نجوم في سماء كدكول

 (سلسلة ماضينا) 

       (11)


  "بسم الله الرحمن الرحيم"

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

    

قال الله جل جلاله : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} 

         صدق الله العظيم.


"اليوم نعرض سيرة رجل وفقه الله تعالي لخدمة أهله"

*الأسم*: *عبدالكريم* *(قرجة)* *صالح* *"بُكُورِى"* *عبدالكريم* *محمد*  *"ابولكيلك"* يصل نسبة الى *سوار الذهب*


أمه: *شهاوة محمد خير عيداب*

 

عمة كل من *محمد خير وحمد وعلية*


 واخواتهم.

خالة: محمد درار عبدالرحمن


اخوانه:-

*محمد صالح(كجكول)*

*عبدالرحمن(شهاوة)*

*آمنة صالح*(زوجة حسين نقد) 

ولد فى اواخر العام 1865م وهاجر الى مصر 1890م  وهناك عمل بالبنك المصرى بالاسكندرية تدرج فى البنك حتى وصل لرئيس قسم العماله بالبنك وصارت له كنيه محبوبه (الريس)، وبقى بمدينة الاسكندرية حتى 1962م برفقة ابن عمه نقد محمد "ابولكيلك" وهو جد الاخ محمد حسين نقد محمد حيث كانت هذه الاسرة مستوطنه فى حفير مشو ، حضر الى البلد وأستقر فيها لمدة ثلاثه اعوام واستقر بمدينة الخرطوم (برى ابوحشيش) الى ان وافته المنيه يوم 11/7/1971م .السابع عشر من رمضان وقبر بمقابر برى المحس. رحمه الله رحمة واسعه.

زوجاته: تزوج ببنت خاله (سعيده محمد درار) وانجب منها ابنه الاخ عبدالرحيم الذي انتقل الي الرفيق الاعلي سنة1948م بالاسكندرية

 ثم تزوج بنت أبن عمه حسين نقد (زينب حسين نقد) وانجب منها حسن وعزيزة رحمهما الله. وتزوج حسن رحمه الله بصفية شيخ محمد فقير وانجب منها ثلاثه بنات وولدين احداهن زوجة الاخ مولانا عثمان قيلاب والاخرى زوجة عبد الرسول حفيدصديقه من حفير مشو) وتزوجت عزيزه من عبداللطيف ابو من امنتجو

 ثم تزوج بنت ابن خاله (ام الحسن محمد محمد خير عيداب) وانجب منها ابنين *عبدالرحيم* و *نجم الدين*


 بعض نشــاطاته::---------

      كان رحمه الله غيوراَ على كل ماهو سودانى وخاصة بمسقط رأسه (كدكول) غيرة رفعت همته فى أن يكون رائداَ فى تأسيس النادي السودانى بالاسكندرية عام 1905م والذى تحول الى قنصلية السودان بالاسكندريه . وكان رحمه الله يحب ارتقاء ابناء البلد الذين اصبحوا يتوافدون الى مصر ويعمل دائماَ الى اجتماعهم والتفكير فى إرتقاء مستويات ابنائهم الشباب . وجعل من النادى محل نشاط مستمر- محو الامية للكبار- ودار لنشاط فرقة الكشافة للشباب وجمعيات خيرية لتطوير الانسان السوداني هناك وانزال اثار هذه الجمعية فى بلادهم بالسودان واجتمع عليه عدد مقدر من مناطق مختلفه من( أكد) الاعمام خيرى أحمد خيرى ومحجوب صالح والد صالح محجوب (مدير البنك الزراعي السودانى الاسبق) ومن (رومى البكرى و دمبو ومن بنى وأوربى وسالى وغيرها من مناطق الشمالية وكانو كلهم نواة لخدمة بلادهم وتأسيس الجمعيات التعاونية بتلك البلاد .

