درر الإمام الشيخ النابلسي

 


القصة ألاولي

خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم ) 

إلى السوق ذات يوم ليشتري قميصين ومعه ثمانية دراهم 

فوجد خادمة  تبكي فقال لها مايبكيك ياأمة الله فقالت له :

يارسول الله إن أسيادي أرسلوني لأشتري لهم من السوق بأربعة دراهم فوقعت الدراهم مني

وإذا بالحبيب يعطيها من الثمانية أربعة دراهم وينزل إلى السوق فيشتري قميصآ بأربعة 

وفي أثناء عودته يجد مسكينآ يتأفف من البرد فيعطيه قميصه ويرجع إلى بيته فيجد الخادمة ماتزال واقفة فقال لها :

لما لم ترجعي إلى بيتك ياأمة الله

فتقول له : يارسول الله لقد تأخرت على أسيادي وأخشى إن رجعت إليهم أن يؤذوني

✍ تريد منه أن يشفع لها عند أسيادها فذهب معها إلى بيت سيدها ولما دخل البيت ألقى السلام فلم يسمع من يرد عليه

فأعاده مرة اخرى فلم يسمع من يرد عليه فأعاده ثالثة

فقالت النساء وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يارسول الله 

فقال الحبيب المصطفى : لم ترددن أول مرة وثانية مرة 

فقالت النسوة : كن نرد سرآ حتى تعيد السلام مرة ومرة فيبارك الله لنا في بيتنا يارسول الله

وإذا بالحبيب المصطفى يطلب منهم الشفاعة لتلك الخادمة

فقالت النسوة : يارسول الله لقد عفونا عنها وأعتقناها لوجه الله إكرامآ لشفاعتك لها 

فهل حزن الرسول على أنه أنفق الدراهم الثمانية 

إنه قال بلسان الرضى وهو مبتسم : مارأيت دراهم أعظم بركة من هذه الدراهم الثمانية أعتق الله بها جارية وكسى الله بها مسكينا

كان أرحم الناس بالناس:

كان أوسع الناس قلبآ للناس:

كان بين الناس رجلا وكان بين الرجال بطلا

وكان بين الأبطال مثلا::

___________:___________:________:_________

القصة الثانية 

لما دخل رسولنا الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام مكة فاتحاً وقف عند باب الكعبة ، وسأل : " أين بلال ؟" ، وقال: "نادوا لي بلال " .


ثم قال : "والله يا قريش لازلت أذكر اليوم الذي كنتم تعذبون فيه بلال عند باب الكعبة " ، فلما حضر بلال ، قال له الرسول عليه الصلاة والسلام : " أدخل يا بلال ، فلا يصلّينّ معي أحدٌ ف جوف الكعبة إلا أنت " .


- فكان ذلك تكريماً وتشريفاً له ورداً لإعتباره ع ما ناله من

العـ ـذاب ف أول إسلامه . 


وبعد الصلاة ف جوف الكعبة ، قال الرسول لـ بلال : " تعال

فـاصعد ع ظهرها ( الكعبه ) فلما حاول الصعود ما استطاع لإرتفاع سقفها ، فـ نظر رسول الله صل عليه وسلم فإذا بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما أقرب الصحابة إليه ، فطلب منهما الرسول أن يحملاه ، فوضع بلال الحبشي رضي الله عنه رجله اليمنى ع كتف عمر رضي الله عنه واليسرى ع كتف أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وصعد ع الكعبة .


فقال الرسول : " يا بلال .. والله الذي لا إله غيره ، إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة ، و والله إنك اليوم عند الله أعظم وأشرف منها " .


فأذّن بلال الحبشي رضي الله عنه وهو فوق الكعبة بنداء التوحيد ف جيش قوامه ١٠ ألاف رجل فيه أسياد العرب وأشرافها.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاهد عيان جنجويد

قصص جميلة.

هرووووب الأسد