الإذاعة السودانية

      هنا امدرمان صوت السودان

كل ما كتب عن هذه الإذاعة الفنية 

تجده في هذه السلسلة

حكايات وأشجان


من هنا ام درما*


* رجال من ذهب*

بروفسور صلاح الدين الفاضل ارسد


*الطيب،قسم السيد*


  اتصلت عليه قبل يوما، لاستوثق من معلومة مهمة في مقال كنت اعكف على كتابته بمناسبة مرور سبعة وعشرين عاما على إنشاء إذاعة ولاية  القضارف التي يصادف تاريخ إنشائها  الرابع من فبراير من كل عام.

   الرجل العالم الفنان المرهف، الإذاعي القدير الذي عهدناه إنسانا خلوقا،، لم يرد على مهاتفتي لحظتها.. وبدوري أثرت عدم تكرارها،، لظني الجازم أنه أما كان مشغولا،او بعيدا عن هاتفه المتاح دائما (لكل متصل) أين ما كان.. - بعد إذن معد ومخرج البرنامج محمد خفاجة- ..فهو من علماء بلادي الذين يزين الزهد و يجمل التواضع قاماتهم.ومقاماتهم المحفوظة عند شعبهم وزملائهم وتلاميذهم ومن سبقهم من أجيال ابداع شعبنا هذا المرهف النبيل.

   الذي وضعني في حالة من الحرج عودة الرجل للاتصال بي بعد أربع ساعات من اتصالي عليه، ليس ليعتذر لأن الهاتف كان بعيدا عنه، أو أنه كان مشغولا.لا والله. الذي حدث وهو ما آلمني وزاد حرجي ،،أن الرجل كان  طوال الساعات الأربع التي تأخر طوالها رده على مهاتفتي، انه كان في غرفة غسيل الكلى بالمستشفي الذي درج على اجراء هذه العملية فيه بصفة دورية.

    هاتفني الرجل هذا النبيل معتذرا،، عن عدم رده على مكالمتي  في وقتها لأنه كان في (الغسيل)!!! والذين اختارهم الله لهذا الإبتلاء هم وحدهم.. من يدركون كنه  الغسيل وما تعنيه   عملية الغسيل. 

   ورغم اعتذاري للرجل عن الإتصال الذي ٱقدمت عليه في وقت غير مناسب الا أنه كعادته استرسل في السؤال عن أخباري، والاسرة،والاهل  وتناول معي (بمهلة)قضايا الوطن والمهنة والمهنية،وامطرني بجملة من الحقائق والاراء والمعلومات،والوصايا كعهده دائما حينما يقابل اوبتصل بأحد من تلاميذه الذين يفهم جيدا ويعرف اهتماماتهم ويدرك  ميولهم و قدراتهم  . 

       أنه ايها الكرام، استاذي ومعلمي وقدوتي بروفسور صلاح الدين الفاضل ارسد،، المدير العام الأسبق للهيئة القومية للاذاعة،عميد كلية الاداب،بالجامعة الاهلية،المدير الأسبق لاكاديمية علوم الاتصال المؤسس الاول للقسم العربي بإذاعة الصومال،احد مؤسسي إذاعة وادي النيل،، وقائد افخم فريق سوداني شارك في وضع لبناتها الاولى،بعد ان اتفق رواد العمل الاذاعي  المصريون والسودانيون على إنشائها في يناير من  العام ١٩٨٤م لتحل مكان سابقتها إذاعة ركن السودان وهو مخرج الروائع من البرامج والأعمال الدرامية وصاحب الأفكار والابتكارات والمبادرات واسماء وعناوين البرامج المدهشة، التي أثرت تاريخنا الاذاعي المسموع.

    حدثني البروف صلاح الدين الفاضل، وهو الخارج  لتوه من غرفة (غسيل الكلى) عن مواقف واحداث يصعب ويتعذر الحصول عليها إلا على لسانه، حدثني استاذي الجليل البروف صلاح الدين الفاضل، حتى اشفقت عليه،،عن ام درمان الإذاعة،قيمها، وقياداتها، ومبدعيها ،وكيف أن تجربتها تلكم الفريدة،تصلح لأن تدرس للأجيال اللاحقة في مدارسهم وكلياتهم،فاضاف لذاكرتي المتلهفة لمثل هذا الحكي،الشائق المفيد الكثير عن بروف على شمو،،، صالحين،، ومعاوية حسن فضل الله، وأبو العزائم، وصالح محمد صالح، وأحمد قباني ومحمود يس والنور موسى،، ومحمد سليمان بشير، والخاتم عبد الله، وحديد السراج، وعوض جادين ومعتصم فضل ولم ينس دفعته سعيد حسين، ومحمد نور، وبخيت ابراهيم . وتلاميذه، عماد الدين ابراهيم، وصلاح الدين التوم،وعبود سيف الدين و ابراهيم البزعي وكمال عبادي وطارق البحر..وافاض كثيرا وهو يكلمني عن همة ومروءة وتفاني  الراحل المهندس صلاح طه اسماعيل.

    ادعو معي ايها الكرام لهذا الفنان النادر الرقيق بروفسور صلاح الدين الفاضل ارسد حفظه الله وشفاه، وستره وأمنه..

                   منقول

______........... - - - - - ________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاهد عيان جنجويد

قصص جميلة.

هرووووب الأسد