بجانب اهتمامه الخاص بمنطقة كدكول وعرب حاج والمقاودة والارتقاء بمستويات شبابها فى حثهم على التعليم والاخذ بأيديهم وحثهم على خدمة أسرهم الصغيرة والاسرة الكبيره المتمثله فى المناطق المذكورة آنفاَ(كدكول وعرب حاج والمقاودة) . استطاع بدافع الغيرة أن يجمع الاخوان من اهل البلد والمناطق المختلفه فى تبنى هذه المشروعات الانسانيه من حيث تعليم الابناء وغيره على سبيل المثال من ابناء البلد مصطفى الحسن وعثمان صالح بابكر وعوض عمر عشيرى وشيخ محمد فقير وعبدالله كرقي وغيرهم ومن الحفير الحاج يوسف الذى اصبح قنصلاَ فخرياَ فى قنصلية السودان بالاسكندرية وحاج عابدين بناوى وغيرهم كثر ممن انفعل بالفكره وادرج كثير من الشباب فى سلك التعليم والكشافه والعماله المحترمه ، وهنالك من درس فى تلك البلاد ونال مناصب طيبه بالسودان على سبيل المثال : عبدالرزاق عبدالحفيظ زمراوى (نائب مدير بنك الشعب التعاوني) وصالح عبدالرحمن صالح (مدير مكتبه كلية الطب جامعه الخرطوم) وعثمان سعيد جنقال (شركة شل الخرطوم ) هذه من الذاكرة ... وغيرهم كثر من مناطق الشمالية الاخرى . 

بعد أن اشتد طوق هذا العمل الاجتماعى وبرزت سمعة النادى بين الاندية السودانية بمصر آنذاك مثل النادى السودانى(بحدائق القبه) ونادى الشايقية بعين شمس واصبح للنادى السوداني بالاسكندرية عصوية نشطة فى كل من مصر (القاهرة) منهم على سبيل المثال محمد على عشيرى وقيلاب عبدالحليم وحسن زمراوى وابوشنب سيد احمد فضل وعبدالرزاق وعبدالحفيظ وديدى ومن اندرجو فى سلك العسكرية امثال حاج حسن علي عشيري والزبير ومرجان وامين عشنتود وعبد الجبار محد فضل وعبدالله دراروغيرهم كثييير  ابنائهم فى بقاع مصر كانت الفكرة جامعة عبر نشاط النادى السودانى لتفجير طاقات ابناء البلد فى كل الجوانب الاجتماعية وغيرها . 

وبفضل الله تعالى : برزت على اهتمامات الاهل بمصر الانفعال بتطوير المشروع الزراعي فى البلد . وبجهد مقدر وتكاتف منقطع النظير نجحت فكرة انشاء المشروع الزراعى حتى تمكن الأهل فى تنفيذ المشروع الزراعي لكدكول والمقاودة فى منتصف الاربعينيات – وكان للمرحوم دور بارز فى نجاح هذا المشروع من الجهد الذى بذله فى إشراك كل الأهل بمصر والسودان فى هذا الخير من مظاهر مجاهداته فى اشراك الأبناء بمصر إنه تجول فى كل انحاء مصر للوصول الى كل فرد من ابناء البلد للإشتراك فى المشروع بجهده وكان يهمه فى المقام الاول احساس الجميع بالانتماء إلى المشروع واستشعار اهمية خدمة الاهل كلُ على قدر استطاعته مادياً ومعنوياً واحساسا صادقاً بأن الشأن يهم الفرد أولاً حتى انه قيل نسبه لظروف العمل وضوابطه فى بلاد الغربه سعى فى الاستفاده من عطلة الاعياد حتى تمكن من الوصول لكل الاهل فى بقاع مصر وكانت فلسفته فى ذلك أن ينفعل الأهل بالمشروع والإنتماء اليه قبل أن يكون الامر جمعاً للمال لانه كان يسافر الى العريش وغيره من محافظات مصر بوجهيه القبلي والبحري فى ايام العيد وقد يكلف السفر اكثر من المبالغ المتوقعه جمعها من الاخوان في تلك المناطق ولكنه كان يصر على ذلك حتى يطمئن من انفعال الاخوان بالمشروع وجمع الكلمه حول المشروع ولمّا نجحت فكرته فى جمع الصف وتفجير الطاقات والغيرة على المشروع جاءت الزيارة التالية بأن يتحصل منهم (حق المشروع حقهم )إن كان مالاً يدفع او ذهب يؤخذ من ست البيت عن طواعية ورضا وهكذا..

