وردي فنان أفريقيا الأول
استنيني
بدايات الحلنقي كانت له علاقة حميمة بالمرحوم “صالح الضي”، وكان حينها صديقه الشخصي وذلك في مطلع الستينيات 1960م، وفي تلك الفترة كتب “اسحق الحلنقي” أغنية (بتتغير) “لصالح الضي” وايضا أغينة (عيش معاي الحب) . وكان الفنان” صالح الضي” صديقا مقربا للفنان “محمد وردي”، حينما سمع “وردي” من “صالح الضي” عن هذا الشخص طلب منه أن يأتي به ويقابله ، وفي ذلك الوقت كان” صالح الضي” رحمة الله عليه كثير المزاح مع “حلنقي” فحينما قال له يا “حلنقي” “وردي” طلب مقابلتك اعتقد “حلنقي” أن هذا مقلب من مقالب “الضي” ، وبعد ذلك قابل “حلنقي” “وردي” وكان عن طريق “صالح الضي” ،فكتب “حلنقي” أول أغنياته لـ”محمد وردي” فكانت أغنية (الدموع دائما حبايبي) ، فكانت حزينة جدا وتحمل كمية من الدموع في مفرداتها ، فطلب منه “وردي” أن يفرح شعب السودان بمفردات فرح ليجعل الناس مبتهجين فكتب “حلنقي” أغنية (أعز الناس) وهي الأغنية التي جعلت من “اسحق الحلنقي” اسما بعد أن كان منسيا.
ايضا كتب(الحنينه السكرة) “محمد وردي” وايضا (فرح خلق الله) كان الهدف من هاتين الأغنيتين في ذلك الوقت التغيير في مشاعر الشعب السوداني والسمو بهم للفرح وذلك بطلب الأستاذ” محمد وردي” .
ياراجياني …. كلمات الحلنقي غناء وردي
استنيني استنيني وأنت مصيرك تستنيني
في هذه الظروف التقي حلنقي بالفنان ابوعركي البخيت وهو صديق حميم له وكان بينهم أغنية وحيدة ، فطلب ابوعركي من حلنقي ان يقرأ عليه بعض اشعاره حتي يتسني له اختيار أغنية ، فكان حلنقي يحمل معه أغنية لفنان ما وهي أغنية عصافير الخريف ، حينها قال أبوعركي هذه لاتشبهني فهي تشبه محمد وردي ، لكن حلنقي رفض ذلك بان لا يتغني بها وردي ، وسمع وردي ذلك وكان حينها هنالك لقاء لثلاثتهم عند شجرة الإذاعة المظللة بالذكريات ، فقال وردي حلنقي سمعت ان لديك أغنية ولاتحب ان تعطيني لها فهل ممكن أن تقراها علي ، فقراها عليه حلنقي وطلب منه وردي أن يكتبها له حتي يترنم به فقط ، فكتبها له حلنقي عصافير الخريف , وإذا به حلنقي بعد أيام يفاجاة أن محمد وردي لحنها وغناها بإلاذاعة ، فجرح هذا مشاعر حلنقي كثيرا والتقي بوردي ، فكان رد وردي قاسيا يا حلنقي انا لا أغني لك ولا لوردي فانا اغني للشعب السوداني فأفعل ماشئت ، وسمعت اسحق الحلنقي في سهرة نصف القمر يقول لقد منح وردي أغنية عصافير الخريف عمرا امتد لثلاثين عاما وكان يحس بعض كلماتها أكثر مني لذلك ظلت خالدة برغم من عدم رضاي بأن يتغني بها .
استنيني
اسحق الحلنقي
يا راجياني وما ناسياني
ياما الغربة بتتحداني
وانا بتحدى الزمن الجاير
لو في بعدك
يتحداني
لمّ سحابة تلاقي سحابة
وتنزل منها دمعة عشاني
لمّ تلاقي مسافر عايد
تمشي وتسألي عن عنواني
وانا عنواني عيونك انتي
وأي مكان تمشيهو مكاني
يا راجياني وما ناسياني
ياما الغربة بتتحداني
وانا بتحدى الزمن الجاير
لو في بعدك
يتحداني
ياالفرهدتي فرح جواية
أنا جملتك بألواني
أنا علمتك تاخدي المعنى
من إحساسي وتدي معاني
أنا سافرت عشانك انتي
وسبت البلد الما ناسياني
كم حاولت أصارحك ياما
إلا العزة بقت مانعاني
يا راجياني وما ناسياني
ياما الغربة بتتحداني
وانا بتحدى الزمن الجاير
لو في بعدك
يتحداني
إستنيني ولو حاولت تصدي حناني
إستنيني ولو حاولت تصدي حنيني
ياما حتشقي ماظن تلقي
حِنيّن زيي يريدك تاني
ألأيام وانا قربك انتي
مهما تطول محسوبة ثواني
إنتي جمالك ياهو جمالي
وانتي زهورك من ريحاني
الأفراح بعرف ميعادا
وأي زمان تلقيهو زماني
يا راجياني وما ناسياني
ياما الغربة بتتحداني
وانا بتحدى الزمن الجاير
لو في بعدك
يتحدانى.
