اغاني شجية خلدها ذاكرة النغم


      (طائر الهوى)  سؤال حزن جميل                           ••••••• ○ •••••••




● رأيت فيما يرى النائم ،،

    اللهم أجعله خير ،،

أنني مستلقي على ظهر مركب شراعي ابيض أمخر عباب بحر كبير هادئ ،، مسترخي في مقدمته على كرسي من القماش الأبيض ،، كنت ألبس (أبيض في أبيض) ،، وأضع على رأسي قبعة بحرية بيضاء ،، أنظر للأفق الأزرق أمامي بارتياح ،، والموج  من حولي يصدر صوتا هادئا ،، وهواء بارد و رطب يداعب وجهي وخيالي ،،

هكذا غبت عن الوجود وأنا أستمع للمقدمةالموسيقية لأغنية (طائر الهوى) ،، 

وما زلت أرى فيما يرى النائم أن طائر بحري أبيض ،،( نورس) ،، يرف بأجنحته  من فوق رأسي ،، يبتعد ويقترب ،، ينزل على الماء ويطير في الفضاء ،، وكأنه يود أن يحكي لي قصة ما ،،

تلك يا سادتي كانت مقطوعة لحنية راقية و هادئة،، تبدو كتمهيد لحكي رواية ما ،،

صاغها الموسيقار العبقري بشير عباس ،،

فكانت آلة (الاورغن) سيدة الحكي ،، غير أن ذلك النورس طاف حولي ثم وقف على السارية أمامي 

وبدأ السرد العميق


طَائِرٌ الْهَوَى 

   جَنَاحُه مَالَ 

       رَاشَه النَّوَى 

              أَمِ الْجَوَّيَ

              غَابَ مِسْكِينْ 

                     طَائِر الْهَوَى


أنه صوت الفنان الرقيق الجميل عبدالكريم الكابلي ،، 

وماذا يقال عنك ،، و(الصمت في حرم الجمال جمال) ،،

لا أدري من أي مدخل دلفت الي روحي أيها النورس ،، لكن دعنا نستمع ،، فأنت قد سلبتني صحوي ،،

واستسلمت للهواء وللخيال وللروي ،،

قال في تطريب يعرفني ببطل قصته


فُؤَادَه نَغَم 

                  صُوَيْدحٌ غَيْدَاقْ

قَدْ مَاجَ وَاضْطَرَمْ 

                وَضَجَّ  بِالْأَشْوَاقْ

 وَهَامَ بِالقِمَمْ 

                      مُحَلِّقًا خِفَاقْ

كَمْ عَاشَ فِي حلمْ

                    يَا وَيْحَهُ أَفَاقْ 

ضَرَّجْه الْأَلَمْ 

                    وَلَوْعَةُ الفِرَاقْ                 

ما هذا ،، 

غياب انا في مفردة جزلة ،،

سابح في فضاء لحن سمائي،، مع طائر قلق وغريب ،،

دعني استوعب فلسفة ذلك الطائر ،،

هو كالباحث عن حقيقة (معنى الحب في الحياة) ،، أو هكذا خيل لي ،،

فؤداه ملئ بنغم الترانيم يصدح بها في عليائه بين القمم مضطرما بأشواق السؤال ،، هائما مابين الحقيقة والخيال ،، ما بين الحلم والواقع ،،

قد أدرك معنا غامضا ،، 

أفاق بآلام الحضور فاجتاحته رغبة الغياب ،، 

- ما هكذا توردنا الحياض وترجعنا (عطاشى) يا صائغ الكلمات ،،

إنه الشاعر الحسين الحسن ،،

شاعر مرهف ،، رقيق الكلمة ،، صادق الشعور ،، صاحب فلسفة خاصة في تشكيل موضوع قصيدته ،، انظروا له في رائعته الأخرى (حبيبة عمري) مع الكابلي ،، يوزن الكلمة بالحرف ،، لا زيادة ولا نقص في المعنى ،، 

