التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عمر ابن الخطاب وقاتل أخية

              عمر بن الخطاب وقاتل أخيك زيد 

إلتقى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بقاىٌل أعز الناس لقلبه وأحبهم إليه اخيه زيد بن الخطاب فدار بينهم حوار قصير لكنه من أعظم الحوارات التي وثقتها كتب السيرة والتاريخ، فما الذي حدث بينهم؟
ثريد |

إلتقى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بقاىٌل أعز الناس لقلبه وأحبهم إليه اخيه زيد بن الخطاب فدار بينهم حوار قصير لكنه من أعظم الحوارات التي وثقتها كتب السيرة والتاريخ، فما الذي حدث بينهم؟

القصة بالتفصيل اسفل هذه التغريدة
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " ومن هؤلاء الرجال صحابي جليل وشقيق واحد من أعظم وأعدل خلفاء المسلمين وهو الفاروق عمر بن الخطاب، استشهد في اليمامة في سنة 12 للهجرة، عندما خرج جيش المسلمين ليدافع عن دين الله ويقاىٌل جيش مسيملة الكذاب أنه الصحابي الجليل زيد بن الخطاب..
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" 

ومن هؤلاء الرجال صحابي جليل وشقيق واحد من أعظم وأعدل خلفاء المسلمين وهو الفاروق عمر بن الخطاب، استشهد في اليمامة في سنة 12 للهجرة، عندما خرج جيش المسلمين ليدافع عن دين الله ويقاىٌل جيش مسيملة الكذاب أنه الصحابي الجليل زيد بن الخطاب..
زيد كان أكبر من عمر سنًا، وأسلم قبله واستشهد قبله وكان من الناس الذين يقتدي بهم عمر بن الخطاب ويحبهم وأثر عليه قبل إسلامه وحثه على الاسلام، لم يترك معركة من المعارك إلا وخاضها وكان يرافق النبيّ في كل معاركه وغزواته بجانب بقية المسلمين وحتى بعد وفاة نبينا لم يتخلف زيد عن الجهاد..
زيد كان أكبر من عمر سنًا، وأسلم قبله واستشهد قبله وكان من الناس الذين يقتدي بهم عمر بن الخطاب ويحبهم وأثر عليه قبل إسلامه وحثه على الاسلام، لم يترك معركة من المعارك إلا وخاضها وكان يرافق النبيّ في كل معاركه وغزواته بجانب بقية المسلمين وحتى بعد وفاة نبينا لم يتخلف زيد عن الجهاد..
وعندما جاءت معركة اليمامة التي تعد من أهم المعارك في التاريخ الاسلامي وقف زيد وقال «والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقى الله فأكلمه بحجتي».. وعندما بدأت المعركة كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين، وفجأة انكشفت ثغرة في صفوف المسلمين حتى تفوق جيش المرتدين على المسلمين..
فكان زيد بن الخطاب يقول: : "اللهم إني اعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة".. وأخذ يشد بالراية ويتقدم بها ليقاتل المرتدين، ثم قاىٌل بسيفه حتى هاجمه احد المرتدين ويدعى أبو مريم السلولي فاستشهد زيد..
فكان زيد بن الخطاب يقول: : "اللهم إني اعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة"..