اصبح للمشروع جنود ينفعلون لنجاحه باى وسيله ومما يذكره لنا بأن الوالد رحمه الله تعالى لم يحضر عيد مع ابنائه فى الاسكندريه لمدة ثلاثه سنوات متتاليه حتى يبلغ المرام وتم بفضل الله تعالى وتوفيقه رحمه الله تعالى فى تحقيق المراد .

كما ذكرت سابقاً بأن النادى السودانى بالاسكندرية اصبح له مكانه بارزة مما جعل السيدين السيد/ عبدالرحمن المهدى والسيد/ على الميرغنى بزيارة هذا النادي ومقابلة السودانين هنالك وكانت له معهما مساجلات ... وكانت غيرته العارمه لكل ماهو سودانى مال به الى فكرة حزب الامه واحسب أن مقولة السيد/عبدالرحمن المهدى (دينى الاسلام ووطنى السودان والسودان للسودانين) قيلت فى النادى السودانى بالاسكندريه ، هل كان منشاءها هناك ام انها ترددت هناك مره اخرى . وكان الوالد رحمه الله معجبا بهذه المقوله ويرددها كثيراً .

وبهذه الزيارة توطدت العلاقات بينه والسيد عبدالرحمن وابنه السيد الهادى .. وتم عرض المشروع ايضاً لهما .

فكان للسيد الهادى دور ايضاً فى وابور (انجليزى) للمشروع بعد اتصل به وفد من لجنة المشروع بالبلد، وذلك بتزامن وصول وابورين من انجلترا احدهما كان لمشروع الزبير حمد  المك بايمانى والثانى كان من حظ مشروع كدكول والمقاوده الزراعي 

وهنا((( نعتبر هذا الجهد الذي بذل من الوالد واخوانه في بلاد المهحربمثابة الذراع الداعم والمطور للمشروع الزراعي القائم بجهد وفضل القائمين بتاسيس المشروع بالبلد رحمهم الله جميعا  وهو الدافع لكل جهد بذل في المراحل المتأخرة لتطوير المشروع كعمل الصندل عبر لجنة عبد الودود الشيخ وكهربة المشروع عبر جهد الروابط و(ابناء المرحوم امين الحاج ) وغيرها من وسائل التطوير التي لن تتوقف امام انسان كدكول الخلاق للارتقاء بهذه الام الرؤوم كدكول))) ولله الحمد .

كان  رحمه االه ااوااد محبوب من الكل بمداعباته وروح الفكاهة فيه

ولكن كان  من احب احبابه واصدقائه واهل مودته مولانا الشيخ محمد عبدالرازق فقير وحظيت بجلسات مؤانسه بينهما وكان كعادته ان داره المفتوحه دائماً لابناء البلد فى اى مدينه كان فيها وكان يجتمع العزابة يوم الجمعة في داره وكان مولانا الشيخ محمد عبدالرازق  رضي الله عنه وارضاه يستثمرمقدم هولاء الشباب والاخوان لداره  والقيام بوعظهم وحثهم وتعليمهم ولله الحمد والمنه ، 

وكنت كلما احظى بالحضور الى البلد واقدم بزيارة الشيخ ابراهيم محمد ماجد وأعرفه ابنكم عبدالرحيم عبدالكريم صالح كان يقوم ويضمنى الى صدرة ويردد فى كل زيارة مرحباً بابن الرجل الذى تزداد  حسناته وتتكاثر بعد انتقاله الى الرفيق الاعلي ، وكان يذكرنى دائماً بأن كل طائر او بهيمه او انساناً او حيوان يرتوي بماء المشروع او ينتفع منه الا وكتبت حسنات في صحائف والدكم ان  الله... 