مستشار قانوني وكدة ،،

صاحب ثقافة عالية ،، 

لذا طرح سؤال فلسفي في نصه الشعري عبر طائر حائر ،، أشبه ببطل الروائي الكبير نجيب محفوظ في رواية (الشحاذ) ،، حين بحث في ذاته عن معنى (السعادة في الحياة) ،،

هكذا لمحت وجه الشبه ،، 

وبان ذلك لأني شعرت بتلك الحيرة حين هزج الكابلي بعذوبة 


مِسْكِينْ 

      مِسْكِينْ 

          طَائِرُ الْهَوَى 

 

فما بين ترنيمة (مسكين) و (مسكين) شعرت بوجع في مكان ما بين الضلوع ،، انتابني شعور بالحزن ،، 

تألمت قليلا ،،

أحس بي النورس ،، فغادرنا وأشار للملاح للرسو في جزيرة بانت على مبعدة ،،

سبقنا فلحقنا به ،،

وقلت لنفسي ،، علني ارتاح ،، في انتقالي من متحرك إلى ثابت ،، من ماء إلى أرض، ،

وتلك يا سادتي لحظة انتقال اللحن في الكوبليه ،، فبشير عباس دوما ينقلك من عالم إلى عالم ما بين كوبليه وكوبليه وكأنك تمتطي الوتر ،،

وسينتابك الدوار إن لم تعتني بشعورك ،،

ونزلت ،، 

مشيت صاعدا في جزيرة تغطي ارضيتها حشائش خضراء ،، وقف النورس في اعلاها على تلة صغيرة نبتت عليها زهرة ياسمين ،، وقفت جوارها وتنسمت شذاها ،، 

فحكى النورس من جديد ،،

وزجل الكابلي بتطريب صوتي خرافي بدون موسيقى ،، فأغمضت عيني في غياب جديد


سَرَى مُرَفْرِفاً 

         كَمَا الْغَمَامِ 

               كَالإَحْلَامِ 

                    كَالسَكِّينَةْ


مع خلفية دافئة باوتار العود ،، عاد اللحن تدريجيا في سريالية جميلا وزاهيا ،، وعاد الكابلي ،، وعدت أنا


سَرَى مُرَفْرِفاً 

          كَمَا الْغَمَامِ 

                  كَالأحْلَامِ 

                          كَالسِّكِّينَةْ

إنْشَودَةً مِنْ ثَبَجِ الْخُلُودِ 

                  ذَاتَ رَنَّةٍ حَنُونَةْ

حَبُوُرَةً كَالْجُؤذَرِ الْمِمْرَّاحِ 

              فِي البَيَادِرِ الْأَمِينَةْ

نَقِيَّةً كَقَطْرَةِ النَّدَى 

           عَلَى خُدُودِ يَاسَمِينَةْْ


الشهادة والعمل الطيب ،،

غايتو ،،

لما جَرَّ كلمة (سرى) دي ،، شعرت بأني احلق فوق وادي من قمم الجبال ،، انظر لها من تحتي باستصغار فاردا صدري للهواء ،، 

أتراه نفس شعور الطائر حين حار به السؤال ،،؟

ما علينا ،،

 فما زال الحسين الحسن يستنطق الطبيعة في طرح سؤاله الكوني عن علاقة الحب بالحياة ،،

فطائره سرى هائما في ملكوته كما الغمام والأحلام كانشودة من وسط الخلود - فثبج الشئ يعني وسطه- يتقافز في حبور وفرح كجؤذر -وهو صغير البقرة الوحشية- في المرعى ،، 

هكذا الصورة ،،

(سكينة كأنشودة الخلود الحنينة ،، و كفرحة صغير نقية ،، وعذبة كقطرة ندى على ورق زهرة اليسمين) ،،