وأخذ يشد بالراية ويتقدم بها ليقاتل المرتدين، ثم قاىٌل بسيفه حتى هاجمه احد المرتدين ويدعى أبو مريم السلولي فاستشهد زيد..
فوصل الخبر لعمر بن الخطاب فحزن عمر وبكى ايامًا وليالٍ على حبيبه وأخيه زيد، وكان الناس يرون تغيرًا كبيرًا في جسد عمر فضعف جسده وظهر الشيب على وجهه من التأثر على فراق حبيبه زيد بن الخطاب واستمر التأثر ايامًا طويلة وعمر لاينساه في سجوده ويدعوا الله أن يراه في منامه..
فوصل الخبر لعمر بن الخطاب فحزن عمر وبكى ايامًا وليالٍ على حبيبه وأخيه زيد، وكان الناس يرون تغيرًا كبيرًا في جسد عمر فضعف جسده وظهر الشيب على وجهه من التأثر على فراق حبيبه زيد بن الخطاب واستمر التأثر ايامًا طويلة وعمر لاينساه في سجوده ويدعوا الله أن يراه في منامه..
وكان يردد ويقول: "رحم الله أخي سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي، واستشهد قبلي" وكان يقول عمر بكل لهفة واشتياق لأخيه "ليت الصبا تهب فتأتي بريح زيد بن الخطاب.. فالشوق بلغ مبلغه والحنين يعصر قلبه فمن فارقه اخيه وسنده بعد الله..
وفي مرة من المرات قابل عمر بن الخطاب متمم بن نويرة وهو احد الشعراء المعروفين انذاك فقال له: يرحم الله زيد بن الخطاب، لو كنت أقدر أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك"، وكان متمم قد رثى أخًا له توفي بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه..
وفي مرة من المرات قابل عمر بن الخطاب متمم بن نويرة وهو احد الشعراء المعروفين انذاك فقال له: يرحم الله زيد بن الخطاب، لو كنت أقدر أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك"، وكان متمم قد رثى أخًا له توفي بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه..
بمعنى لو أخي مـ.ـات كما مـ.ـات زيد بن الخطاب لما حزنت عليه فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به.. فكانت هذه الكلمات البسيطة كالبلسم على قلب عمر ولم يواسيه أحدًا كما واساه متمم بهذه الكلمات..
ومرت السنين ومازالت ذكرى زيد تفوح في عقل وقلب عمر حتى تولى عمر بن الخطاب خلافة المسلمين وانشغل في شؤون المؤمنين وبدأت الدولة الاسلامية تتوسع اكثر واكثر والخير بدأ يتدفق على المسلمين من كل جانب بفضلٍ من الله وكان عمر يوزع الخيرات بالعدل على كل المسلمين بنفسه ويشرف على التوزيع..
ومرت السنين ومازالت ذكرى زيد تفوح في عقل وقلب عمر حتى تولى عمر بن الخطاب خلافة المسلمين وانشغل في شؤون المؤمنين وبدأت الدولة الاسلامية تتوسع اكثر واكثر والخير بدأ يتدفق على المسلمين من كل جانب بفضلٍ من الله وكان عمر يوزع الخيرات بالعدل على كل المسلمين بنفسه ويشرف على التوزيع..
واثناء وقوف عمر على عملية التوزيع لمح شخصًا بين الصفوف هذا الشخص أعاده سنوات للوراء وفتح جرحًا عميقًا لم يلتئم بعد، لمحه واقفًا شامخًا لايهاب شيئًا منتظر دوره حتى ينال نصيبه من الخير حاله كحال بقية الناس، عمر لمح قاتل أخيه وحبيبه وسنده زيد فلم يستطع أن يصرف نظره عنه..
استمر عمر ينظر إليه وقلبه يتعصر على أخيه استمر ينظر إليه والحنين يداهمه من كل جانب والغضب والقهر ينال من روحه، عمر كان ينظر إلى ابو مريم السلولي الذي أسلم بعد حروب الردة وحسن اسلامه لكنه لطالما كان يتجنب عمر بن الخطاب، ابو مريم عُرف عنه أنه حاد الطبع وقوي البنية وشديد الذكاء..
استمر عمر ينظر إليه وقلبه يتعصر على أخيه استمر ينظر إليه والحنين يداهمه من كل جانب والغضب والقهر ينال من روحه، عمر كان ينظر إلى ابو مريم السلولي الذي أسلم بعد حروب الردة وحسن اسلامه لكنه لطالما كان يتجنب عمر بن الخطاب، ابو مريم عُرف عنه أنه حاد الطبع وقوي البنية وشديد الذكاء..
وعندما لمحه عمر لم يتوقف بمكانه ويتجاهله بل توجه له بشكل مباشر ووقف أمامه فعم السكوت المكان والجميع اصبح بإنتظار الخطوة التالية، ماذا سيحدث؟ أمير المؤمنين في مواجهة ابو مريم قاتل اخيه لأول مرة منذ سنوات طويلة.. كيف سيكون هذا الحدث وكيف سينتهي؟
بدأ عمر وقال لأبو مريم هل أنت قاىٌل زيد؟ فقال أبو مريم نعم أنا قاتله.. فقال عمر أغرب عن وجهي فوالله لا أحبك حتى تحب الارض الدم المسكوب.. فنظر ابو مريم لعمر وقال له هل يمنعني هذا حقي؟ بمعنى كل كرهك لي سيمنع عني الخير والعطايا؟
فقال له عمر بن الخطاب لا لايمنعك حقك، فضحك ابو مريم وقال له جملة خلدها التاريخ قال له" إذا مالي ولحبك؟ إنما الحب للنساء ولايبكي عليه إلا النساء" بمعنى حبك لا يعنيني ولايهمني والحب فقط للنساء، فشعر سيدنا عمر بصفاقة الرجل فصمت واعطاه حقه وانصرف..
كان الفاروق عمر بن الخطاب بيده أن يثأر لأخيه، مستغلا بجاحة الرجل و تعجرفه، و أن يجعل منه ”نكالا و عبرة”، تحت زعم المساس بهيبة الدولة والخليفة، ولكن الفاروق العظيم والذي اقترن اسمه بالعدل لم يجعل من ثأره لنفسه ذريعة للثأر لأخيه أو العكس، بل احسن إليه وكان عادلًا معه..
كان الفاروق عمر بن الخطاب بيده أن يثأر لأخيه، مستغلا بجاحة الرجل و تعجرفه، و أن يجعل منه ”نكالا و عبرة”، تحت زعم المساس بهيبة الدولة والخليفة، ولكن الفاروق العظيم والذي اقترن اسمه بالعدل لم يجعل من ثأره لنفسه ذريعة للثأر لأخيه أو العكس، بل احسن إليه وكان عادلًا معه..
بعد هذه الحادثة أبو مريم هاجر للشام وقيل لليمامة حتى لا يلتقِ بعمر ابدًا،....
انتهى

                       منقول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاهد عيان جنجويد

قصص جميلة.

هرووووب الأسد