نسأل الله تعالى ان يتقبله ويعفو عنه ويرحمه رحمة واسعة

 ولكن هيهات ونحن التقاعس والضعف عن تلك الهمم العوالى ...


 ثم الى مشروع آخر...:-----


فى زيارة له الى الخرطوم وهو مسافر الى الاسكندريه كان لابناء البلد كدكول وعرب حاج وجود كبير فى منطقة برى وكان معظمهم عزابه وكان هنالك عدد 3 بيوت عزابه فى برى ، وكان هنالك بعض الاسر مثل محمد عبدالصادق وديدى وعبدالرازق عبدالحفيظ زمراوي  ومحمد على سوار وعابدين محمدحمد ومحمد الخير حمزه ومحمد صالح ابوعوف ومحمد ابوعوف عرمان وامين السيد سيد احمد  وحاج علي مختار.ومحجوب محمد حمد..وغيرهم وكان هذا فى منتصف الخمسينات 1954 – 1955 تقريباً . وكان فى العزابه عدد كبير من الشباب والكبار . ونزل فى احدى هذه البيوت لايام قبل سفره ولما وجد هذا العدد والعلاقات قاصرة على الزيارات الاجتماعيه فحسب ، عرض الامر على بعض اخوانه وابنائه فى انشاء نادى (كدكول وعرب حاج الاجتماعى الثقافى الرياضى) وبالفعل انفعل معه اولائك الذين اتصل بهم وهم على سبيل المثال عابدين محمد حمد وعبدالرزق عبدالحفيظ ويحى محمد صالح واحمد حاج صالح وساتى محمد حمد ومن احياء العاصمة المثلثة كالمرحوم عبدالرحمن ابنعوف وعمر الحسن وحاج حسن علي عشيري ومحي الدين عبدالرحمن وعباس عثمان عشيري وحسن يوسف عشيري واخرين وهذه الكوكبه كانت نواة لجنه نادى ابناء كدكول وعرب حاج وقاموا بإستئجار اول مقر للنادى ببرى الدرايسة منزل المرحوم عبدالرحمن قناوى كلبنه اولى لاجتماع صف ابناء البلد وترتيب شؤونهم ومحل الانس والتفاكر . وبفضل الله تعالى ولصدق نواياهم فرخ ذلك النادى عدد من المشاريع المتعددة فى كلا القريتين ومن ثم عمل روافدها من الجمعيات والروابط وغيرها 

جزاهم الله عنا كل خير وكانوا رحمهم الله يعملون للمجموعه دون غرض سوى خدمة انفسهم بتطويرقراهم وانسانها بصدق انتمائهم وحبهم لمناطقهم وإنسانها رحمهم الله رحمة واسعه .

نسأل الله ان يرجعنا رجعاً جميلاً الى ماكان عليه الآباء من صدق الحب وحب الخير للآخر . هذا نذر من مقصر فى حق ذلك الجيل العظيم   نسأل الله تعالي ان يتقبلهم ويبشرنا بمآلهم بان قبلهم وجمعهم بالحبيب المصطفي صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم وان يبشرهم بانا قدحيينا بعدهم مسلمين  وان تلحقنا بهم صالحين ياااارب العالمين.ونسأل الله أن يرحمه وسائر أموات المسلمين برحمته التي وسعت كل شئ.✍🏿


....................‘‘.....


ختاما احبابنا ومتابعينا ف سلسله  شخصيات الراحله تقبلو مني ومن اداره السلسلة خالص الشكر والتقدير والي ان نلتقيكم ف شخصيه اخرى كونو ف حفظ المولي ورعايته ودمتم سالمين ✍🏿✋🏾


*كان في الاعداد والتوضيح:


ابنة "عبدالرحيم عبدالكريم"


*وفي المساعده والتوثيق والنشر:


"صالح عثمان ماجد"

"علاء الدين قلول"

"صدام محمد نقدالله"

"صهيب عثمان"


واترك لكم التعليق 

#ودمتم في رعاية الله وحفظه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاهد عيان جنجويد

مواضيع علمية

قصص جميلة.