يا للرهبة ،،

عمق ذلك التصوير استوجب السكوت ،،

فوقفت ساهما ،،

فوجم النورس ،،

وارتعشت الياسمينة ،، 

 حتى دنا اللحن وطبطب على نفوسنا ،، طيب من خواطرنا ،، 

لكنه (هبش) مكان الحزن ،،

فرف النورس بأجنحته على قمة التلة الصغير ،، وكأنه يستدعي ذاكرته ،، أخذ يسرد تفاصيل كيف أن ذلك الطائر ابتعد عن الكون هاربا من نفسه ومن سؤال القلق الذي إنتابه


حَتَّى إذَا تَلَاشَتِ الرُّؤَيَ 

         مِنْ خَلْفِهِ وَغَابَتْ الْمَدِينَةْ

تَفَجَّرَتْ رَوَافِدُ الْآلَامِ 

                 مِنْ قبَائِها الدَّفِيْنَةْ

وَهَصْرَتْ فُؤَادَهُ 

       هَوَاطِلُ الْخَوَاطِرِ الْحَزِينَةْ 


ابتعد في فضاء واسع الفراغ حيث لا رؤى ،،

حلق وحيدا ،،

والوحدة موحشة ،،

تفجر الهواجس كالبركان في النفس الحزينة ،، وذلك حين ينتابها سؤال ما ،، بين الشك واليقين ،،

ها هو طائر الحسين الحسن يهرب من نفسه بعيدا بعيدا ،، يغادر قمم طالما عشقها ،، يطارده سؤاله ،،  فانسالت الأحزان من قبوها فهطلت ومزقت فؤاده ،، 

وانهارت عوالمه الخاصة 


فَعَتَّمَتْ صَبَاحَه

 وَوَأَدَتْ أَفْرَاحَه

وَغَوَّرَتْ جِرَاحَه

وَأَوْهَنَتْ جَنَاحَه

وَأَعْوَلَ الْفَضَاء 

         ثُمَّ رَقْرَغَتْ دمُوعُه مَنَاحَةْْ


لكن ما اكتر من المناحة الأنا فيها ،،

غايتو أنا عافي ليكم التلاتة ،،

إن شاءالله تتعلو ما تتدلو في ملكوت الأرواح ،،

قال لي النورس ،، 

- هناك أسئلة صعبة الإجابة ،، لأن كنه المسؤول عنه اكبر من أن تترجمها كلمات ،،

قلت في غياب ،،

- إن الحب هو الحياة ،،

وأفقت ،،

 ووجدتني في سريري في غرفتي ،،

تلفت ولم أجد النورس ،،

لكن صوت الكابلي ما زال يصدح من سماعتي الحبيبة ،،

يفسر ما تبقى من الرؤى ،، بنبرات لن تتكرر ،،


طَائِرٌ الْهَوَى 

    جَنَاحُهُ مَالَ

         رَاشَهُ النَّوَى

              أَمِ الْجَوَّيَ

               غَابَ مِسْكِينْ

                     وَيْحَهُ هَوَى  


لقد ادركت كنه السؤال ،، وليس اجابته ،، فتلك الأسئلة الموغلة في هلامية المعاني للحب والسعادة تفضي إلى منطقة الحزن ،، حيث تنتهي الإجابة بسؤال كبير ،،

ما جدوى الحياة ،،؟؟؟

لكني ما فتأت أسأل عن تلك الخاتمة ،،

هل طاشت رياح النوى بجناحه أم مزق حزن الجوى قلبه أم انتحر طائر الهوى حين أدرك السر  ،، ؟

ما علينا ،،


لطفا ،،

دعوني أغفو مرة أخرى ،، عل النورس يعود ،، واحلق  مجددا مع طائر الهوى ،، 

إنه سؤال حزن جميل ،،

● وكل عام وانتم بخير ،،

•••••••

بالدارجي وكدة :

شفتوا كنا وين ،،؟

غايتو  ،، الجاتنا تختانا ،،

✍️ أمير صالح جبريل

            ...........................



