد زين العابدين الي خشبة المسرح وغنى مع عمالقة الغناء نشيد صه يا كنار وهو ما يؤكد ما ذكرته من ان كل أعضاء مجلس قيادة ثورة مايو محبين للفن وكان هذا سببا لازدهار الفنون خلال حقبة مايو

          

Yousif Alsamani

=====----======-----======


*للتاريخ والذكرى… جعفر نميري يدافع عن حكمه: “مايو لم تخطئ أبداً”*

صدام يستحق ما حدث له.. وأمريكا أعظم هو دولة في العالم

“أرجوكم أعفوني من هذا السؤال”…!

حوار: ضياء الدين بلال 


نُشر هذا الحوار لأول مرة قبل أكثر من عشرة أعوام، مع الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، في ذكرى انقلاب 25 مايو. وقد تضمّن إجابات صريحة، ومعلومات جديدة، وآراء مثيرة، نعيد نشره اليوم بمناسبة  ذكرى انقلابه .

كانت مقدمة الحوار آنذاك:


هل هي المناسبة، أم الشخص، هو ما يجعل هذا الحوار بطعم مختلف؟

“مايو” التي امتدت ستة عشر عامًا، انتقلت من اليسار إلى اليمين، ثم وقفت في الوسط، تأخذ من الاتجاهين بقدر ما يكفل لها البقاء.

من الصعب طيّ صفحاتها ووضعها في الأرشيف، فهي فترة لا تزال آثارها وبصماتها حاضرة في كل شيء: في الاقتصاد، والسياسة، وفي الرجال الذين خالفوها أو حالفوها.

وما زالت معظم أسئلتها عذراء، لم يمسّها إنس ولا جان!


دخلتُ مباني حزب “قوى التحالف العاملة” الذي يترأسه جعفر محمد نميري. كانت مراسم الاحتفال قد بدأت، والكراسي مبعثرة هنا وهناك، ومجموعات صغيرة تحتل بعض المكاتب.

على مدخل المبنى الداخلي، سكرتيرة وموظف وعدد من الزوار.

دخلتُ على نميري في مكتبه البسيط الأثاث: طاولة، مكتبة، ومقاعد. قال إن الأثاث من مكتب السيد مالك حسين، الذي حضر جانباً من الحوار.

كان نميري منكباً على ورقة أمامه. وبفضول الصحفي، نظرت إليها، فإذا بها رسمة لفتاة ذات ملامح ذكورية، وقد ظلل بعض أجزائها بقلم أحمر.


سألته:

 • هل رسمتها أنت، سيدي الرئيس؟

أجاب: لا!


وفي ورقة أخرى، كُتب بخط عريض: “لا إله إلا الله”، بعد البسملة.

سألته: هل هذا خطاب؟

قال: لا، أردت أن أكتب أسماء الله الحسنى!


كان الحوار مفتوحاً، يقفز من موضوع لآخر، بحسب رياح الإجابات، التي جاءت عاصفة أحياناً، وهادئة في أحيان أخرى. وكانت البداية من اللافتة على الباب.



اللافتة على الباب كتب عليها “الرئيس” فقط. هل المقصود رئيس الجمهورية باعتبار ما كان، أم رئيس “قوى التحالف”؟

 • “الرئيس” المقصود هنا هو رئيس التحالف، ولكن بصفتي العسكرية، فإن أي رتبة يكتسبها الشخص تبقى له، لا يُزاح عنها. لذلك حين يُناديني الناس بـ”الرئيس”، أقدّرهم، فهي مثل المشير، لأنني وصلت إلى رتبة المشير عسكرياً، ورئيس سياسياً.


على واجهة دار التحالف كُتب: “سنعيده وطناً عزيزاً سيداً”. هل يعني ذلك أن الوطن فقد عزته وسيادته بابتعادكم عن الحكم؟

 • الوطن منهار.

قبل 15 عامًا، وضعنا خطة ليصبح السودان “أمريكا أفريقيا”، لأننا نملك الأرض والناس والإمكانات، ولدينا علاقات دولية واسعة.


لو لم تأتِ 6 أبريل، هل كنت ستحكم السودان حتى اليوم بالطريقة ذاتها؟

 • لا. نميري كان يحكم ويتقدم للأمام كل يوم، لم يكن جامداً على حال.