منقول
=========================
الريلة
اثير جدل كثير حول اغنية الريلة التي غناها الفنان وردي ونسب كلماتها لاسماعيل حسن وصابر عبدالله صابر وتارة لشاعر من نهر النيل.اغنياته.وصابر شاعر موهوب ومتمكن رشيق العبارة وذواق لاختيار كلماته وموفق في انسياب سلسالها وتدفقه .
وود دياب شياخة كبيرة بالغابة وتمثل الموطن الثاني لصابر حيث يسكن جده وخواله وخالاته وبقية الاسرة التي تمتد الى ديار المحس وفريق ومشكيلة ونوري بالمحس وبدين واردوان ولعل القاري قد يدرك من التسمية (صابر) الاصول المحسية..اعود لموضوع ميلاد قصيدة الريلة .امنة تلك العروس القادمة من الدبة واطراف دبة الفقراء لتعيش مع زوجها بالغابة وددياب وكانت مليحة غاية في الجمال ولا اخفي ان انها مازالت بذات جمالها وكل سكان وددياب ينزلون شرقا (تحت) صباحا ومساء للورود للمياه او الزراعة وحش القش والعودة لمساكنهم وهي فرصة ايضا لرؤيا من تحجبهم البيوت.فراها شاعرنا الملهم وكتب فيها قصيدته تلك واخريات غيرها ..وهو يصف جمالها بتمور اهله بالمخس فقال:(ياعجو المحس التقيل فدع العراجين.انت مابدوكي لي زولا مسيكين الا وحدا نخله مزروع في البساتين ..حس سواقيهم تصحي الكانوا نايمين... وجات تتدلى في الوديان عديلة وتمشي قدم قدم في المشية ريلة ونفيسك شمعوه جوة الفتيلة.والزول الولوف لي قلبي خراب وامشي واتلفت لما النهار غاب وحد من لملموهن خاطري ماطاب ياحليل ناس امنة في غرب الضياباب...وهي ابياات برغم جمالها تعتبر عادية بين كتابات صابر..حيث كتب اجمل وارق منها وبالتالي صابر ليس بمفلس حتى يدعي قصيدة عادية بين اشعاره.واول الدلائل ربطه لجمالها بعجوة اهله المحس..وعجوة المحس مزروعة بمنزله ومنزل ابيه بتنقسي الجزيرة ولعلها الاولي من نوعها هي والتمود والقنديل بتنقسي بحوش وجنينة ع الله صابر بل كانت العجوة سبيل لكل الناس بتنقسي الجزيرة الى فيضانات ٨٨م التي اغرقت التمور القديمة.وذكرها ايضا في قصيدة اخري يقول فيها (ودخطيب الزرعك بشير ديمة حالق فوقك الطير..من جوافة ومنقة وعصير انت احلى واطعم كتير..وايضا ذكر ايضا التشبيه بالريحة في اغنية اخرى لذات امنة يقول فيها عينيك كاحلة واحلي من العصير ياجاهلة احلى ..انت سميحة .غير توكات وغير تسريحة..ولوتاخديها مني نصيحة انت الذ من الريحة... هي ذات معاني الريلة (نفيسك شمعوه جوة الفتيلة) ااوكد باني رضعت من ثدي ينبوع صابر الشعري وايقن باني كما ذكرت عايشت ميلاد الريلة...وصابر مبدع رشيق العبارة تلين له قناة الشعر حين يكتب ويحسن وضع كلماته في قوالبها الصحيحة فتاتي حسنة الصياغة .وغني له مثل وردي صلاح بن البادية قصيدة اجمل بكثير من الريلة وهي (الاحبة بعد ولفوا ..مالن جاروا عليا وجفوا...وغنى له النعام ادم فنان الطنبور الاول (ياعيوني كفاكن دموع قالوا شوف ناس اسية ممنوع) وغني له اسحق كرم الله اجمل اغنياته(ياالفريق ابودوم سكونك يحفظك مولاي يرعاكي ويصونك) .
الله ليلى شن تشبه بلا الداسنو فى بطن المطامير
لدروبك انتى ما شقن بوابير
يا قشيش نص الخلا الفوق فى العتامير
البكركر رعدو وديم سماهو عكير
السمح مرعاك يا قش التناقير
الله ليلى ....
الزول الولوف لى قلبى خراب
انا بمشى واتلفت لما النهار غاب
حديثك لى اكيد انا .. ولا كضاب
حد لما لملموهن خاطرى ما طاب
يا حليل امونة فى غرب الضياباب
الله ليلى ...
يا عجو المحس التقيل فدع العراجين
انتى ما بدوكى لى زولا مسيكين
الا واحدا نخلو مقرون فى البساتين
سواقيهو تصحى الكانوا نايمين
حليلك يام جبين يا بدر دورين
صديرك عام تقول غرر الوزازين
الله ليلى ...
جات تندلى بالوديان عديلة
الكاحلة بلا كحل بت القبيلة
تمشى قدم قدم فى المشية ريلة
وتشكى من الطريحة تقول تقيلة
نفيسك شمعوه جوة الفتيلة
الله ليلي.. ليلى
الله ليلى!!
الله ليلى نا ليل يا ليلى
تانى ليل يا ليلى نا
ليلى نا ليل
يا ليلى !!
تعليقات
إرسال تعليق