              بتتعلم_من_الأيام

أغنية الفتاة الملهمة التي صاغها الحلنقي و التي أبكت ود الامين و ملايين السودانيين و التي تربعت على قمة الغناء العاطفي في السودان


في العام 1979م أجرت الإذاعة السودانية استفتاءا جماهيريا للمستمعين وطلبت اختيار اجمل اغنية في تاريخ الفن السوداني منذ افتتاح الإذاعة وحتي تاريخ الاستفتاء في العام 1979 م، وقد جاءت نتيجة الاستفتاء بأن احتلت اغنية "بتتعلم من الايام" في المركز الاول بجدارة. وفعلا فاغنية بتتعلم من الأيام هي إحدى قمم الغناء السوداني و التي تحكي عن جمال المفردة واللحن و الاداء، صاغها نصا الشاعر اسحق الحلنقي و وضع ألحانها و قدمها للجمهور السوداني الفنان محمد الامين.


ومن ضمن مواقف ملايين السودانيين الذين لم يتحملوا كلمات الاغنية، يحكى أن هنالك سيدة ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻬﺎ للاغنية، ﻭﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ في مدينة الخرطوم. ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺭﻭﻳﺪﺍً ﺭﻭﻳﺪﺍً ﻭﺑﻠﻎ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ الفنان محمد الأمين بكل صدق و وفي قمة الأحساس يردد أثناء الاغنية:


ﺃﻗﺎﺑﻠﻚ ﻭﻛﻠﻲ ﺣﻨﻴﺔ .. 

ﻭﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺗﻚ ﻟﻴﺎ ..

ﺃﺧﺎﻑ ﺷﻮﻕ ﺍﻟﻌُﻤﺮ ﻛﻠﻮ ..

ﻳﻔﺎﺟﺄﻙ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﺎ ..


 ﻭفورا ﺩﻋﺎ ﺑﻌﺾ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻏﻄﺖ ﺑﻪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻولها ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺘﻬﺎ ﻭ نزلت من الحافلة ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﺜﺎﻗﻠﻪ. و لا غرو فأن الفنان نفسه محمد الامين لم يتمالك نفسه أثناء أداءه للأغنية في إحدى اللقاءات في التلفزيون السوداني حيث لاحظ كافة المشاهدون بعض الدميعات تنزل من عينيه و هو يردد إحدى مقاطع الاغنية بكل صدق وهو ينقر في العود بكل احساس:


ورا البسمات كتمت دموع ..

 بكيت من غير تحس بيا ..

ومصيرك بكرة تتعلم ..

وتعرف كيف يكون الريد .. 

وليه الناس ليه بتتألم وتتعلم ..


والمعروف أن وراء هذه الأغنية مناسبة وقصة أفصح عنها الشاعر و رئيس جمهورية الحب الحلنقى نفسه في إحدى اللقاءات التلفزيونية. و قد حكى أنه في أثناء عودته من الخرطوم إلى كسلا توقف البص لفترة طويلة في مدينة القضارف بسبب عطل فني، و هنالك تزكر الشاعر أحدى الفتيات التي تقابل معها في مناسبة ما في الخرطوم وأخبرته انها من مدينة القضارف و قد ناقشته و تحدته في وجود الحب الصادق الذي يعبر عنه في أشعاره و اغنياته، و قالت له انها تعرف الحب عندما يوفر لها مستلزمات الحياة و ليس كلمات اغاني الحب و العشق  و العاطفة و الرومانسية دون تحمل نفقات المعيشة اليومية، و هي لا تنتظر من يوفر لها الكلمات و لكن تنتظر من يوفر لها البيت و السيارة و حق المعيشة و حق الترفيه. وهنالك نزل عليه الهام شعري جعله يكتب كلمات الأغنية في دقائق معدودة و يردد:


بتتعلم من الأيام مصيرك بكرة تتعلم ..

وتعرف كيف يكون الريد ..

"وليه الناس ليه بتتألم وتتعلم ..