هل كانت مايو ستتطور إلى نظام تعددي ديمقراطي؟

 • مايو كانت أكثر الحكومات ديمقراطية في تاريخ السودان، وكان يمكن أن نُزيد فيها من الديمقراطية.


هل تقصد ديمقراطية حزبية؟

 • لا. لا يمكن أن تكون حزبية مثل حزب الأمة أو الحزب الاتحادي أو حزب الجبهة… كلهم جربوا حكم البلد، ولم يأتوا بجديد.


لكنكم سجلتم حزباً وفتحتم له داراً؟

 • سجّلنا الحزب من أجل الديمقراطية، ولنكون ديمقراطيين مع الآخرين.


اختيار هذا المبنى لحزبكم، هل له دلالة خاصة؟

 • اخترناه لأن الحكومة رفضت منحنا أي مكان. للأسف “لا الوالي ولا الواعي خشانا ولا أدانا مكان”.


لكن الحكومة ليست ملزمة بإعطائكم مكاناً، أنتم حزب مستقل؟

 • المبنى الذي فيه وزارة الخارجية هو ملك لنا، أعطيناه للحكومة لأنها  أهم من الحزب.


هل هو ملك شخصي لك أم ملك الحزب؟

 • ملك لنا كتنظيم سياسي. اشتريناه من الإنجليز في أيام مايو، وأعطيناهم مكاناً آخر.


لكنكم كنتم دولة آنذاك، لا حزباً؟

 • كنا تنظيماً سياسياً ولسنا حزباً، وإلى الآن لسنا حزباً.


هل دخلت هذا المبنى أثناء فترة حكمك؟

 • المبنى أُعطي لي من صديقي، وهذه الطاولة والدولاب من مكتب مالك حسين.


هل لديكم أموال تديرون بها الحزب الآن؟

 • حين عدنا، لم نكن نملك شيئاً. لدينا أصحاب يتكفلون بكل شيء، حتى احتفال هذا العام.


من بقي معك من رفاق الأمس؟

 • أغلبية السودانيين الذين انتخبوني رئيساً.


أقصد من القيادات؟

 • كلهم معي، كل الذين بدأوا معي الثورة.


لكن معروف عنك أنك تخلصت من أغلبهم؟

 • تخلصت من السيئين فقط.


تخلصت من كل أعضاء مجلس الثورة؟

 • لا، أبداً.


لكن قتلت بابكر النور، وهاشم العطا، وفاروق حمدناالله!

 • هل تسمي ما حدث “استغناء”؟ قدمناهم لمحاكم، والمحكمة حكمت عليهم بالإعدام.


ولو عاد بك التاريخ، هل كنت ستُقر تلك الإعدامات؟

 • كل من يعمل ضد قانون البلد يُقدَّم لمحاكمة، وهي التي تقرر مصيره.


لكن أنت نفسك قمت بانقلاب ضد دستور ديمقراطي منتخب؟

 • كنت مستعداً لأن أُحاكم لو قبضوا عليّ. وقد حوكمت مرات عديدة.


هل تعتذر عن أخطاء ارتكبتها خلال حكمك؟

 • مايو لم تخطئ أبداً. من أخطأ هم الناس، الذين تسابقوا على كراسي الحكم، وعلى رأسهم الترابي.


لماذا الترابي؟

 • لأنه كان قائد الإخوان المسلمين، ويعمل بالسر. وقد كنت رئيسه ثلاث مرات: في المدرسة الوسطى، والثانوي، وحين أصبحت رئيساً.


هل كان يحمل نوايا سيئة تجاهك؟

 • ظهر ذلك. رغم أنه نبيه وخلوق، إلا أن سيئاته ظهرت حين دخل الحكومة.


قيل إنك كنت تنوي ضرب الإسلاميين كما فعلت مع الشيوعيين؟

 • كلمة “إسلاميين” لا تدخل رأسي. قل لي: “حزب الإخوان المسلمين”، لدي أصدقاء فيه درسوا معي.


من أسقط مايو؟

 • لا أعرف.


قيل إن الأمريكان أسقطوك بسبب توجهك الإسلامي؟

 • هذا غير صحيح. ما زلت أطالب بعلاقة جيدة مع أمريكا، وأراها من أعظم الدول في العالم.