و عندها لم يدري الشاعر الحلنقي وهو يصيغ هذه الكلمات و بعدها لم يظن الفنان محمد الأمين و هو يضع لها الالحان و يمسك العود لاداءها أنها سوف تبكي ملايين السودانيين الذين تأثروا بها حيث نزلت كشفاء و عافية لجروحهم العاطفية و تزكار لأيام خلت و لعلاقات لم تمضي لنهايتها و أنها سوف تظل عالقة في وجدان الفن السوداني إلى الابد.


#الاغنية:

بتتعلم من الأيام مصيرك بكرة تتعلم 

وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس ليه بتتألم وتتعلم


متين عرف الهوى قلبك متين صابك بآهاتو

متين سهر عيونك ليل طويلة ساعاتو


وحاتك لسه ما بتقدر تقاسم قلبي دقاتو 

ومصيرك بكرة تتعلم

وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس ليه بتتألم وتتعلم


أقابلك وكلي حنيه وأخاف من نظرتك بيا

وأخاف شوق العمر كلو يفاجأك يوم في عينيا


ورا البسمات كتمت دموع بكيت من غير تحس بيا

ومصيرك بكرة تتعلم

وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس ليه بتتألم وتتعلم


بكرة الريد بدون مواعيد يزورك يا حياة عمري

تقول يا ريتني لو حبيت زمان من بدري


تعال فرّح ليالينا تعال قبل السنين تجري

ومصيرك بكرة تتعلم

وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس ليه بتتألم وتتعلم


د. معاوية الفكي يحيى الضو

في ٢٢ مايو ٢٠٢٤م


             ............،،،،.......،،،،...... 

            نبذة عن الشاعر الحلنقي 

ولد الشاعر إسحاق عثمان إبراهيم #الحلنقي في العام 1945م بحي الختمية في مدينة كسلا، وعرف بلقب الحلنقي نسبة إلى جده من جهة أمه الذي ينتمي إلى قبيلة الحلنقة بشرق السودان، يكتب الحلنقي اشعاره بالعامية السودانية،ويغلب على موضوعها الحب والهجرة والشوق والحنين والعودة من المهجر.

بدأ إسحاق #الحلنقي في نُظُم الشعر في سن مبكرة في العشرين من عمره، ونشر بعض أعماله الفنية في الصحف المحلية... وقد لاقى بعضها شهرة ورواجاً ومن بينها (إنت يا الأبيض ضميرك) للفنان الطيب عبدالله،يقول الحلنقي في إحدى مقابلاته الإذاعية أن أول حافز لقيه كان خمسة جنيهات سودانية، وكان وقتها أنذاك طالباً في المدرسة، وأن أول مطرب تغنى له بأغنية من أغنياته وهو الفنان الطيب عبدالله في أغنية (إنت يا الأبيض ضميرك) وقد وجدها الفنان الطيب عبدالله منشورة في مجلة الإذاعة والتلفزيون ثم قام بتلحينها، وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً لدى المستمع.

و بعض من أغنياته التي تغنوا بها :

(حبيت عشانك كسلا( للفنان التاج مكي.

(بتتعلم من الآيام) للفنان محمد الأمين.

(جربت هواهم) للفنان محمد #وردي.

(الطير الخداري ) للفنان إبراهيم #اللحو.

(عيش معاي الحب( للفنان صالح الضي.

(عشة صغيرة) #البلابل.

(رحلتو بعيد نسيتو) للفنان إبراهيم حسين.

(عطشان والبحر جنبك) للفنان حمد الريح. 

وكذلك أغنية إنت ما أول مودع، وأغنية إنت ما آخر مفارق، شيل معاك غيم المشارق، وطني يا حبي، كل يوم عندك حكاية، غربة وشوق، الحب الكبير، عتاب القاش، أعز الناس، جابتني الظروف، والكثير من الأغنيات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاهد عيان جنجويد

مواضيع علمية

قصص جميلة.