ما رأيك في مصير صدام؟

 • يستحق ما حدث له. كان يتآمر على السودان.


لكن في 1971 لم يكن صدام حاكماً؟

 • كان نائباً للرئيس، وكان مسؤولاً.


هل فكرت في العودة للحكم بعد 6 أبريل؟

 • لم أفعل، لأنني كنت أعلم أنهم سيصلون إلى ما وصلوا إليه الآن.


كيف تتعامل مع ذكرى 6 أبريل؟

 • (صمت)… ثم قال: أرجو أن تعفيني من هذا السؤال.


ما وضعك المادي الآن؟

 • أعيش على معاش رئيس الجمهورية، وهو كافٍ لي ولزوجتي.


أليس من المبالغة أنك لا ترى خطأ واحداً في 16 عاماً؟

 • لم أكن أحكم منفرداً، بل مع جماعة: حكومة مايو.


لكنك غيّرت كل الحكومات؟

 • كلهم أخطأوا.


وأنت؟

 • أخطأت في ماذا؟!


أعدمت سياسيين سودانيين؟

 • هؤلاء قُدّموا لمحاكمات، والمحكمة حكمت. أنا لست قاتلاً، بل كنت ضد إعدام عبدالخالق وقرنق.


لماذا أُعدم الشفيع؟

 • اسألوا المحكمة.


لكن كنت تراجع المحاكمات؟

 • عبر مستشارين قانونيين. هم ينصحونني، وبعض المحاكم لا تحتاج إلى مستشارين.


هل واجهتك فاطمة أحمد إبراهيم أو نعمات مالك؟

 • لم أرهما في حياتي، فقط في الصور.


هل لديك حراسة خاصة؟

 • ليس حراسة، بل متابعة من الدولة، ورفضتها مراراً.


ألا تخشى أعداءك؟

 • ليست لي عداوات.


قيل إنك كنت مخموراً أثناء محاكمة ضباط 19 يوليو؟

 • هذه فرية كاذبة. من الذي أرسل لي الخمر؟ لا أساس لها من الصحة.


هل كنت تضرب وزراءك بعصا؟

 • (ساخراً) أضربهم بالعصا أم باليد؟ لم أكن أضرب أحداً. هذه شائعات.


منصور خالد؟

 • كان جيداً، لكن تجاوز حدوده فغيرته. كان يسافر لأغراض خاصة دون علمنا.


قيل إن بهاء الدين أحمد إدريس كان يتآمر عليه؟

 • بهاء الدين لم يكن مركز قوة. مجرد محاسب.


هل راقبت وزراءك؟

 • تركتهم يراقبون أنفسهم.


هل كنت تعلم بملفات فساد بهاء الدين؟

 • لا علم لي، وكلها تلفيقات. لذلك أُطلق سراحه.


هل كنت راضياً عنه؟

 • تماماً.


نقل الفلاشا إلى فلسطين؟

 • رفضت نقلهم إلى إسرائيل مباشرة. طلبت نقلهم إلى مكان آخر، ثم إلى حيث يريدون بعد 24 ساعة.


لكن فلسطين ليست ملكاً لليهود؟

 • هم يعودون إلى بلدهم. الرسل أغلبهم من بني إسرائيل، حتى عيسى.


صورتك على العملة، هل قررت وضعها؟

 • لجان فنية بوزارة المالية تقرر ذلك.


قيل إنك أردت دخول جيوب الناس بعد فشل دخولك قلوبهم؟

 • الاستقبالات الجماهيرية تقول إنني دخلت قلوبهم.


أريد رأيك في بعض الشخصيات:

 • بابكر النور: شيوعي.

 • عبدالخالق: شيوعي، لا أعرفه.

 • نقد: صديق وشيوعي.

 • الصادق المهدي: متهور ولا يعرف في السياسة شيئاً.

 • الشفيع: لا أعرفه.


هل يمكن أن تعود “مايو”؟

 • تعود بصدقها، وسلوكها الحميد الذي لا يظلم أحداً، ويعامل الجميع كسودانيين.


----------------—––----------------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاهد عيان جنجويد

قصص جميلة.

هرووووب الأسد